#ليزا
قلتها له و أنا أعنيها.
"ماذا?"
قال لي.
"أنا آسفة!"
كررتها مرة أخرى.
"وأنا أيضا أسف!"
قالها لي، ثم نظرت إليه قليلا وبعدها عانقته.
"على أي حال، لا تشربي مجددا!"
قالها ورأسه على كتفاي.
"أعدك!"
قلتها له، بعد أن إبتعدت عنه.
"هاري"
ناديته، بعد أن أبعدت خصلة من شعري.
"ماذا?"
قال لي.
"أريد الذهاب للبحر!"
قلتها له.
"إنها الخامسة"
قالها لي بعد أن نظر إلى ساعة هاتفه.
"نعم، فلنذهب وحسب"
قلتها له ثم اومأ لي و ذهب لإحضار حذائه.
"ناش أريد أن أستعير سيارتك!"
قلتها له، بينما كان يتحدث في هاتفه.
"ناااااش"
ناديته مرة أخرى، ثم نظر إلي.
"سوف أستعير سيارتك!"
قلتها له.
"حسنا"
قال، ثم حركت هاري في كرسيه و أخذت مفتاح ناش من المنضدة، وخرجنا إلى الخارج.
"هيا!"
قلتها له، وأنا أحاول سنده علي، كي يدخل إلى السيارة، ثم أدخلت كرسيه في حقيبة السيارة .. و بعدها أدرت السيارة ونظرات هاري كانت قلقة!
"اوه، لا تقلق إنها ليست المرة الأولى لي لقيادة السيارة"
قلت له.
"جيد، هل ترين تلك السيارة الحمراء?"
سألني، بينما كان يشير على سيارة حمراء كانت على الرصيف.
"نعم"
قلت له.
"لقد كانت لي، عندما كان بإستطاعتي القيادة"
قال لي.
"ولم لم تبيعها أو شيئا من القبيل?"
سألته بإهتمام.
"لأنه لدي أمل، بأنه يوما ما سوف أقودها مجددا!"
قال لي، ثم ابتسمت له .. و وقفت عند إشارة المرور التي كانت تضئ أحمر.
"ليزا، هل تمنيتي يوما بأن تحتفظي بذكرى ما في ذاكرتك .. وفي اللحظة التي تريدين بها أن تحدث تلك الذكرى مجددا تحدث?"
سألني هاري، وكان سؤاله مثيرا للإهتمام!
"في الحقيقة، لا أعلم .. ربما هناك لحظات تمنيت بها أن يحدث ذلك، ولكنني لا أتذكر تلك اللحظات الآن!"
قلت له.
"هممم، بإمكانك تذكرها .. فقط بتذكر الأشخاص الذين كانوا بها"
قال لي، وبعدها طرأ في عقلي ذكرى جميلة .. بل أكثر من جميلة.
"نعم، عندما كان يوم مولدي الثاني عشر .. وكانت أسرتي و أصدقائي وكل من أحبهم معي .. وطلبت مني أمي بأن أطفئ الشموع ولكن قبلها يجب علي تمني أمنية .. وتمنيت بأن من ضمن هدايا عيدميلادي اليوم أن يكون منها قلادة تحمل حرف إسمي 'L' وبالفعل وجدتها و كانت الهدية من أبي و كنت بقمة السعادة وقتها"
قلت له.
"هههههههههه، لقد إعتقدت بأنها سوف تكون ذكرى إنتقالكم لمنزل جديد، أو لدخولك للثانوية ولكنني لم أتوقع إنها سوف تكون هدية عيد مولدك!"
قالها لي.
"ربما سوف تكون بالنسبة لك صغيرة، ولكن بالنسبة لي كبيرة .. أكبر مما تتوقع، هل تعلم لماذا?"
سألته بوضوح بينما كنت ألف عجلة السيارة.
"لماذا?"
سألني وهو ينظر إلي.
"لإن جدتي في يوم كانت آتية لزيارتنا و قد جلبت إلي قلادة تحمل حرف ال 'L' ولكنني أضعتها .. فتمنيت ذلك، ولكنني لم أكن سوى طفلة بلهاء لم أكن أتوقع بأن عودة القلادة الجديدة تلك سوف تعود إلي ب نفس القلادة التي جلبتها لي جدتي!"
قلت له بسخرية.
"ههههههههههههه، أعجبني لقب طفلة بلهاء!"
قال لي بضحكة.
"وماذا عنك?"
سألته أنا أيضا بدوري.
"عندما كان جاري و زميلي في نفس المدرسة دائما ما يضايقني ويجلب إلي الأضحوكة في جميع أنحاء المدرسة .. وفي يوم ما زاد غضبي عليه و ذهبت لإرباحه ضربا .. و لقد جعلني أشعر بلذة الإنتصار!"
قال لي.
"هههههههههههه"
ضحكت عليه .. وعلى أسلوبه في إلقاء تلك الذكرى علي.
"لقد وصلنا!"
قال لي، ثم ساعدته في النهوض و في الجلوس على كرسيه الخاص .. و بعدها ذهبت لإغلاق السيارة .. وحركت كرسيه لنتوجه إلى مطعم مقترب من هنا و شريت وجبتان لنا و حملتهما و ذهبنا للجلوس أمام البحر بينما نأكل.
"إن المنظر رائع!"
قلت له.
"نعم جدا .. لقد كانت فكرتك جيدة بأن نأتي إلى هنا"
قال ثم ضرب كفه بكفي، وضحكنا!
"ما هي مخططاتك غدا?"
سألني هاري.
"امممم، لا أعلم .. ربما شيئا غير مثيرا للإهتمام، ماذا عنك?"
سألته بينما كنت أخذ قضمة من شطيرتي.
"سوف أذهب مع أمي لزيارة خالتي!"
قال لي بإبتسامة.
"جيد!"
قلتها له بينما كنت أستمع لصوت أمواج البحر....
"حسنا، امممم ما رأيك بها?"
سألته .. وأعتقد أنه يعرف عن من أتحدث.
"من?"
سألني و عيناه لم تلتقي بخاصتي بينما كان يتحدث لي.
"زوجة داني، بيلا"
قلت له ثم نظر إلي.
"هممم، لا أعلم. جيدة!"
قال لي ثم أخذ رشفة من مشروبه الغازي.
"ماذا عنك?"
سألني ثم أدرت نظري إلى البحر مجددا.
"حسنا .. جيدة أيضا أنا أعني بالنسبة له (داني) فهي جيدة بل أكثر من جيدة إنهما يشكلان ثنائي رائع"
قلت له ثم اومأ لي. و ها هو الصمت بدأ يحل من جديد.
#هاري
أنا لا أعلم حقا ما هو رأي ليزا ب بيلا الصادق، أظنها كانت تعي ما تقوله نوعا ما .. ربما كان يجب عليها الشعور بالغيرة كما يحدث في العلاقات. على حسب رأيي ليزا فتاة شجاعة كفاية على أن تذهب لحضور زفاف حبيبها القديم و أيضا بأن تبتسم له في زفافه و أن تمدح في زوجته. لا أعلم ولكن ربما ليزا كانت تسحتق رجلا نبيلا أكثر من داني ليحبها كفاية وليعدها بأن لا يتركها مهما حدث ...
"حسنا هل إنتهيت?"
سألتني مشيرة على علبة طعامي الفارغة.
"نعم .."
قلت لها.
"جيد، هل تريد الذهاب للمنزل?"
سألتني ثم هززت رأسي بإجابة 'لا'.
"همممم، حسنا"
قالت لي و هي تدير رأسها.
"ماذا عنك?"
سألتها.
"لا!"
قالت مسرعة ثم ضحكت عليها.
"انتظري، لم أسألك أين كان عقلك البارحة عندما سألتني بالرقص معك?"
سألتها ثم ضحكت.
"هههههههه، لا أعلم .. ربما كان يتسوق"
قالتها، ثم ضحكنا معا! لا أعلم بحق ما الذي جعلني التوقف عن الضحك، ربما للنظر إلى وجهها بينما تضحك أو ربما لسماع ضحكتها فقط.
"ماذا?"
أوقفني عن التفكير صوتها مع إبتسامة تعلو وجهها.
"لا شئ"
أجبتها، ثم شاهدنا أمواج البحر و هي تعلو و تنخفض كل مرة. إن المنظر أكثر من رائع مع غروب الشمس.
و بعدم وجود إرادة مني أمسكت يديها!

أنت تقرأ
Where ? When ? And Why ?
Sonstiges"الوداع!" "لا ، لا تقولها .. لن تتركني." "أنا أسف ليزا."