#جوشوا:
كنت أتأمل زوجتي الجميلة كالأبله حين جاءتني نكزة عنيفة منها على بطني.
"اذهب وأحضر لي قطعة أخرى من الكعكة"
تكلّمت سام بنبرة عدائيّة."على ماذا أحصل بالمقابل؟"
اقتربتُ منها قليلا لأحصل على الدفع المسبق."لن أُبرحك ضربا لمدة ساعة أخرى..."
همست لي وداست على قدمي بقوّة."حسنا حسنا، كم أنتِ عنيفة!"
تركتُها تبتسم للحضور وأسرعتُ إلى طاولة المأكولات الخفيفة.أخذتُ قطعةً كبيرة من الكعكة ووضعتُها على الصحن ثم انطلقتُ عائدا إلى زوجتي، لكن رأس جزرة ما وقفت في طريقي.
"ألفا سانييتي! تسرني رؤيتك أخيرا"
تكلمتْ الفتاة بصوت ناعم ومدّت يدها لتصافحني."يسرني لقاؤكِ أيضا، آنسة...؟"
مددتُ لها يدي وأنا أحاوِل تذكر وجهها، لا أظن أنني قد رأيتها أبدا من قبل."سيلين، ابنة الألفا مارسيل وقد جئت لأنوب عنه اليوم"
مع كل كلمة قالتها كانت تقترب مني أكثر فأكثر."حقا؟ لم أعلم أن الألفا مارسيل قد وجد توأمه بعد..."
تساءلتُ مستغربا، لو كان وجدها لأقام حفلا لها ودعى والدي إليه."لقد أراد أن يُبقيها سرا حتى لا يسرقها منه أحد، إنه حب التملّك كما تعلم"
قهقهتْ في الأخير ووضعتْ يدها على كتفي منحنية عليّ.أصبح الأمر رسميا، أنا في عداد الموتى لا محالة الآن. سام ستشعر بأن فتاة أخرى تلمسني وستُنهي حياتي بكل معنى الكلمة.
"جوش! ماركوس هنا وهو على وشك الشجار مع سام في منزلكما!"
أنقذني صوت لورا من أفكاري اللعينة حول مدى جمال سيلين..."سيندم ذلك اللعين!"
كبتتُ زمجرتي حتى لا أجذب انتباه الحضور وانطلقتُ مسرعا إلى زوجتي.***************
#ماركوس:
غريب كيف أن بضعة كلمات بإمكانها تحطيم عالمك ووضعكَ في نوبة كآبة غير منتهية. خاصة عندما تصدر عن أعز شخص إلى قلبك، الشخص الذي اعتمدتَ عليه دائما في حياتك...
لا يمكنني القول أنني لا أستحق ما حدث لي، لأنني أعلم تماما أن ذلك كان بسيطا للغاية مقارنة بما فعلتُه لها.
كيف أمكنني نسيانُها!؟ هي من بين كل الناس؟ بحق السماء، كيف!؟
"عد إلى النوم حبيبي"
أمسكتْ سيلين بيدي وحاولت أن تجعلني أستلقي بجانبها."لا أشعر بالنعاس"
ابتعدتُ عنها قليلا وعُدتُ لأغرق في تفكيري."كل ما تفعله هو التفكير فيها! إنها الرابعة صباحا بحق الجحيم!! لقد أمضيتَ عشر ساعات وأنت تفكر فيها ولا تُعيرني انتباها البتة!!"
صاحت بي وقد طفح بها الكيل على ما يبدو.
أنت تقرأ
جوشوا | JOSHUA
Werewolfسابقًا: جليسة الذئب الشقيّ. | بعد أن وجد لها صديقها المقرب وظيفة كـجليسة أطفال لعائلة "سانييتي" خلال العطلة الصيفيّة، تبيّن أن "سامنثا" ستعمل لدى عدوّها اللدود، "جوشوا". لا يكفي أنه متغطرس ووقح في معاملته معها، بل سيكشف لها عالمًا جديدًا وأسرارًا ع...