#سامنثا:
لحسن الحظ، مرّت بقية عطلتنا الصغيرة بسلام ودون أيّ شجارات أخرى مع جماعة الحمقى.
حتى تلك الكدمات الغامضة بهتت زرقتها قليلا وصارت خضراء بعض الشيء، ولم أعد أشعر بذلك الألم المفاجئ.
كاحلي بدأ يشفى لكن ماركوس لا يسمح لي بالسير، يحملني كل الوقت و كأنني طفل حديث الولادة، لكنني لا أمانع كثيرا؛ الأمر ممتع.
بحلول نهاية الأسبوع كنت على ساقيّ من جديد ومستعدة لوظيفتي، الجانب السيء الوحيد هو أنني سألتقي بالأحمق الكبير.
"سامنثا! هل يجب أن أحملكِ إلى السيارة من جديد؟!"
نادى ماركوس من أسفل الدرج وصبره يكاد أن ينفذ.استعجلتُ في ارتداء حذائي وقفزت من على السلالم. غباء مني حقا، فقد عاد ألم كاحلي مجددا.
"أنا جاهزة! أنا جاهزة!"
سرتُ خلفه حتى لا يرى أنني أعرج وتنفست الصعداء حين جلست داخل السيارة وربطت حزام الأمان."لم لا تستقيلين؟ سأجد لك وظيفة أخرى أفضل من هذه"
شغّل المحرك وانطلق في طريقنا إلى منزل عائلة سانييتي."أنا أجالس زاك وكودي، لا الأحمق الكبير. سأكون بخير"
طمأنته ثم شغلت الراديو وبدأت أغني معه حتى لا يسألني أسئلة سخيفة أخرى.وصلنا في وقت قصير، قبّلت خد ماركوس ثم قرصته وقفزت مسرعة من السيارة قبل أن يمسك بي.
طرقت الباب ففتحته جوليا بابتسامتها الدافئة المعتادة واستقبلتني، ما إن أخذت خطوة واحدة داخل المنزل حتى وقعت على مؤخرتي.
"سام!"
عانقني التوأمان على الأرض ثم ساعداني على الوقوف."آسفة، سامنثا. لقد تناولا الكثير من السكر على الفطور"
اعتذرت جوليا لهما ضاحكة."لا مشكلة أبدا"
ربّتتُ على رأسيهما وداعبت شعرهما."سنعود على السادسة مساء و لن نحضر معكم الغداء . جوش لا يزال نائما لكن زاك وكودي هنا سيساعدانك في إيقاظه ، وفطوره جاهز أيضا"
ارتدت حذائها ثم نادت على زوجها جيفري وغادرا بعد توديع الصغيرين."من يريد إيقاظ الأحمق الكبير؟!"
تسابقت الأفكار الشيطانية في رأسي لكن واحدة فقط فازت."أنا!"
صرخ التوأمان بحماس ثم تبعاني للمطبخ، أخرجت قارورة كريمة مخفوقة من الثلاجة ثم صعدنا الدرج بهدوء.فتحت باب غرفته بحذر شديد ثم سكبت كمية وفيرة من الكريمة على يديّ زاك وكودي، أشرت للسرير فتسللا إليه كالنينجا ثم صعدا عليه، ابتسمنا جميعا في انتصار ثم أعطيتهم علامة الانطلاق.
في نفس الوقت، صفعا أيديهما على وجه جوش ثم انفجرا بالضحك على تعابير الهلع على وجهه. انضممت لهما واستندت على الحائط خلفي محاولة التقاط أنفاسي من شدة الضحك.
أنت تقرأ
جوشوا | JOSHUA
Manusia Serigalaسابقًا: جليسة الذئب الشقيّ. | بعد أن وجد لها صديقها المقرب وظيفة كـجليسة أطفال لعائلة "سانييتي" خلال العطلة الصيفيّة، تبيّن أن "سامنثا" ستعمل لدى عدوّها اللدود، "جوشوا". لا يكفي أنه متغطرس ووقح في معاملته معها، بل سيكشف لها عالمًا جديدًا وأسرارًا ع...