كل شيء له حدود وإذا لم يكن فارسم له حداً .... وهذا ما قرر أن يفعله زين.
زين " أنا أريد أن أدرس الرسم وأنا مُصر أتمنى أن تتقبلي اختياري "
نظرت إليه ثم اعتلى صوتها " لقد ظننت أنك نضجت على هذه السخافات زين "
زين" أنا لم أنضج ! هل تمازحيني ؟"
" زين حافظ على صوتك وحادثني باحترام تكلمنا كثيراً عن هذا "
زين " اللعنة على كل هذا لا يهم صوتي ولا احترامي ... لقد سئمت من سيطرتك على حياتي دعيني أتنفس "
صمتت وجلست بهدوء تفكر بما تفوه به زين. عَلِمت أن هذا الوقت سيأتي... سيأتي الوقت الذي ينفجر به أحد أبناءها لكنها لم تستطع أن تقول له شيء بل جعلته ينفجر أمامها ويكسرها بكلامه ....
زين" أنا لست علبة أمنياتك الصغيرة ولست محقق أحلامك ... لا يمكنك لأن تبني سعادتك ونجاحك على حياتي وسعادتي. حياتي ليست ملك لكي هذا الشيء تقبليه... سئمت من تحكمك بحياتي ... زين لا تفعل هذا زين افعل هذا زين أنت لست طفل يكفي عليك إنهاء هذا الهراء "
" هل انتهيت ؟ " قالت بكل هدوء مما استفز أعصاب زين أكثر .
" لن تدرس الرسم هذا قراري الأخير"
زين " لن تمنعيني "
" أستطيع أن أغلق مبنى الرسم كله "
لن تجعله يدرس الرسم والفن حتى لو كلفها الكثير لذا هذا جعل زين يتخذ أكثر قرار مدمر لعلاقتهما
زين" حسناً لن أدرس الرسم ..... ههه لا تكوني سعيدة كثيراً لأني لن أدرس أبداً "
خرج زين من الغرفة تاركاً صوت الباب القوي أثر إغلاقه .
هي قوية هي لن تتأثر هي لن تهتم لأمري هذه ليست أم قلبها من حجر لن تشعر بي... هذا ما كان يدور في عقل زين مما جعله يقسو عليها ويحطم قلب أمه إلى أشلاء.
كم كان صعب عليها سماع كلاماته الجارحة وهي تعلم أنها نابعة من قلبه. هربت الدموع من عينيها لم تستطع التحكم بألمها, زين طفلها الصغير ضاع من يديها... ربما كان يجب عليها أن تفكر بأطفالها وأن تفكر بما يشعرون كان يجب ألا تكون أنانية فهم بشر يشعرون ... تمنت لو تستطيع العودة بالزمن ولكن ماذا تنفع الأمنيات الآن ..
أما زين فعاد إلى غرفته غاضباً. خلع قميصه الأبيض ومزقه بيديه, أمسك كل تحفة موجودة بغرفته ورماها على الحائط لتتناثر إلى أشلاء. ذهب إلى خزانته و رمى بالملابس خارجها صرخ بصوت متألم وسقط على ركبتيه باكياً وهمس بحقد أسود " أكرهك أمي "
# عودة إلى بات
صمت قليلاً...
لم أعلم ماذا أقول له ولكني كنت أشعر بألم في قلبي بسبب ذكرى من ماضي زين .
أنت تقرأ
The tasty poison
Fanfictionعندما يأتي يوم ولا نستطيع أن نبقى سوياً ....ضعني بقلبك وسأبقى هناك للأبد السم اللذيذ..السم المشترك