فَناء الشّمس

24 5 4
                                        

-اعتذاراتي يا جميلتي! أنا آسف، لن أكرّر فعلتي هذه أبدًا!

-هل تعتقد أنّه يمكن أن تخدعني في كل مرة بكلماتك الجميلة هذه؟ كل يوم أجدُك تتحدث مع نساءٍ غيري لكني فضّلت الصمت لأني لا أريد تركك. أما الآن، لننفصل يا هوك!

كالعادة، الكابتن هوك وحبيبته يخوضان شجارًا حادًّا فالكابتن هوك لا يتوقف عن مغازلة الحسناواتِ في كل فرصةٍ تسمح له.

لم يستطع أن يبدأ دفاعه عن نفسه إذ بحذائه المرمي جانبًا ذي الحواف الحادة يرمى عليه، ولحسن حظه أصاب حافة قبعة القراصنة خاصته فوقعت عن رأسه ليرمش بصدمةٍ ثم نزل أرضًا يلتقطها.

-خُذ هذه الحقيبة ووضب أغراضك ثم اخرج من منزلي!

أنهت حديثها برمي الحقيبة عليه لتدفعه خارج البيت بعصبية. وضع هوك أصابعه على فمه بعدم تصديق ثم حاول التقرب منها ليهدئها.

-يا عزيزتي،فقط دعيني أبـ…

قاطعت كلامه وهي تغلق الباب بوجهه. الآن ليس لدى هوك شيءٌ سوى الرجوع للجنود وندبُ حظه عندهم.

-يا، حقًا اشتقت لقرصاننا العزيز هوك.

تحدثت إيوس بشوقٍ وهي تمضغ طعامها مع تعابير عابسة.

-دعيكِ منه، هو ملتهٍ مع فتاته. آمل أنها أوقفته عن تغزله بالفتيات.

ردت مس ماربل عليها قبل أن تفتح الصحيفة لتقرأها بتركيز أكبر.

-لا تقولي هذا! بالطبع هو لم ولن يُغازل أيَّ فتـ… كابتن هوك!

بينما كانت إيوس تدافع عنه، نبست نهاية حديثها بتعجبٍ فالكابتن هوك كان يقف أمامها بعيدًا وراء مس ماربل التي التفتت بسرعةٍ لتراه فإذا به عابسُ الوجه، ثيابه مجعدة قليلًا، مع حقيبة بيده تخرج منها أطرافُ ثيابه.

  رمقهم للحظات ليدخل متوجها إلى غرفته بخطوات متثاقلة بائسة.

-لحظة، يا كابتن!

-اتركيهِ إيوس، سنتفقده لاحقًا بعد أن يرتاح.

أوقفتها تيانا واضعةً يدها على كتفها لتومئ لها الأخرى موافقة. عادوا إلى طعامهم وهم يحترقون فضولا بسبب عودة هوك المفاجئة.

كان الكابتن هوك مستلقيًا على فراشه بعد أن غير ثيابه والذكريات مع حبيبتهِ تنساب عليه. يتذكر كيف أنه في ذلك الحين كان خارج القلعة، أراد الذهاب إلى عالم البشر كنزهة أيضًا يرى فيها آخر تطوراتهم ومحادثة بعض نسائهم.

البؤساءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن