الفصل السابع

84.2K 5.4K 611
                                    

#سامنثا:

حين استيقظتُ من قيلولتي المفاجئة لم يكن جوش بجانبي، وما من أثر له في المنزل.

تجاهلت خيبة الأمل التي لم أعلم مصدرها وصعدت لغرفة التوأمين أطمئن عليهما. فتحتُ الباب بهدوء وسِرتُ إلى سريريهما متفادية الدوس على الألعاب الملقية بعشوائية.

قرأتُ الوقت على المنبه الصغير، 15:13، موعد الاستيقاظ وتبقت ثلاث ساعات لعودة والديهما.

"زاك، كودي"
هززت كتفيهما ففتحا عينيهما محتارين للحظة.

"صباح الخير، سام"
تكلم زاك بصوت ناعس وهو يمسح النوم من عينيه.

"مساء الخير، صغيري. انزلا للأسفل، سأجهز شيئا ما"
تركتهما ليغسلا وجهيهما ونزلت للمطبخ أبحث عن المكونات التي أحتاجها .

"ماذا ستحضرين لنا؟"
سأل كودي وأخذ مقعدا مع توأمه حول مركز المطبخ.

"ماذا تريدان؟ بسكويت أم كعكات مكوبة؟"
سألتهما وأنا أمد يدي للرف العلوي حتى أمسك بعلبة الكاكاو. من يضع الأشياء هنا؟ زرافة؟!

"كعكات مكوبة!"
هتف التوأمان معا بحماس بينما أنا مازلت أتمدد حتى أصل لتلك العلبة، ثم من العدم ظهرت يد أخرى أمسكت بها بسهولة.

تفاجأتُ وقفزت في الهواء ووضعت يدي على فمي حتى لا أصرخ.

"من أنت؟!"
سألتُ ثم أمسكت صدري حتى يُبطئ قلبي من سرعة دقّاته قليلا قبل أن يغمى عليّ. وكأن الصدمة لم تكن كافية، تبين أن صاحب تلك اليد كان حقا تحفة فنية، شعر أشقر داكن، أعين زرقاء فاتحة، وجسد راكب أمواج كلا بل عارض أزياء!

"هل انتهيتِ؟"
سألني بضجر عندما أطلتُ النظر إليه ووضع العلبة أمام التوأمين.

"لا، لم أنتهِي من تحضير الكعكات المكوبة. لقد بدأتُ للتو"
تظاهرت بأنني لم أكن أراقب انقباض عضلاته وتحكمتُ في احمرار وجنتيّ قليلا.

"صدقتكِ"
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه لكن نبرته أظهرت أنه لم يصدقني بتاتا.

"من أنت بأيّ حال؟ صديق آخر للأحمق الكبير؟"
تجنبتُ النظر إليه وجمعت بقية المكونات.

"بإمكانك قول ذلك"
اختلست نظرة فوجدته يستند على الجدار ويعقد ذراعيه على صدره.

"هل تعرفانِه؟"
همست للتوأمين حتى أتأكد.

"نعم، إنه كيلفن صديق جوش"
طمأنني زاك بابتسامة.

"أين ذلك الأحمق بأية حال؟"
ركّزتُ على مزج المكونات وأخفيت الفضول من صوتي.

"خرج، وطلب منا أن نخبرك أنه آسف"
أبلغني كودي وانتظر رد فعلي.

"هل تريدان تزيينها أيضا؟"
أجابا بنعم، فمزجت الكريمة ووضعتها في الثلاجة لتبرد قليلا ثم سكبت الخليط الآخر في قالب الأكواب ووضعته في الفرن.

جوشوا | JOSHUAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن