"ولكن، كي.. كيف?"
قلتها، بعد أن أشارت لي أمي أن نجلس.
"عندما كنتي في الخارج، أتى داني وهو عائد إلى المنزل و أرسل بطاقات دعوة لي و لناش .. و قد قال لي بأن دعوتك قد أرسلها لك قبلا"
قالت أمي، اوه .. أنا لا أستطيع أن أصدق، داني يدعو ناش? وعلى زفافه?
"اممممم"
تنهدت ثم سمعت صوت جرس الباب.
"سوف أفتح أنا"
قالت لي أمي، ثم اومأت لها، وبعدها بقليل نزلت إلى الأسفل لأجد هاري و أمه.
"اوه هاري"
قلتها له، ثم اقتربت منه.
"مرحبا ليزا!"
قالها لي، بابتسامة تظهر غمازته.
"مرحبا!"
قلت.
"تفضلا"
قالت أمي ثم دخلا، وأغلقت الباب.
"سوف أذهب للخارج"
صوت ناش أتي من السلم.
"حسنا، خذ المفتاح معك إذ كنت سوف تتأخر"
قالت أمي.
"نعم، سوف أتأخر"
التفت لأمي وهو واقف أمام الباب، ثم خرج مسرعا.
"إذا، هل كلمت والدك?"
قلت لهاري وأظن أنه كان مشتت الذهن في تلك اللحظة.
"بالحقيقة نعم"
قال هاري.
"حسنا بإمكاننا الذهاب إلى الأريكة التي تقابل النافذة"
قلت لهاري، ثم اومأ لي بهدوء.
"وما كان رأي والدك?"
قلت له، و لكنه بقى صامتا و لم يجب علي.
"هاري"
"همممم?"
"هل أنت هنا?"
"نعم"
"ما كان رأي والدك?"
كررت سؤالي بأمل أن يجيب على سؤالي.
"لقد وافق"
قال لي و نظره حتى لم يقابل نظري للآن.
"جيد!"
قلت له.
"هاري"
ناديته مرة أخرى، لا أعلم ما به اليوم حقا!
"هل سوف تذهبين لزفاف داني?"
سألني، ولكنني لم أتوقع هذا السؤال من هاري.
"نعم"
قلت له.
"سوف آتي معك"
قال لي، وللمرة الثانية لم أتوقع منه قول ذلك.
"حسنا!"
قلت له، ولم أجد جملة مناسبة كي أقولها عما يحدث هنا.
_
استيقظت في الصباح في تمام الساعة العاشرة، وذهبت لكي أكل فطوري و جهزت نفسي كي أذهب إلى المجمع كي أشتري حذاء مناسب للفستان الذي سوف أرتديه في زفاف داني الليلة، اوووه لا أحب ركوب سيارات الأجرة .. أريد أن أبتاع سيارة ولكن فتاة مثلي خريجة جامعة لتوها، لا عمل! فبالتأكيد لا سيارة!
وصلت إلى المجمع، ثم اتصلت بتينا كي أسألها إذ بإمكانها أن تأتي إلى المجمع كي تقابلني ولكنها كسولة كالعادة وسوف تنام .. اشتريت حذاء بسيط لونه أصفر ك لون الفستان اوه و ب كعب أيضا! ذهبت إلى المنزل، كي أجد ورقة من أمي على المنضدة..."أنا في العمل، وناش مع أصدقائه لقد تركت لك صحن معكرونة مع قطع الدجاج على الطاولة بأي حال."
-أمك.
حسنا بقائي وحيدة في المنزل هي أكثر فكرة جنونية على الإطلاق، خلعت حذائي و ذهبت كي أرتدي 'سويت شيرت' باللون الرصاصي و تركت شعري المجعد ينسدل على كتفاي و ذهبت لأشاهد التلفاز و أنا أكل صحن المعكرونة الذي تركته أمي لي، إن عقارب الساعة تشير على الثانية ظهرا، جيد! سوف أخذ قيلولة.. استيقظت على صوت ناش يتحدث مع صديقه في الهاتف، إنه يتحدث بصوت مرتفع في الرواق .. يا له من مزعج أحمق، اوه إن الساعة الخامسة وهناك 4 مكالمات فائتة من تينا..
"ليزا، هيا ارتدي ملابسك، سوف نتأخر على الزفاف"
قالت تينا.
"حسنا!"
قلت لها و أظنها قد علمت بإستيقاظي لتوي من صوتي.
"امممم سوف نذهب بسيارتي"
قالت لي.
"ولكنني لن اتي بمفردي، امي و ناش و هاري سوف يأتوا!"
قلت لها.
"امممم، حسنا سوف أمر على هاري اولا ثم الى منزلكم"
قالت لي، ثم وافقتها و أغلقت الهاتف و ذهبت لغسل وجهي و لارتداء فستاني الأصفر، و بالنسبة لشعري رفعته لأعلى في صورة كعكة 'تقصد تسريحة شعرها كاب كيك' و وضعت القليل من أحمر الشفاة الذي قد كان يحمل اللون الزهري البسيط و وضعت هاتفي في حقيبتي و نزلت إلى الأسفل لأجد أمي بفستانها الأحمر و كعبها الأسود، و ناش ب بدلته الرسمية .. حسنا شكله أنيق نوعا ما .. خرجنا من المنزل ثم اتصلت بتينا وقالت لي بأنها سوف تكون هنا في أقل من دقيقتين، انتظرناها ثم أتت و وجدت هاري جالسا في الخلف، اوه تصفيفة شعره المرتبة و بدلته الرسمية و حذاءه، أوقف تفكيري تلك الابتسامة التي تظهر غمازته ثم دخلت داخل السيارة و جلست بجانبه...
"تبدين رائعة!"
قال لي.
"وأنت أيضا، شكرا لك"
قلت له ثم اومأ لي و التفت نظره إلى نافذة السيارة و كانا أمي و ناش يتحدثان .. لا أعلم عن ماذا فرؤيتي لهاري بهذا المنظر لا تجعلني أن أركز على شئ سواه، وصلنا لمقر الزفاف
ثم فتحت تينا لنا باب السيارة فخرجت أولا من الناحية المعاكسة لهاري ثم ذهبت له و مددت له يدي كي يمسك بي ثم سندته إلى أن أتت تينا بكرسيه المتحرك فجلس عليه و ذهبت لأحركه دخلنا إلى الحديقة لقد كان الزفاف بسيطا جدا، الشموع، الأضواء الهادئة، الموسيقى الكلاسيكية، حتى الزهور المتناثرة على الأرض بشكل منظم .. إلى أن رأيت داني آتي نحونا لقد قدم التحية على أمي و على ناش كما و لو لم يحدث شيئا بينهما من قبل .. ثم هاري و تينا .. و تقدم نحوي و مددت يدي له كي أصافحه ولكنه لم يبادلني المصافحة، فقط احتضنني نعم احتضنني بقوة و همس في أذني .. "شكرا لحضورك!" ابتعدت عنه قليلا .. ثم ابتسمت له وكان ناش و تينا و هاري و أمي ينظرون إلينا، و لفت نظري امرأة جميلة بشعر أسود ناعم و طويل مرتدية فستان زفاف لونه أبيض و بسيط جدا لقد كانت آتية من خلف داني ثم أمسكت بذراعه و رحبت بنا، لقد كانت لطيفة حقا!
