#هاري
لقد وصلنا إلى المنزل، ولم ألاحظ أي نظرة من ليزا لي! إنها لا تهتم بشأني .. طلبت مني الرقص معها، هل فقدت عقلها? بالكاد فقدت عقلها .. أدخلتني أمي إلى غرفتي ثم ناولتني ملابسي كي أرتديها، و سألتني إذا بإمكانها مساعدتي و هززت رأسي بإجابة 'لا' ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب من خلفها، ثم إرتدت ملابسي لطالما أواجه صعوبة تامة في إرتدائها وبعدها حركت عجلات الكرسي كي توجهني إلى السرير، أزحت البطانية ثم دفنت رأسي في مخدتي..
#ليزا
دخلت إلى الحمام كي أتحمم ثم خرجت من الحمام و أمسكت بهاتفي لأتأكد من عدم وجود أي مكالمات أو رسائل فائتة وبعدها توجهت إلى المطبخ بوجود منشفة على رأسي و كان ناش هو الوحيد المستيقظ، لم أعيره إنتباهي 'تعني بأنها لم تهتم بعلمه لوجودها هنا' ثم ذهبت إلى المطبخ لأعد لي عصير البرتقال! مع كعكة الفانيليا بالفراولة .. عيد مولدي سوف يصادف الإثنين القادم، اممممم!
"مشوق جدا!"
قلتها بسخرية، مما جعل ناش يقفز من مكانه.
"لقد أخفتيني"
قالها لي.
"وما هو المشوق?"
أكمل كلامه.
"ذلك الرجل لقد ابتلع مما يصادف العشرون من السمك الني على التلفاز!"
قلت له، بينما كنت أقطع الكعكة.
"ههههههه، هذا ليس مشوقا بل مقززا"
قالها لي، لأول مرة محادثة مهذبة تدور بيني و بين ناش بدون صوت مرتفع أو إلقاء كلمات غير مهذبة على بعضنا البعض.
"ليزا، اجلبي لي قطعة من الكعكة أنا جائع"
قالها لي.
"حسنا!"
قلتها له، ثم جلبت له قطعته و ذهبت بجانبه على الأريكة و طلبت منه بأن يرفع صوت التلفاز قليلا ثم اومأ لي.
"هل حدث شئ?"
سألني بينما كان يحدق ب وعائه.
"شيئا ك ماذا?"
سألته بدوري أنا أيضا.
"بينك و بين هاري.
"لم يحدث شيئا، لا تهتم"
أجبته، بينما ترك وعائه على الطاولة التي تقابلنا ونظر إلي.
"أنا جاد ليزا، فنظراتك و نظرات هاري بالكاد تحدد لي بأنه قد حدث شيئا!"
قالها لي ثم نظرت له.
"حسنا أنا أستسلم، عندما ذهبتوا، أتى داني و سألنا لم لا نذهب إلى طاولة الطعام ف قلنا له بإننا لسنا جائعين، ثم سألنا عن شرب شئ ما ثم أشار لنا على الحانة وهاري قد رفض .. ولكنني وافقت!"
قلت ثم تنهدت قليلا.
"ولم وافقتي?"
سألني ناش بإهتمام.
"لأنني أردت إغاظة داني، وكانت فكرتي سيئة ف عندما شربت كأسان جعلني أفقد وعيي قليلا و عدم التركيز ف طلبت من هاري أن يأتي معي لنرقص .. ولكنه لم يجيب علي .. بل أخرج هاتفه و بدأ بالعبث به .. ثم ناديته مرة أخرى و سألني إذا أردت الرقص فيجب علي الذهاب بمفردي، ثم تعاليت أصواتنا و غضبت منه، و هو بدوره أيضا قد غضب مني، فألقى علي بعض الألقاب التي لا تود سماعها!"
قلت له، ثم هززت كتفي.
"اوه، يجب عليك الإعتذار منه!"
قال لي بعقد حاجبيه.
"أنا أعلم وهو أيضا، ربما كان يجب عليه تفهمي و أن يذكرني بأنه مشلول، ولكن عدم الرد علي وشتمي و إهانتي، أنا أكره ذلك!"
قلت له ثم أخذت رشفة من العصير، وأرجعتها إلى الطاولة مجددا.
"لقد جرحتيه"
قال ناش بهدوء ثم طلبت له ليلة هنيئة و ذهبت للنوم!
استيقظت في الصباح، والمفجأة مكالمتان فائتتان من 'داني' ما الذي يريده مني بحق الجحيم? لم أهتم بمعاودة الإتصال به .. ثم ذهبت لأفرش أسناني و بعدها نزلت إلى أسفل الردهة أمي كانت واقفة في المطبخ ومعها أوراق.
"ليزا!"
