الفصل الرابع

87K 5.7K 634
                                    

#سامنثا:

استيقظتُ لأجد نفسي وحيدة، لا أثر لماركوس بجانبي إطلاقا وحتى وسادته كانت باردة.

مسحت النوم من عينيّ ونهضتُ من فراشي، لم أكد أخطو خطوة واحدة وتعثرت بغرض ما على الأرض لكنني وقعت على شيء ناعم.

نظرتُ أسفلي فوجدت أنه صديقي العزيز ماركوس نائم بينما يحتضن وسادة أخرى.

"ماركو ماركو ماركو!!"
نكزت كتفه وناديتُ اسمه باستمرار حتى استيقظ.

"صباح الخير.."
تمتم ثم تمدد قليلا ، لابد من أن ظهره متشنج الآن.

"ماذا تفعل على الأرض، يا غبي؟"
وقف واستلقى على السرير ثم تنهد.

"لم أستطع النوم بجانبكِ، الأمر أشبه بمصارعة ثور هائج... "
حمل وسادتي وغطى وجهه بها وعاد إلى النوم.

"ليس من عادتي"
همست لنفسي مستغربة، صحيح أنني أتحرك كثيرا في نومي لكن هذا فقط عندما أكون بمفردي، هذه أول مرة أفعل هذا بوجود ماركوس.

المسكين، يبدو أنه قد عانى طول الليل بسببي؛ سأتركه ليرتاح.

تحرّكتُ بصمت إلى خزانتي واخترت ملابس اليوم ثم سرت على أطراف أصابعي إلى الحمام لأستحم.

نظرتُ لنفسي في المرآة فارتعبت من مظهري، بدوت كالزومبي! وجهي شاحب للغاية وهناك ظلال سوداء تحت عينيّ.

تنهدتُ ثم نزعت قميصي فكدت أبكي لما رأيته، كدمات متدرجة من الأزرق إلى البنفسجي تغطي بطني وتمتد إلى ساقيّ أيضا.

ماذا حدث لي بحق السماء!؟

وضعتُ يدي على فمي حتى لا يسمع ماركوس بكائي، وفتحت الدش على حرارة دافئة. امتزجت دموعي مع قطرات الماء فلم يظهر أنني كنت أبكي.

استرخيتُ قليلا لكن الأسئلة ملأت خاطري، كيف حدث هذا لي؟ متى تعرضتُ للضرب المبرح؟ ولم لا أتذكر شيئا!؟

غرقتُ في أفكاري فلم أشعر بمرور الوقت إلى أن سمعتُ طرقا على الباب.

"هل أنتِ بخير، سامنثا؟"
نادى ماركوس بنبرة قلقة.

"نعم! سأخرج بعد لحظة"
أسرعت وجففتُ نفسي بالمنشفة ثم ارتديت ملابسي.

فتحتُ باب الحمام لأجد ماركوس مستندا على الجدار المقابل ما أفزعني لوهلة.

"لم عيناكِ حمراوتان؟ هل كنتِ تبكين؟"
اقترب مني ووضع يده على خدّي.

"لا... لقد كنت... دخل... الشامبو في عيني! هذا هو السبب يا غبي"
وجائزة أسوء كاذبة في تاريخ البشرية تذهب إلى... سامنثا لانكاستر.

نظر إلي وكأنه لم يصدقني ثم تنهد.

"لقد اتصل باتريك، سنذهب اليوم إلى الشاطئ معا جميعا ونخيّم لثلاث ليالٍ، جهزي أمتعتكِ"
دفعته بعيدا عن طريقي ودخلت إلى غرفتي كالمجنونة، بدأت برمي ملابس عشوائية على الأرض وفي حقيبتي.

جوشوا | JOSHUAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن