"سوف أبحث لك عن شئ لترتديه أثناء نومك"
قال ناش ثم صعد إلى الأعلى، و أنا أعلم أن كل هذا كان بسببي لأنني تركته و لم أنظر له حتى! و لكنه هو من قال أنه يريد الإعتماد على نفسه بينما هو حقا يفعل ذلك .. غريب! *تقصد بأن هاري قد قال مسبقا أنه يريد مساحة للإعتماد على نفسه و قد قال أيضا بأنه بالفعل يعتمد على نفسه*
ذهبت ناحية المطبخ لأجلب لهاري كأسا من الماء.
"تفضل"
قلت و لكنه تجاهلني.
"هاري، تفضل"
قلت مجددا. ثم نزل ناش .. المنقذ ناش.
"هاك، لقد اخترت لك تلك البيجامة .. أتمنى أن تكون بنفس مقاسك"
قال ناش و هو يناول هاري بيجامته.
"شكرا"
قال هاري و إبتسامة مزيفة رسمت على وجهه.
"سوف أجلب الملاءة و البطانية"
قلت ثم اومأ لي ناش و ذهبت لأضع كأس الماء في المطبخ و لأجلب ملاءة و بطانية لهاري. و بعد أن جلبتهما نزلت إلى الأسفل و أبعدت الوسادات الصغيرة التي كانت على الأريكة و وضعت الملاءة على الأريكة و طويت البطانية و وضعتها على الأريكة أيضا ثم ذهبت مجددا إلى غرفتي و أخذت وسادة من وساداتي الإثنتان التي على سريري ثم نزلت و وضعتها على الأريكة من أجل هاري.
"إذا أردت بأن تبدل ملابسك سوف أخذك إلى غرفتي"
قال ناش، و اومأ هاري له، ثم حرك كرسي هاري لأجل أن يجعله يصعد على السلالم .. لقد كان ناش يعاني من أجل هاري .. حركة الكرسي على السلالم صعبة.
قررت بأن أذهب إلى غرفتي لأغير ملابسي و لأنام إن الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل!
و عندما إنتهيت من تغيير الملابس و من ترتيب سريري أيضا لأنني لم أرتبه هذا الصباح ثم دفنت رأسي في مخدتي.
حقيقة، لم أشعر بالنعاس لا أعلم لماذا فقررت بأن أذهب إلى الأسفل، يمكنني القول لرؤية هاري و عندما نزلت ذهبت ناحية أريكة هاري و لم أجده ف فوجئت به يخرج من الحمام الذي بالأسفل. نظر إلي نظرة خاطفة و سريعة ثم أبعد نظره سريعاً.
"أتمنى بأن تحظى بليلة سعيدة!"
قلت. و يتجاهلني.
"أنا أسفة لأنني قد تركتك و لكنك أخبرتني بأنك تريد الإعتماد على نفسك لذا تركتك و ذهبت"
قلت. ثم أصبح هاري أمام الأريكة.
"انتظر"
قلت .. ثم ذهبت نحوه لأساعده على التنقل من الكرسي إلى الأريكة، و بالفعل فعلت ذلك ثم أخذ بيداه البطانية و قررت بأن أساعده أيضا، ف فردت البطانية على جسمه و بعدها أبعدت خصلة من شعري عن وجهي.
"أنا أسفة"
قلت ثم صعدت إلى غرفتي، لطالما كنت دائما مساعدة لهاري، و صديقته المقربة .. و لكن أظن ذلك سوف يتغير، لا أعلم لماذا! و لكن هاري عندما يغضبه شخصا ما ينقلب معه تماما. أنا لا أريد لذلك أن يحدث معي، هاري كان صديقي المفضل و كنا دائما نذهب لمنزل أحدنا الأخر .. و هاري .. لا أعلم من أنا بالنسبة له! ربما صديقته المفضلة أيضا. أتمنى ذلك.
استيقظت في الصباح و لقد كنت متعبة حقا، نهضت من السرير و ذهبت لغرفة أمي و لاحظت بأنها ليست موجودة إذاً هي بالعمل و إذاً هي قد علمت بأمر مبيت هاري سوف أخبرها السبب عندما تعود. نزلت إلى الأسفل و رأيت هاري مستيقظا و ناش أيضا و قد كانا يتحدثا .. وهاري قد كان يرتدي ملابسه و جالس على كرسيه متجه نحو الباب، إنه ذاهب. لا أستطيع سماع ما الذي يقوله ناش لهاري.
وعندما لاحظت ذهاب هاري لاحظت ذهاب ناش خلفه أيضا ليحركه .. شيئا ما أرادني بالذهاب نحوهما و لكنني لم أفعل.
بل فقط ذهبت لأغسل وجهي لأبعد أثار النوم و ذهبت أيضا بناحية المطبخ لأجهز فطوري، حمصت خبز التوست ثم وضعت فوقه طبقة من الجبنة المملحة و جهزت عصير البرتقال أيضا .. أنا من مدمنين عصير البرتقال.
ذهبت أمام التلفاز و كنت على وشك أن أبدأ بالأكل و لكن الباب طرق ذهبت لفتحه و كان ناش.
"مرحبا"
قلت، ثم خلع ناش حذائه و وضعه جانبا.
و ذهبت للجلوس على الأريكة أمام التلفاز مجددا و قد أتى ناش و جلس بجانبي.
"ما الذي حدث ليلة أمس?"
سأل ناش و لم أتوقع بأنه سوف يسألني هذا السؤال.
"ماذا تقصد?"
قلت ثم وضعت التوست في صحني مجددا.
"هاري، كيف سقط? بينما كنتي معه?"
سألني و نظرته تعلم الإجابة.
"حسنا بعدما ذهبنا إلى المطعم كان يتجاهلني طيلة الوقت ولا يتحدث معي. حتى لا ينظر في عيني و عندما كنا على وشك الخروج من المطعم هو حرك نفسه و كما و أنني لست هنا و عندما وصلنا للسيارة قام بنفسه و سند على السيارة ثم دخل مسرعا حتى لا يقع .. و عندما دخلنا إلى السيارة سألته لم فعل ذلك و أجابني بأنه هل يجب عليه طلب مساعدتي بينما هو يعتمد على نفسه? و عندما سألته عن سبب تجاهلي أجاب ب هل يجب عليه التحدث معي طيلة الوقت و عدم تجاهلي? فقلت له بكل بساطة أن يتجاهلني و لا يتحدث معي إطلاقا!"
قلت له ثم مددت يدي لأخذ الكوب من الطاولة لأشرب منه رشفة.
"حسنا، و أنت تركتيه عندما كنت آتية للمنزل ليقع?"
سألني ناش مجددا.
"لا، أنا لم أتركه ليقع بل ليصبح قوله حقيقة عندما قال بأنه بالفعل يعتمد على نفسه!"
قلت لناش ثم اومأ لي. أكثر نقاش مهذب بيني و بين ناش.
"هاري شخص لا يسامح بسهولة!"
قال ناش ثم صعد إلى غرفته و أنا توقعت بأنه سوف يقف معي و لكنه قلب حالي للأسوأ بأن هاري لا يسامح بسهولة.
رتبت غرفة المعيشة بعدما إنتهيت من أكل فطوري، ثم قررت بأن أذهب إلى غرفتي لأرتبها أيضا، لقد مر الوقت سريعا و سمعت صوت باب المنزل بالأسفل ذهبت لأرى أمي.
"صباح الخير ليزا"
قالت أمي و حالها يبدو أفضل مما كانت عليه بالأمس.
"صباح الخير أمي"
قلت لها بإبتسامة.
"أرى أن المنزل نظيفا"
قالت أمي و هي تخلع حقيبتها من كتفها و وضعتها على الأريكة.
"نعم"
قلت ثم نظرت إلي.
"بالمناسبة رأيت هاري نائما على تلك الأريكة هذا الصباح"
قالت أمي.
"نعم .. اممم لقد أخبره ناش بأن يبيت هنا"
قلت لأمي و أنا لا أريد إخبارها بما حدث إلا إذا هاري قد أخبر أمه.
"لماذا?"
سألت أمي.
"موضوع طويل"
قلت بضحكة.
"امممم، إذا كان طويلا أخبريني به لاحقا"
قالت أمي ثم استدارت ناحية غرفتها و ذهبت أنا بدوري إلى غرفتي لأفتح 'اللاب توب' الخاص بي للبحث عن عمل مثيرا للإهتمام لطالما أردت بأن أعمل في شركة تويوتا التي في مدينتنا هنا و لكن بعد أن بحثت في الإنترنت عن شركتهم فوجئت بأنهم لا يحتاجون إلى موظفة! تنهدت تنهيدة ثم اهتز هاتفي من الطاولة بأن هناك رسالة في التويتر الخاص بي.
"صباح الخير"
رسالة من تينا.
"صباح الخير"
أجبت ثم انتظرت ردها.
"أعمل على ترجمة كتاب جديد باللغة الكورية"
كتبت تينا، نسيت بأن أخبركم أن تينا تعمل على ترجمة الكتب ثم بيعها. وهذا هو عملها.
"جيد، أظن اللغة صعبة"
كتبت.
"نعم قليلا"
كتبت هي أيضا بدورها.
"ماذا تفعلين?"
سألتني بينما كنت أخذ السلالم للذهاب إلى المطبخ.
"لقد كنت أبحث عن عمل في شركة تويوتا"
كتبت. ثم سكبت الماء في الكوب و شربته.
"امممم لماذا تويوتا تحديدا?"
سألتني، ثم تأخرت في الرد لأنني كنت أخذ السلالم.
"لا أعلم! ولكنها جيدة و قريبة من هنا" *تقصد بأن مقر العمل قريب من منزلها*
كتبت.
"بسسسس"
صوت ناش من خلفي، عندما كنت على وشك بأن أفتح باب غرفتي.
"ماذا?"
سألت.
"ماذا تفعلين?"
سألني.
"لقد كنت في المطبخ أشرب الماء"
قلت.
"حسنا، أنا سوف أذهب للخارج"
قال ثم أومئت له. و تفقدت بعدها إذا كان هناك رسالة من تينا و لكن لم يكن هناك، لذا قررت بأن أتفحص التويتر و فوجئت عندما رأيت صورة قد حدثها *وضعها أو نزلها* داني له مع زوجته بيلا! ضغطت على الإعجاب بالصورة و لكنني أزلته فورا ثم أغلقت هاتفي.
"كنت أعلم بأنك هنا!"
قال هاري عندما رأيته يدخل من باب غرفتي.
"اوه، مرحبا هاري"
قلت و أنا أنهض كي أساعده على الجلوس على الكرسي الذي يقابل سريري.
"اممم، لا مخططات؟"
سألني و هو يرفع حاجبه.
"ههههه، نعم .. لا مخططات اليوم"
قلت له.
"و ماذا إذا كان لدي مخططات؟"
قال.
"و ما هي مخططاتك؟"
سألته بينما جلست على سريري و أرتب الكتب التي بجانب سريري.
"سوف أذهب إلى عيد ميلاد صديقي جيمس"
قال ثم نظرت إليه.
"صديقك؟"
سألته بتعجب .. لطالما هو ليس إجتماعي و لا يصاحب .. حسنا لأكن صريحة هو كان إجتماعي قبل وقوع الحادثة و لكن الآن ....
"نعم، امم انه ليس صديقي تحديدا إنه ابن عمي"
قال.
"جيد"
قلت له و ارتسمت بسمة على وجهي بعد أن رأيته يبتسم أيضا.
"هل تودين .. أنا أعني هل تودين الذهاب معي؟"
سألني.
"نعم، و لم لا؟"
قلت له.
"لطالما أنت تبتكر مخططاتي دائما"
أكملت قولي، و ابتسم.
"أنا سوف أنتظرك بغرفةِ المعيشة!"
قال ثم ساعدته على أن يجلس في كرسيه ثم نزلنا إلى غرفة المعيشة و جعلته يجلس على الأريكة و صعدت بدوري إلى غرفتي لأرتدي ملابسي.
ارتديت فستان باللون الأسود، إنه من ألواني المفضلة .. و ارتديت كعب باللون الأسود أيضا، و جعلت شعري منسدلا على كتفاي .. و بخخت عطري ثم أخذت حقيبتي و كنت حينها أحاول بأن أضع قرطاي .. إلى أن نزلت إلى الأسفل و نظر إلي هاري ..
"امم، تبدين رائعة"
قال لي.
"شكرا لك، و أنت أيضاً"
قلت و أنا ما زلت أحاول بأن أرتدي قرطاي.
"دعيني أساعدك"
قالها لي .. ثم أومأت له و ذهبت للجلوس بالقرب منه على الأريكة و ناولته القرطان و كانت يداه ناعمتان بينما كان يساعدني في إرتدائه .. انتهى ثم نظرت إليه .. نظرة تمعن.
"ألن تساعديني أنتِ أيضاً بدوركِ؟"
قال فضحكت،و بعدها جعتله ينهض و يتكأ على كتفي إلى أن جعلته يجلس و خرجنا بعدها ثم أوقف هاري التاكسي.
لقد أخبرني ناش بأنه لا يسامح بسهولة و لكن ها هو ذا قد سامحني، كنت أعلم ذلك .. هاري لديه قلب أبيض و لكن عندما يغضب فالغضب يشتعل تماما به و أتمنى أنه قد سامحني فعلاً ..
__________
اسفة ع التأخير، بس عشان كنت ف مصر و باعدين سافرت الكويت و الدراسة و باعدين العيد :) ف سامحوني بجد و ان شاء الله ابقى انزل باستمرار