Details

122 17 41
                                    


قلبي توقف حرفياً عن العمل شعرت بكل شعرة بجسمي تقف، اقشعر بدني. في الثانية الأولى لم أغمض عيناي لأني كنت مصدومة ولم أعي أن زين قد قبلني.

أغمضت عيناي و تركت نفسي ارتخي لكني من الداخل كدت أن أصاب بالجنون من التوتر.

ابتعد عني زين ببطء و ليس كثيراً مازلت أسمع وأشعر بأنفاسه المضطربة وهو كان متوتر أيضاً.

زين " أنا ... " أراد زين أن يتحدث لكنه كما يبدو لم يعرف ماذا سيقول, أنا لا أعرف ماذا سأقول هل أكون غاضبة أم أكون سعيدة رغم أني كنت أقنع لنفسي في الأيام الماضية أني لا أريد أن أربط مشاعري بأحد.

بات " لا بأس " قلت و أنا أحاول أن أخفي الابتسامة. عيناي كانت مركزة على عيناه المظلمة من عتمة الليل والضوء الخافت حولنا.

زين " هذه أكثر هدية أردت الحصول عليها اليوم " قال زين مبتسم.

بات " هل تعلم ؟ " قلت و أنا أضم قدماي لجسدي. حرك زين رأسه بالنفي بهدوء.

بات " هذه كانت قبلتي الأولى " قلت و لا أعلم لماذا كان صعب تكوين الجملة شعرت أني سأتلعثم حتى بالكلام, معدتي كانت تؤلمني و كنت بداخلي أرجف كل هذا كان سيء.

نظر لي زين بأعين مصدومة وفم مفتوح قليلاً ثم قال " أنا... لم أكن أعلم " قال متوتر.

بات " لا بأس كيف ستعلم إن لم أخبرك " قلت وأنا شبه على وشك الضحك, للعنة لا أعلم لماذا أردت الضحك في هذه اللحظة ربما لأن النظام في عقلي في حالة خطأ كبير كنظام الحاسوب عندما يصاب بالفيروس.

زين " هل كانت جيدة ؟ "

بات " نعم " قلت و التفت إلى الطرف الآخر أنظر إلى السماء, اليوم لم أكذب أني استمتعت بقبلة الخمس ثواني من زين.

+

بعد أن ذهب زين, لم أستطع الحراك وأنا أفكر بأنه اليوم قبلني. جلست على سريري و حضنت بات مان وأنا أذكر كيف بدأ الأمر و كيف قبلني و كيف أنا بقيت ساكنة و كيف استمتعت.

عندما لامست شفتاه خاصتي.. أشعر بالحرارة والبرد معاً فقط من تذكرها. ابتسمت دون حتى أن ألاحظ, ملمس شفتاه كان ناعم أليس غريباً ؟ أعني نحن في منتصف الشتاء شفتاي ستسقط من الجفاف والخشونة!!

نهضت وارتديت بجامتي ثم عدت إلى السرير بعدما أطفئت الأضواء, استلقيت مقابلة للنافذة و نظرت مباشرة إلى السماء.

اليوم تحت هذه السماء في منتصف الليل حصلت على قبلتي الأولى. يمكنني أن أشعر أنها لم تكن مجرد قبلة أولى... في داخلي عميقاً.. ليست مجرد قبلة أولى.
+

باتت الأيام تمر بسرعة دون أن نشعر بها و المؤلم بمرورها هو اختفاء تلك التفاصيل الجميلة مع أصحابها.
لم اكلم نايل ولم يكلمني وهذا جعلني أفكر كثيراً بأن


رغم فكرة البداية الجديدة و ترك الماضي ورائي, نايل لم يكن ضمن خطة النسيان ولن يكون. هنالك بعض التفاصيل.. أشخاص و ربما أشياء قد تبدو بلا معنى لا نستطيع تركها ورائنا و المضي قدماً, نتمسك بها رغم أن التمسك يؤلم أكثر من الفراق لكننا نضحي دائماً من أجلها و كأنها عامود تتمركز عليه حياتنا.

قضيت الكثير من الوقت أفكر و أفكر قبل أن أتخذ قرار الذهاب إلى نايل. رفضه لي و الذي كان وارداً ليس لدي الحق أن أحزن و أغضب منه.

أنا أعرف أنه يحب ديانا كثيراً و أنه لن يتركها ربما أمر الارتباط بينهم جعلني أتسرع لكن ليس لدي الحق.

نايل كان بجانبي في الكثير من الأوقات ولدينا الكثير من الذكريات سوياً, هو كان أول صديق مقرب لي لا يمكنني أن أرمي و أنسى كل هذه التفاصيل و الذكريات حتى لو كان ثمنها تلك المشاعر التي لطالما قدستها بقلبي و حفظتها بعيداً عن الجميع. و بكل الحذر تم كشفي لأن العيون لا تكذب... عيوني كانت الباب لقلبي الذي هربت منها أطراف مشاعري.

+

استيقظت اليوم بهدوء و نهضت بهدوء أيضاً, ذهبت إلى الحمام و استحممت ثم خرجت وارتديت ملابسي ونزلت وصنعت لنفسي بعضاً من القهوة الدافئة.

لم أستطع أن آكل شي لأني كنت متوترة لمقابلة نايل اليوم. لم أتصل به أو أخبره بشيء لأني أعلم أنه لن يجيب أو ربما لأني كنت خائفة للعظم.

كل دقيقة كانت تمر كأنه سنة, كل شيء حولي بدا كأنه تصوير بطيء الحركة كانت صعبة, لكن علي فعلها الآن أو غداً.

خرجت من المنزل ومشيت تجاه منزله, توقفت أمام المتجر و دخلت أشتري له الحلوى المفضلة لديه فالطريق لقلب نايل هي بالطبع معدته و هذا بشكل خاص.

بعد مرور عشر دقائق وصلت قريب من المنزل, وقفت بتردد و بدأت أعيد التفكير, علي أن أعود ما الذي أفعله؟

لا بات عليك الذهاب هذا نايل! لا علي العودة. لا عليك الذهاب. لا العودة. لا الذهاب. لا العودة. لا الذهاب. العودة. الذهاب. العودة. الذهاب. العودة. الذهاب.... كدت أن أصاب بالجنون لكن توقفت الأصوات عندما رأيت ديانا تخرج من منزله.

اختبأت وراء الشجرة بسرعة و راقبتها تمشي بعيداً إلى أحد الأزقة. لحقت بها حتى... واللعنة ما الذي تفعله؟

الجزء السادس والثلاثون من السم اللذيذ.

ملاحظة:

مرحبا جميعاً. 

أنا بكره الملاحظات لكن نظراً لضرورة الأمر أنا مضطرة أكتب وحدة.

بعتذر على الجزء القصير بس ما حبيت اتأخر أكتر. 

في احتمال يتأخر الجزء الجاي لأنو أنا عم مر بظروف صحية مع  الأسف و دراسية مع شديد الأسف.  

بعتذر من الجميع جداً. الرواية مارح توقف أكيد بس يمكن أتأخر بالجزء الجاي.

شكراً للجميع للقراءة و بتمنى يعجبكم الجزء.

مع حبي مريانا

The tasty poisonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن