وصلنا إلى المنزل إنه ضخم من الخارج و أظن أن المكان مزدحم من الداخل كنت أحرك هاري إلى أن دخلنا و وجدنا 'جيمس' على ما أعتقد أنا لا أتذكر إسمه.
"اوووه"
قال جيمس و أتى بإتجاه هاري ليحضنه.
"كيف حالك يا صاح؟ لقد افتقدتك!"
قال جيمس.
"أنا بخير، عيد مولد سعيد!"
قال هاري بابتسامة تعلو شفتيه.
"امم.."
قال جيمس و هو ينظر إلي.
"ليزا إنها ليزا"
قال هاري و هو ينظر إلي.
"عيد مولد سعيد"
قلت لجيمس.
"شكراً لكِ، تفضلا"
قال جيمس، لقد كان هناك الكثير من الحضور. و الموسيقى الصاخبة و كؤوس على الطاولة و أصوات ضحك مرتفعة بالمكان، أنا أكره هذه الأجواء .. ساعدت هاري للجلوس على الأريكة و جلست بجانبه ..
"همم؟"
قال هاري.
"لا شئ!"
"لما لا تذهبين لتجلبي شيئاً لنا؟ أو للرقص؟"
قال هاري ثم نظرت إليه.
"لا، لا أريد .. أريد الجلوس هنا!"
قلت. ثم إتكأت قليلاً على كتفه.
"لن تنامي هنا!"
قال ثم سمعت ضحكته.
"لا أشعر بالنعاس"
قلت له و وجدت فتاة آتية نحونا. شعرها أحمر منسدل على كتفيها و ترتدي فستاناً قصيراً و كعب عالٍ واضعةً الكثير من أحمر الشفاة.
"هاااارييي"
قالت بصوت مرتفع ثم ضمته .. ابتعدت عن هاري قليلاً.
"اووه هاري لقد كبرت حقاً، ههههه"
قالت ثم ابتسم هاري.
"و أنتِ أيضاً!"
قال.
"كيف حالك؟"
سألته.
"بخير!"
أجابها ثم بدأت بالنظر إلي.
"أنا سارة .."
قالت و هي تمد يدها لتصافحني.
"هاي"
قلت لها و أنا أمد يدي أيضاً.
"ما اسمك؟"
"ليزا!"
أجاب هاري سريعاً.
"اوه، مثير."
قالت، لمَ تتحدث هكذا؟!
"حسناً سوف أذهب، وداعاً هاري!"
قالت لهاري و هي تلوح بيديها.
"من؟"
سألت هاري بعد أن تأكدت أنها قد ذهبت.
"لمَ تهتمين؟"
قال هاري و هو يضحك.
"بجدية!"
قلت له.
"حسناً، إنها حبيبتي.."
قال و لكنني قاطعته.
"حبيبتك؟؟؟؟"
سألته بتعجب. هاري لديه حبيبة؟ و لم يخبرني بذلك؟ إنه غريب الأطوار تلك الأيام!
"دعيني أكمل، حبيبتي القديمة!"
قال و هو يبتسم.
"امم!"
قلت له. بالطبع هو كان يحبها فإنها مثيرة و غبية و نبرتها في الكلام تبدو كالقطة التي قد ولدت حديثاً.
"أشعر بالملل."
قلت له. و أنا محقة.
"لماذا إذاً أتيتِ معي؟"
قال و هو لا ينظر لي حتى.
"لأنني قد إعتقدت إنها حفلة عيد ميلاد"
"إنها بالفعل"
قال.
"لا إنها تبدو كنادي ليلي." (البار)
"اووه!"
قال و هو ينظر لي.
"و ألا تحبين تلك الأجواء؟"
سألني.
"لا!"
قلت له بعدم مبالاة أحاول أن أستفزه.
"سوف أرحل"
قلت له.
"حسناً!"
أجابني.
"ألن تأتِ معي؟"
سألته..
"لا سوف أبقى هنا في ما تدعينه نادي ليلي!"
قال ثم أخدت حقيبتي و خرجت من تلك الحفلة المملة و المليئة بالأناس الذين لا أطيقهم.
أوقفت سيارة أجرة و ذهبت إلى المنزل و عندما فتحت بالباب كانت رائحة السجائر في كل مكان.
"أمي، نااش"
ناديتهم و أنا أغطي أنفي بيدي. و سمعت أصوات بغرفة المعيشة .. ناش و أصدقائه!
لطالما كنت دائماً لدي رهاب منهم. صعدت إلى غرفتي مسرعة كي لا يراني شخص ما!
دخلت الغرفة و أغلقت الباب. حملت هاتفي و اتصلت بتينا .. الهاتف مغلق لا! ليس الآن يا تينا. حاولت مراراً و تكراراً بأن أتصل بهاري و لكنه لا يجيب و أمي أظنها في السوق .. ذهبت للإستحمام و غيرت ملابسي و رتبت غرفتي أيضاً ثم خلدت إلى النوم .. لم أكن نائمة بل شبه نائمة .. شيئاً ما يحكني في قدمي .. ما زال هذا الشئ يجعلني أحك في قدمي إلى أن فتحت عيني لأرى شاباً في غرفتي جالساً على طرف سريري! كل ما فعلته هو أنني مسكت بطانيتي و بدأت بالصراخ ..
"اصمتي!"
قال ذلك الشاب و هو غاضب. و أنا أستمر في الصراخ إلى أن وضع كفه على فمي ليمنع صراخي.
"أنا هنا لحمايتك."
قال و لا أستطيع تحديد ملامح وجهه في ظلام غرفتي.
"أأ..ر...جوو..ك"
كنت أتوسل عليه و الدموع تذرف من عيني.
"شششش!"
يقول و هو يضع يده على شعري و أنا ما زلت أبكي، باب الغرفة يُفتح، إنه ناش.
"ابتععدددد!"
قالها بسرعة و بدأ في ضربه مراراً و تكراراً.
"ككفى!"
لقد شعرت بأنه سوف يموت. و ذهبت لأقف ناش ذهب ناش إلى الأسفل و معه ذاك الشاب و أصدقاء ناش ثم طردهم جميعاً و أنا جلست على سريري و ما زلت أبكي لقد كنت خائفة .. أرتعش .. لم أشعر بكمية الخوف التي كنت أشعر بها منذ قليل من قبل! قلبي بدأ بالنبض بسرعة!
أتى ناش نحوي ثم حضنني..
"أنا أسف!"
قال.
"لم أعلم أن ذلك الأحمق كان آتي إلى غرفتك لقد أرشدته على مكان الحمام ثم نزلت إلى الأسفل!"
أكمل كلامه.
"ابتعد، أرجوك ناش."
قلت و أنا أبعده بيدي و وضعت رأسي على مخدتي مجدداً و أغمضت عيني.
"ليزا..."
قال، و لم أجبه .. كل ذلك قد حدث بسبب الأحمق هاري أنا غاضبة منه بشدة .. كان يجب عليه أن يأتي معي .. و لكن كالعادة غموضه هو من يسيطر عليه!
__________
أسفة عالتأخير بس امتحانات والله :(
و أسفة على إن البارت قصير!!
Is it too late to say SORRY now? xD