اقتباس حصري

865 46 7
                                    

اقتباس حصري من أسير عينيها الورقي
____________________
دس يده في جيب جلبابه يخرج أقراص غريبة الشكل ابتلع منها قرصين تقريبا ، يبتلع لعابه وجسده يشتهي الفاتنة كما الظمآن للماء البارد، مرت عدة دقائق قبل أن يقرر الصعود إليها الآن قبل أن تفوت الفرصة التي جاءت إليه على طبق من ألماس ، مد يده إلى جيب جلبابه من جديد يخرج مفتاح شقتهم ، لا أحد يعلم أن لديه نسخة أخرى من مفتاح المنزل على أي حال ، صعد خطاه لأعلى متلهفا وقف أمام باب شقتها قلبه يضخ الدماء بعنف لباقي جسده ، دس يده بالمفتاح في قفله يدير قفل الباب ليُفتح ، ابتسم كشيطان رچيم يخطو لداخل المنزل يجذب المفتاح من قفل الباب ، يغلقه عليهم من الداخل ، في تلك اللحظة خرجت لينا من المطبخ بعد أن تأكدت أن الطعام قد نضج أخيرا واطفأت الموقد ، شهقت وتوسعت عيناه ذعرا حين رأت رشدي يقف أمامها يهم بخلع الجلباب من عليه !
عادت خطاها للخلف ترتجف خائقة ، قلبها ينبض بعنف شديد ، الخوف يحتل كل ذرة فيها ، وهي تراه ينظر إليها بتلك الطريقة الخبيثة المقززة ، التي أشعرتها أن لا شيء يستر جسدها من عينيه ...حاولت أن تبدو ثابتة أمامه ورغم ذلك خرج صوتها يرتجف من الخوف :
- اخرج برة ، اخرج برة بدل ما أصرخ وألم عليك الناس ،خالد لو عرف هيمثل بجثتك وأنت حي صدقني أنت ما تعرفوش

ضحك رشدي يحاول ألا يعلو بصوته يتهكم منها :
- صرخي ساعتها هقول أنك انتي اللي شدتيني ودخلتيني شقتك وخالد بتاعك دا هيتحط رأسه في الطين
حرك لسانه على دفة شفتيه السفلى بحركة مقززة خبيثة ، اقترب منها خطوة بعد الأخرى وهي تعود بخطاها للخلف خائفة مذعورة ، في تلك اللحظة تمنت لو لم تنسى أو تتجاهل ما قال خالد ، وأغلقت الباب« بالمزلاج » جيدا من الداخل كما أوصاها لما دخل ذلك الوغد إليها الآن ، ولكنها لن تسمح له
في تلك اللحظة تذكرت الحادثة القديمة ، تذكرت إياد وضعفها أمامه ، تذكرت هيمنته على جسدها ، تذكرت أنها حررت نفسها منه بطلق ناري !! ، أطلقت على إياد بكل جبروته طلق ناري ، هل ستقف أمام الوغد تبكي ؟! تتوسله مثلا كي لا يعتدي عليها ، أم تنتظر إلى أن يأتي خالد فيقتله ويذهب زوجها إلى غياهب السجن، جميع تلك الاختيارات السيئة مرفوضة
خوفها في تلك اللحظة لم يكن سوى على ابنتها ، اقترب الوغد منها لتقف لينا بكل قوة تحادثه بنبرة عدائية حادة:
-أنت فاكر أن أنا خايفة منك ، تبقى عبيط ... أنا عديت في حياتي بمرضى نفسيين كتير. ،كتير أوي ، فمش واحد زيك إنت هيخوفني
اغتاظ بشدة حين لم يرها خائفة منه ،المتمردة أمامه يبدو أن زوجها العاطفي لم يكسر شوكتها بعد ، فسيعمل هو على ذلك .. اقترب منها يضحك ساخرا على ما يسمع منها يهمس يتوعدها  :
- أنتِ واضح أنك ما قابلتيش في حياتك رجالة اصلا يا حلوة ، جوزك مفرعنك أوي عارفة انتي لو مراتي ، كنت قعدتك تحت رجليا ترجفي من الخوف ، مستنية الأمر مني عشان تتنفسي بس
غلت الدماء في عروقها غضبا وهي تتصور أنه يفعل ذلك في الفتاة الصغيرة التي تزوجها .. في تلك اللحظة تحديدا سمعت صوت غلاية المياه تخبرها أن المياه بداخلها وصلت لحد الغليان ، من فترة ليست بالبعيدة طلبتها من خالد وهو لم يرفض ويبدو أنها جاءت لهنا لهذا الغرض تحديدا ، هرعت إلى المطبخ تمسك بالغلاية خرجت تقف أمام رشدي تنظر له بأعين تقدح شررا أما هو فارتبك حين رآها تمسك بالغلاية في يدها دفعت المياه الساخنة نحوه ليصرخ من الألم حين سقطت المياه على يديه وفخذيه يقفز للخلف يصيح مذعورا:
- يا بنت المجنونة بتعملي ايه
شدت على أسنانها تقترب هي منه ليتراجع للخلف خائفا ، همست تتوعده :
- امشي اطلع برة بدل ما اسلخك  ، برة يا كلب يا قذر ، أنت أقذر بني آدم على وجه الأرض ، لو كنت فاكر نفسك راجل عشان بتستقوى على مرتاتك بالضرب ، فأنت ما حصلتش الحيوانات نفسها ، لأن الحيوانات أنضف منك ، جوزي اللي مفرعني دا ، لو عرف أنك دخلت هنا ، قسما بالله ليهدفنك بالحيا
ورفعت يدها من جديد لتقذف ما بقي في الغلاية ليبتعد للخلف سريعا التقط جلبابه الملقى أرضا يهرول خارج شقتها ناسيا المفتاح الثاني في قفل الباب
________________
أهالينا وحبابينا في اسكندرية منذ بداية رحلتي في النشر الورقي ما سمحتش ليا الفرصة أني التقي بيكوا ولكن الفرصة جت اهي بإذن الله هكون موجودة يوم الجمعة الجاية 21 في افتتاح فرع إبداع ،
العنوان : 39 شارع الاسكندر الأكبر  سوتر الازاريطة
أتمنى أشوفكوا كلكوا ♥️
خصومات خاصة جداا جدااا ومفاجاءات خطيرة لكل الحضور
خصم خاص على سلسلة أسير عينيها وظل العابث وجميع الروايات الورقية ♥️
هتلاقوا في الافتتاح نخبة من كتاب إبداع

 في تلك اللحظة تحديدا سمعت صوت غلاية المياه تخبرها أن المياه بداخلها وصلت لحد الغليان ، من فترة ليست بالبعيدة طلبتها من خالد وهو لم يرفض ويبدو أنها جاءت لهنا لهذا الغرض تحديدا ، هرعت إلى المطبخ تمسك بالغلاية خرجت تقف أمام رشدي تنظر له بأعين تقدح ش...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن