#سامنثا:
تارة يحضنني وتارة يتجاهلني، تارة يضحك معي وتارة ينظر إليّ وكأنني قتلت أحد والديه...
التفكير به يسبب لي صداعا حادا، تبا لشخصيته المنفصمة.راقبته وهو يبتعد مُحاولة البقاء دون حركة، شعور غبي كان يدفعني للحاق به. تجاهلته وذكّرت نفسي أنني أعاقبه ثم أسندت رأسي على كتف ماركوس وأغمضت عينيّ حتى آخذ قسطا من الراحة.
البارحة بعد أن أوصلني الأحمق الكبير أمضيتُ الليلة بطولها أتصل بهاتف ماركوس الذي كان خارج الخدمة.
لم يغمض لي جفن إلا بعد شروق الشمس لأنني فقدت وعيي من شدة الارهاق.
ثم بعد ساعتين بدأت العمل، أوصلتني عمتي لمنزل آل سانييتي وعندها جاءتني رسالة نصية من ماركوس لنلتقي في المتنزه. اكتشفتُ عندها أنه ابن خال التوأمين وفسر لي غيابه بأنه كان مع والده وقد ترك هاتفه في السيارة.
"تفضلي سام"
أيقظني زاك ليُعطيني بعضا من مثلجاته فخاصتي أوقعتها حين كنت أفض الشجار بين جروي المزعج والأحمق الكبير."شكرا صغيري"
ربّتت على رأسه ورفعته ليجلس في حضن ماركوس بينما كودي كان في حضني."تبدون ظريفين للغاية!"
فتاتان تبلغان الرابعة عشر من عمرهما وقفتا أمامنا وكل منهما يدها على خدها بطريقة متعجبة."هل بإمكاننا أخذ صورة؟"
استغربتُ للحظة من طلبهما ثم أدركتُ أننا نبدو كأسرة."لا لا، نحنُ لسنا..."
بدأتُ أشرح لها لكن ماركوس قاطعني."بالطبع يمكنك"
أحاط كتفيّ بذراعه وسحبني إليه مع كودي، ابتسمنا للكاميرا فالتقطتْ إحدى الفتاتين الصورة وأعطاها ماركوس رقمه لترسلها له ثم لوحتا لنا وغادرتا."لم فعلتَ هذا؟!"
ضربته على صدره ونظرتُ إليه معاتبة."لا سبب محدد"
وضحِك عليّ مع التوأمين."جرو ظريف غبي مزعج"
تمتمتُ فتوقف عن الضحك ليرمقني بنظرات قاتلة لكن التوأمين كانت دموعهما تنهمر من شدة الضحك."جيندا غبية مزعجة"
نكز خدّي وهمس لنفسه."من هي جيندا؟"
سأل كودي محتارا."إنه اسمي الأوسط، واسم ماركوس الأوسط هو آرثر"
كشفتُ سره الذي عمل جاهدا لإخفائه من الجميع فقرصني."أنا اسمي زاكيروني فقط وكودي اسمه الأوسط هو لوكاس"
أجاب زاك عابسا قليلا، لا بد من أنه يشعر بالغيرة من شقيقه."جوش اسمه الكامل جوشوا آدم"
ابتسم كودي وكأنه يعرف شيئا ما."سأعطيك اسما أوسط، من الآن فصاعدا اسمك زاكيروني سامويل سانييتي"
ابتهج وجه زاك وصار كالنجمة التي تكون في أعلى شجرة الكريسماس.
أنت تقرأ
جوشوا | JOSHUA
Hombres Loboسابقًا: جليسة الذئب الشقيّ. | بعد أن وجد لها صديقها المقرب وظيفة كـجليسة أطفال لعائلة "سانييتي" خلال العطلة الصيفيّة، تبيّن أن "سامنثا" ستعمل لدى عدوّها اللدود، "جوشوا". لا يكفي أنه متغطرس ووقح في معاملته معها، بل سيكشف لها عالمًا جديدًا وأسرارًا ع...