انانية وكبرياء

chapter 13

#دانيل
بالرغم من أنه لم يمضي يومان على افتراقى عن ايما إلا إننى افتقدت جدا وبشدة هذا الوجه الطفولى  الذى وقعت به دون ان أشعر كلما رأيته
هذه الملامح التى لا تشعرني إلا انى أملك ما فى الدنيا بأكملها
هذه البراءة التى تملأ وجهها والحيوية التى بدأت تذبل منه كما بدأ يذبل أيضا المرح منه فهى كانت محبوبة مرحة جدا تحب مساعدة من يحتاج المساعده وهذا اشعرنى بالذنب ناحيتها كلما أفكر انى السبب فى عيناها الخضراوتان المنتفختان من امتلائهما بالدموع شعرت بالذنب على هذا الوجه الذى يقلقني أنه شاحب
أود أن أقتل نفسي لانى السبب لجعلها هكذا وأود تقبيلها وبشدة ولكن لا أود أن يكون رغما عن انفها  أنها بالفعل روحى الذى بدونها سأحيا ولكن لا تكتمل الحياة
الآن هى نائمة بعد ان أصرت ان ابقي هذه الليلة الباردة وانتظرتها لتنام حتى اقضي معها وقت حتى ولو كانت نائمة فقد افتقدتها جدا وبشدة وانا تكتفى فقط بالنظر إليها وحفظ صورتها بمخيلتى كما كنت أفعل كل ليلة بعدما تنام ولكن الآن أشعر انى لن أستطيع فعل هذا مجددا

تظاهرت بالنوم  لتدخل هى لتتفقدنى وحدث ما اسعدنى قليلا اقتربت لتطبع قبلة على خدى ثم تتردد وتمشي وشعرت بشئ على علمت انها كانت تضع اللحاف جيدا على ثم ذهبت لم أرد إظهار انى مستيقظ حتى لا أفسد هذه اللحظة لحظة الشعور بها جانبي ثم شعرت ب أنين
لم أعلم مصدره
من يمكن ان يكون ؟
لا يوجد غيري انا وايما !
لماذا تبكي انا لا احب رؤيتها تبكي هكذا شعرت بالاختناق لأنها ليست بخير قفزت من الكنبة لاتفقدها

جالسة على السرير منكمشة اه اللعنة انها بريئة كالأطفال وأيضا البكاء يجعلها مثيرة أكثر مما هى عليه اللعنة على تفكيري ليس الوقت المناسب
اقتربت من السرير وجلست بجانبها ولكنى حزنت عندما ابتعدت كلما اقتربت
"هل انتى جائعة ايما"ايما ما بك هل انتى بخير "
لم ترد لبرهة فتحت ذراعى طالبا ان تدخل بحضنى لأنها دائما ما ترتاح هكذا نظرت إلى لفترة ثم ارتمت بحضنى وكأنه اخر شئ باق لها 

ظللنا هكذا وانا أسير على ظهرها ماسحا اياه من أعلى لاسفل ثم ابتعدت عنى لتنظر بعييدا ولكنى لن اتركها أمسكت بذقنها ثم جعلت هذه الأعين الخضراء الآسرة تنظر لعيناي تلالات عيناها وامتلأت بالدموع التى حاولت ان تحبسها مسحت دموعها ثم ضممتها مرة أخرى
"تعلمين ايما انى لا احب رؤيتك هكذا أعلم أنه بسببي ولكنك فهمتى الموضوع خطأ لذا انا اسف ايما "
"من فضلك دانيل ابتعد عنى لا اريدك بعد الآن بحياتى "
"ولكن ايما .."
"من فضلك تعبت بما فيه الكفاية ارجوك "قالتها بصوت متقطع من البكاء
خرجت من الغرفة غضبان أود أن أتخلص من هذه اللعينة التى بسببها وصلت انا وايما لهذه الحال
هى حتى لم تعد تشكو لى ما تشعر منى كما تفعل مما يدل على أننا اصبحنا على الحافة فقد انتهى كل شئ 
اردت الذهاب ولكنى قلقت عليها أعلم أنها الآن حزينة وبالطبع جائعة هى لم تأكل بالأمس سوا الكعكة وبما انها حزينة فهى مهما كانت جائعة ستكسل عن الإفطار انها زوجتى وانا اعلمها كسولة جدا تحب الطعام ولكن لا تريد أن تطهيه ولكنى أحبها
  لذا أحضرت لها الإفطار ووضعت الشوكولا بجانبه على صينية ثم دخلت الغرفة وضعتها على السرير بجانبها ثم ذهبت ولكن اوقفنى صوتها يجهش بالبكاء محاولا ان لا يدفع الدموع
تجمدت بمكانى
"مهما كان الحزن ايما ارجوكى لا تبكي "
ثم خرجت