في منتصف الليل، عندما كنت نائمة قبل أن يظهر نور الشمس. حدث شيء أريده أن يحدث بشدة، عندما يشتد البرد وتأتي الغيوم مجتمعة في نصف الليالي المعتمة، تشكل اتحاد قوي يمنع الشمس من الظهور و الجو يعمه الهدوء والسكينة.
عندما يجعل الليل منير من شدة بياض الأرض كأنه يطرد الظلام بينما هو ذاته ظلام. أطلق عليه اسم الظلام الفاتح، ألا يقولون أن الظلام داكن ؟ أسود قاتم ينتشر فور غروب الشّمس. أما في هذه الفترة الظلام نوع آخر نوع تستطيع عيناك فيه رؤية كل شيء.
وهذا كله يحدث في حالة تساقط الثلج.
+
فتحت عيناي وأنا أمدد يداي إلى الأعلى و أعود واسترخي بخمول. غرفتي كانت مضيئة بدون أشعة الشّمس و الجو دافئ أكثر من أمس.
نظرت إلى اليمين، باتمان جالس على حافة النافذة ينظر إلى الخارج و لسانه يتدلى و صوت نفسه عالي هذا يدل على حماسه. نهضت لأنظر ماذا في الخارج. حديقة المنزل أصبحت بيضاء من الثلج. لم امنع نفسي من أن أبتسم بسعادة للوقت المفضل من الشتاء.
الثلج الأبيض البارد عندما يعانق الأرض ملتسقاً بها على الرصيف على العشب الذابل على الأشجار والسيارات ، النوافذ، عتبة بابنا. تنخفض درجات الحرارة يصبح الجو بارد أكثر في النهار وصقيع في اللّيل مثل الحلم.
أخرجت معطفي الصوفي من الخزانة، ارتديته ونزلت إلى الاسفل. سمعت صوت أمي وأبي وأحد آخر، صوت امرأة. إنها السيدة مورا والدة نايل.
دخلت مبتسمة، بات" صباح الخير جميعاً " قلت ألقي التحية الصباحية عليهم.
مورا" أهلاً بات، كيف حالك ؟" قلت بصوتها المميز الحيوي.
بات" بخير هل رأيتم الثلج ؟ " قلت بحماس وأنا أنظر من النافذة.
لانا" بالطبع " قالت وهي تعطيني فنجان ساخن.
بات " ما هذا ؟" قلت وأن أشمه.
لانا " شوكولاته ساخنة عزيزتي " قالت ثم جلست بجانب السيدة مورا.
ريتشارد" الشراب التقليدي وقت الثلج " قال أبي وهو يشرب من فنجانه.
بات " صحيح أين نايل ؟ " سألت وأنا أرفع شعري عن وجهي.
مورا" يجب أن يصل إلى الآن " قالت و بعدها بدقائق قليلة سمعت الباب يُطرق.
بات" أنا سأفتح قلت ونهضت بسرعة لأفتح له.
فتحت الباب و فور فتحي له دخلت نسمات الهواء البارد من الخارج و عيناي آلمتني من شدة البياض.
نظرت إلى نايل مبتسمة. بات " مرحباً ".
نايل" أكره الثلج " قال وهو يبعد الثلج عن قبعته، دخل ثم وقف قليلاً وبدأ بخلع الخزانة التي ارتداها. أزال قبعته الصوفية ثم قبعة المعطف و آخِراً قبعة الكنزة. بعدها انتقل إلى اللفحة السوداء الذي يبلغ طولها متر بلا مبالغة، ثم خلع معطفه الجوخ السميك. أخذ نفساً آخر و خلع حذاءه ثم تذكر أن يلقي التحية.
أنت تقرأ
The tasty poison
Fanfictionعندما يأتي يوم ولا نستطيع أن نبقى سوياً ....ضعني بقلبك وسأبقى هناك للأبد السم اللذيذ..السم المشترك
