"مرحبا، بيلا"
قلتها لها، بينما كنت أمد يدي لها لمصافحتها صدفة غريبة لي بأن أتذكر إسمها! ثم أزاحت يدها من ذراع داني و مدت يدها لي و صافحتني بالمثل ..
"مرحبا..."
قالت و يبدو أنها لا تعرفني.
"ليزا، اسمي ليزا"
قلت لها مع ابتسامة صغيرة تظهر على شفتاي.
"اسم جميل!"
قالت لي، وكنت ألاحظ نظرات هاري لي من الجانب الآخر، ثم ذهبا كلا من داني و بيلا و بقينا انا و هاري و تينا و أمي و ناش.
"حسنا.."
قالت أمي.
"سوف نذهب للجلوس في طاولة ما، هناك"
قالت تينا، ثم ذهبنا للجلوس بطاولة بسيطة جدا بها 5 كراسي مزينين بالزهور 'النرجس' ذات اللون الروزي الجميل، و الطاولة تحمل شموع خلابة المنظر!
"ليزا!"
قاطع تفكيري صوت هاري.
"همممم?"
قلت له.
"هل أنتي مستمتعة?"
سألني و كانت نبرته جدية نوعا ما.
"نعم، أنا مستمتعة أنا أقصد زفاف بسيط كهذا سوف يجلب لي الراحة و الهدوء فبالتأكيد سوف أستمتع"
قلت له بصراحة، ثم عاود النظر إلي مجددا.
"جيد!"
قال لي، ثم انتهى كلا من 'داني' و 'بيلا' رسوم الزواج التي لطالما لا أهتم بسماعها ثم رقصوا على أنغام الموسيقى الكلاسيكية ..
"كنت أتمنى إن كان بإستطاعتي أن أمسك بيداكي و نذهب إلى حلبة الرقص هناك و نرقص معا!"
قال هاري لي هذه الكلمات وكانت كالرصاصة بالنسبة إلي، لقد جعلت جسمي يهتز قليلا 'تقصد جعلها تشعر بالحزن الشديد في قلبها'.
"أنا لا أهتم، بإمكاني الرقص معك هنا و الآن!"
قلتها له بإبتسامة واسعة على شفتاي و بادلني هو بدوره الإبتسامة .. و بالفعل أمسك بيداي و كنا جالسان على الكرسي ثم تقدمت إلى الأمام و وضعت رأسي على كتفه بكل هدوء .. علاقتي بهاري علاقة سطحية كالأصدقاء .. لا أكثر و لا أتوقع من أنها سوف تتقدم و تصبح علاقة جدية! ههههههه أنا لا أعلم لماذا بالطبع ليس بسبب إعاقته تماما .. ولكن وجودي بجانب هاري يبقيني بالأمان أحيانا عندما كنت لا أستطيع النوم كنت أتصل به ليلا و نستمر بالحديث عن أشياء تافهة لا أعلم ما الفائدة بالحديث عنها .. كإختيار نوع 'الكورن فليكس' و دائما ما يخبرني بأسراره و أنا أيضا .. غريب بأن يكون أعز أصدقائك فتى، أنا أقصد الفتى و الفتاة ليس بينهما أشياء مشتركة كثيرة، ولكنني أشعر بذلك تجاه هاري.
"إنه وقت البوفيه، من سوف يرافقني?"
قالت تينا، بينما نهض ناش و أمي و بقينا أنا و هاري.
"لن تأتوا?"
سألت أمي.
"أنا لست جائعا، ماذا عنك ليزا?"
سألني هاري.
"وأنا لست جائعة"
قلت، ثم ساروا هم تجاه طاولة الطعام، و بينما كنت جالسة بجانب هاري، كنت أحدق 'داني' و 'بيلا' حسنا إنهما يمثلان ثنائي رائع، إذا رأهما أحدا لن يصدق بأنهما قد تزوجا غصبا، في كلا الحالتين بالتأكيد كان داني سوف يتزوج! أخرج هاري جواله ليتفحص به بينما كنت أحدق بالناس و لاحظت داني قادم من الحلبة نحونا أنا و هاري.
"لماذا أنتما مازلتا هنا، إذهبا لطاولة البوفيه"
قال داني.
"نحن لسنا جائعين"
قال هاري مجيبا على داني.
"هل تريدان كأسا أو شيئا من هذا القبيل?"
سألنا داني مرة أخرى.
"لا، أنا لا أريد"
قال هاري، ولكنني أردت إغاظة داني بأنه لا يهمني شئ، لا أعلم لماذا!
"أنا أريد!"
قلت مجيبة على داني ثم ابتسمت ابتسامة جانبية، وترك هاري جواله و نظر إلي..
"أظنها ليست فكرة جيدة!"
قال هاري لي، أنا أعلم إنه ينصحني بدوره .. ولكنه لا يعلم لماذا أفعل ذلك!
"بل جيد لي، هاري"
قلت له ثم نهضت من على الكرسي و مشيت بإتجاه الحانة معطية ظهري يقابل هاري و داني! لا أريد أن أصف لكم ملامح داني.. إنه متفاجئ مني، لطالما كنت دائما أفشي له أسراري، ومن ضمنها إنني لا أشرب بتا .. و ها أنا أفعل إغاظة بذلك ال.... حسنا البغيض! طلبت من النادل كوبا واحدا، لا أريد الإكثار منه .. ثم بلعته كله مرة واحدة.. اوه .. أريد كوبا آخر، و بالفعل طلبت و شربته كله، ثم مشيت بإتجاه طاولة هاري ولم يكن داني موجود، بالتأكيد هو مع بيلا!
"هههههههه هل إنتهيتي أيتها المجنونة?"
سألني هاري بنبرة سخرية.
"نعم، إنتهيت أيها المجنون!"
أجبته، وأقسم أنه للآن لم يحدث لي شيئا كما أسمع دائما عن الشرب و تلك الخرافات! رأيت ناش آتي نحونا وحده بالتأكيد أمي و تينا جالسان بطاولة ما.
"مرحبا!"
قال ناش آخذا مقعد مقابلا لمقعد هاري.
"مرحبا"
أجابه هاري، ثم نظرت إلى هاري وهو أيضا بادلني تلك النظرة.
"ماذا?"
سألني بضحكة.
"لا شئ!"
ثم أدرت نظري لجهة حلبة الرقص.
"هاري"
ناديته بعدم النظر إليه.
"همممم?"
قال.
"لنرقص، أرجووووكك"
قلت له! بعدم مبالاة! نظر إلي لأقل من ثانية ثم أدار رأسه مجددا.
"هاااارررريييي"
ناديته بصوت مرتفع.
"ماذا? ماذا هناك ليزا?"
قال إلي ونظرته كانت جدية بتلك المرة.
"لنرقص"
قلت له، ثم هززت كتفاي ولم يجب علي أيضا!
"هل تودين الرقص?"
سألني و نظرته حادة!
"نعم"
قلت له.
"فاذهبي!"
قال لي، ثم التفت نظره نحو الهاتف اللعين، لأول مرة أشعر بالغضب حقا نحو هاري.
"عفوا سيد ستايلز"
قلت له، اوه أظن بأن تأثير ما شربته بدأ بالتدفق في عروقي!
"أنا أتحدث هنا!"
قلت سامحة لغضبي بأن ينفعل على هاري.
"هل فقدتي عقلك? لقد كنتي من برهة.... اوه تذكرت .. بسبب ما شربتيه!"
قال لي و لقد كانت أخر جملة بها نوعا من السخرية.
"نعم، و أنا حرة، ولا أبالي"
قلت له بكل فخر! أنا للآن لا أستوعب ما أفعله مع.... هاري!
لقد سئمت هذه المحادثة التافهة التي أظنني أحدث نفسي بها الآن!"
قلت له، وهو كل الذي يفعله العبث في هاتفه و عدم الرد علي.
"أنت مجنونة، وغبية، و حمقاء!"
قال لي و اندفعت تلك الكلمات منه بسهولة تامة وكما أنني لا أعرف هاري بتا! لقد أصبح الصمت هو العنوان الرئيسي عما يحدث هنا الآن، وها هم تينا و أمي آتيان نحونا، أنا لم ألاحظ أن ناش قد نهض من جانب هاري ، لا أعلم أين هو، بالتأكيد ذهب للرقص أو شيئا ما.
"مرحبا، هل تأخرنا?"
قالت تينا.
"نعم، و جدا"
قلت لهما وأنا أعبث بأظافري و أهز قدماي.
"لقد كان مزدحم، على أي حال .. إذ أردتم الذهاب للمنزل فهيا .. ولكن أين ناش?"
قالت أمي.
"لقد كان هنا منذ قليل و لكنه ذهب، لا أعلم إلى أين!"
قال هاري بنبرة باردة و ثقيلة.
"سوف أتصل به"
قالت تينا، ثم أرجعت رأسي إلى الخلف .. لقد كان تأثير الكحول فقدني شعوري، و لكنه الآن يجعلني أغضب من هاري، وبشدة أيضا .. حسنا أنا لم أكن بالوعي لكي ألاحظ بأن قدما هاري مشلولة! أنا غبية نعم .. ولكن كان يجب على هاري بأن يذكرني بذلك على الأقل!
"لقد قال لي بأنه آتي!"
قالت تينا.
"جيد"
أجابتها أمي وعند خروجنا طلب هاري من أمي بأن تحركه! هذا الفتى يجعلني أغضب أكثر و أكثر ثم أتت تينا نحوي وكان هاري و أمي وناش أمامنا.
"هل هناك خطب ما?"
سألتني تينا بإهتمام.
"لا!"
أجبتها.
"عيناك تكذب على أي حال!"
قالت لي ثم ضحكت و سبقتني نحو السيارة كي تفتحها، وطلبت منها بأن أجلس في المقعد الأمامي، لا أريد أن أجلس بجانب هاري! وبالتأكيد هو يريد بالمثل .. لقد ذهبنا إلى المنزل مبكرا جدا من أن نمضي بقية الزفاف لأخره .. ولكي أكون صادقة، لم أرد بأن أبقى في الزفاف لأخره!