نادتني ثم ذهبت إليها.
"هاري قرر بأنه لن ينضم لذلك المركز وسوف يبقى مشلولا للأبد!"
قالت لي أمي تلك الكلمات وكانت كالصاعقة 'كالصدمة' بالنسبة إلي ولم أرد بأن أبين لأمي إهتمامي.
"هذا يعود له، وليس لي .. كل ما فعلته إعطاء إقتراح"
قلتها لها بنبرة باردة، تعابير أمي ترسم 'تبين' لي صدمتها.
"ماذا تقصدين?"
قالت أمي بوضوح نبرتها.
"أنا أقصد بأنني لا أهتم، لست أنا المشلولة في ذلك الموضوع بل هو، وهو الذي يجب عليه قول القرار"
قلتها لها.
"سوف أذهب للمقهى على أي حال"
قلتها لأمي، ثم صعدت لغرفتي لكي أرتدي ملابسي .. وبعدها نزلت إلى الأسفل .. و وجدت ناش وطلبت منه بأن يقلني إلى المقهى ثم وافق، وبعدها ذهبت إلى المقهى.
"سوف أكون عند منزل صديقي .. إذا أردتي توصيلة اتصلي بي"
قال لي ناش ثم اومئت له، وبعدها طلبت مشروبي الساخن المفضل 'لاتيه بالكراميل' وعبثت قليلا بهاتفي على تصفح مواقع التواصل الإجتماعي .. ولقد جاء طلبي .. اوه ناش يتصل بي.
"ليزا، أنا سوف أذهب إلى منزل هاري، سوف أمرك لنذهب له معا"
قال ناش.
"امممم، وما علاقتي بأن أذهب معك ناش?"
قلتها له.
"سوف أمرك بعد 6 دقائق، إلى اللقاء!"
قال ناش ثم أغلق الهاتف، غريب!
أخذت حقيبتي، وكوب اللاتيه الخاص بي وخرجت .. وبعد دقيقتين وجدت سيارة ناش ..ثم جلست بالمقعد الأمامي.
"ناش، لم أنت غريب?"
سألته مع ضحكة جانبية.
"ليزا، لم أنت وقحة كذلك .. يجب عليك الإعتذار منه .. ألم تنسي ما فعلتيه به بالأمس!"
قال لي ناش، ونصفا مني كان متفقا معه بشأن ما فعلته أمس .. ونصفا أخر غير متفق بشأن إعتذاري.
"هممممممم"
تنهدت ثم إتكأت على الكرسي و أدرت رأسي لجهة النافذة.
"لقد وصلنا!"
قال ناش ثم فتح لي الباب من الخارج و نهضت ثم مشيت خلفه بإتجاه باب منزل هاري، طرق ناش الباب ثم فتحت أم هاري 'روز' الباب ولم ألاحظ وجود هاري بغرفة المعيشة.
#هاري
"نعم، أنا أعلم"
قال لي والدي بينما كان يحدثني في الهاتف.
"ولكن أيضا مركز كهذا سوف يأخذ مني وقتا طويلا في يومي"
قلت له.
"هاااارييي"
سمعت صوت أمي من الأسفل.
"يجب علي الذهاب أمي تناديني، إلى اللقاء أبي"
قلت له ثم أغلقت هاتفي، وذهبت إلى الأسفل كانت أمي وناش وليزا!
"نعم، ها هو!"
#هاري
قالت أمي مشيرة علي، ما الذي يحدث? تعابير وجهي أنا بحد ذاتي لا أفهمها.
قال ناش آتيا نحوي وممسكا بالكرسي من خلفي كي يحركني لقد كنت عند بداية السلم لأنني لا أستطيع النزول وحدي.
"كيف حالك يا صاح?"
سألني ناش.
"بخير، ماذا عنك?"
وسألته أنا أيضا بدوري.
"جيد!"
أجابني، وكانت نظراتي على ليزا في تلك اللحظة لقد كانت تحدق بي وكأنها المرة الأولى التي تراني بها.
جلست على الأريكة بجانب ناش.
"زيارة مفاجئة?"
قلت لهم ثم ضحكوا.
"نعم لقد كانت ليزا تود أن تراك"
قال ناش، ولاحظت يد ليزا تتحرك لظهر ناش كي تضربه بخفة، نهضت أمي لتجلب البسكويت المقرمش لنا وبعدها أخبرتنا بأنها سوف تذهب للتبضع قليلا في المجمع، ثم خرجت و أغلقت الباب خلفها.
"حسناا..."
قال ناش، ثم نهضت ليزا لتجلس بجانبي ولاحظت ناش يجيب على هاتفه ثم استأذن و ذهب إلى المطبخ ليستطيع التحدث بالهاتف.
"هاري، أنا أسفة!"