وضعـتْ يدَها عل جبينِها وطَلبت مني بصوتٍ مُتعب
تيفاني: قلتُ لك أُتركني وحدي ولا تُزعجني.. أرجوك!!
لم أُرد الضَّغط عليها أكثر... فتركتُها وشأنها يبدو أنها تحتاج حقا البقاء وحيدة
ذَهَبَتْ مُسرِعة وكأنها خائفة من أن أمنعها..وقفت قليلاً عند قبر المَدعو "تيم"
جوزيف: لِما أنا مُهتمْ بماضيها معكَ؟!! .. كُل مرة ألتقي فيها بها تسلبُ كُل تفكيري... أعتقد أنه يجب أن أبتعد عنها ..خَرجتُ مِن المَقبرة وتَوجهتُ للمنزل، فَرغم كل شيء هو المكان الوحيد الذي يُمكن أن أكون فيه على طبيعتي..
شِقتي في الطابق الثاني... وأنا أُفضل إستعمال السلالم على المصعد للوصول إليها فهي أكثر هدوءًا وتضمن فيها الوحدة...
دخلتُ الشِقة.. إنها مظلمة و مليئة بالغُبار.. كيف لا وهي مهجورة منذ ثلاثة أَشهر... لم أُوظف أي شخص للإعتناء بها في غيابي... في الحقيقة الفوضى لا تُزعجني، المُهم وجود مكان للنوم والاغتسال والباقي ليس ضرورة{شقة جوزيف حميميَة فأنوارها دائما خافتة.. فيها غرفة معيشة واسعة وتجد فيها كل وساءل الراحة من كنبة، تلفاز، ستيريو مع موسيقى هادئة، لوحات فنية، ومكتبة مليئَة بالكُتب وتتعداها لتتناثر وتنتشرة في كل أرجاء المنزل... عكس المطبخ فهو ضيِّق ومُرتب ... غُرفة نومه تحتوي على سريرٍ واسع بديكور عصري يغلُبُ عليه اللَّون الأزرق مع فوضى في كل مكان أيضًا.. مناشف في الأرض، ملابس في كل رقعة... فقط الغرفة الإضافية مُرتبة ولسبب وجيه فهو لا يدخلها إلا نادرًا}
دَخلتُ الشقة وأنا مُرهق... جسديًا ونفسيًا... إنها مُظلمة... أشعلت الإنارة
جويف: يا إلاهي ما هذه الفوضى...
إبتسمت، في الحقيقة إنها تماما كما تركتها... كل شيء في مَكانه حتى الكتاب أسفل الكنبه
جوزيف: يجب أن أُحضِر خادمة
وضعت الحقيبة فوق الطاول..
جوزيف: قبل كل شيء يجب أن أستحم...
سمعت حركة... إتجهت ناحية الصوت أنه آت من الغرفة الإضافية.. أخرجت مسدسي... وتوجهت ببطء، فتحتُ الغرفة.. وبسرعة وجهت مسدسي للداخل... لم أجد أحدًا... متأكد من أنني سمعت صوتاً..
دقَقتٌ بالغرفة، السرير الفردي مُرتب... فتحتُ الخزانة.. إنها فارغة فجأتا شعرتُ بشخصٍ يخرجُ من الغرفة بسرعة البرق... فجريت وراءه
جوزيف: توقف وإلا أطلقت النار!!!
أسرعت وراءه لكنه كان أسرع وإختفى.. نزلت السلالم ولم أجده
جوزيف: ماهذا.. إنه سريع جدًا.. أين اختفى؟!!
عدت للشِقة ودَخلتُ بحَذر... فلستُ متأكد إن لم يكن معه شريك، فتشت الشقة شبر شبر... بعدها قررت الإتصال بصديقي..
جوزيف: جان؟!
جان: أهلا جو.. إشتقت إليك صديقي
جوزيف: إنتظرت قدومك الليلة...
جان: آسف ولكن كانت لدي إلتزامات عائلية
جوزيف: آسف، لأنني سأأخرك عن إلتزاماتك.. ولكنني أحتاجك..
جان: ماذا هناك!!!
جوزيف: أعتقد أنني إستقبلت ظيف غير مرغوب فيه الليلة
جان: رُبع ساعة وسأكون عندك مع المحققين
جوزيف: أُفضِّل أن تأتي بمُفردك
عشر دقائق وقرع الباب..
جوزيف بإبتسامة واسعة: يبدو أنك حلقت الى هنا...
جان: إشرح لي ماذا حدث؟!!
جوزيف: عانقني أولا يا صديقي
بعد دخوله توجهنا للغرفة الإضافية
جوزيف: كل شيء في مكانه لم أفهم للآن عن ماذا كان يبحث!!
جان: هل فتشت أوراقك؟
جوزيف: لا أملك أي أوراق مُهمة.. وأموالي في مكانها... كل شيء في مكانِه.. انه ليس بسارق.. أتى يبحث عن شيء مُحدد لكن لا أعرف ما هو!!
جان: إنه إما سارق أو قاتل... أو مأجور لغرض لا نعرفه، فكر في حياتك وما فعلته... هل تلعب من ورائي؟!!
ضحك جوزيف: أنا أتعامل مع مافيا عالمية و أُتاجر بالأسلحة... ههههه
جان: إنه ليس الوقت المناسب للضحك... أنت في خطر يجب أن أجعل الأمر رسمي حتى نحرُسك.
جوزيف: أترك الأمر كما هو فأنا أستطيع التعامل معه...
جان: أعتقد أنك تشُّك في شخص معين ولا تريد إخباري...
صديقي يعرفني جيدًا... لا يمكنني عمل أي شيء الآن حتى أتأكد من شكوكي
يتبع..مارأيكم في البارت؟؟
أنت تقرأ
شوقي لك .. يعذبني
Romanceتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني لقصة "طلبي ان تبقى معي" .. لكن يمكن اعتبارها قصة منفصلة فلمن لم يقرأ الجزء الاول يمكنه قراءتها .. فقد ربطت الاحداث من دون جعلها مبهمة .. اتمنى لكم قراءة ممتعة تحكي القصة عن كيف راح تكمل تيفاني حياتها بعد موت تيم وكيف...