الشك

219 13 17
                                    

خرج من الحمام واتجه نحوي كنت واقفة عند النافذه غارقة في التفكير في حل يُرجعه إليَّ .. سمعت وقع خطى ..إنه متجه نحوي "هل سيطردني من حياته؟؟"
قابلني، نظرت لعينيه الواسعتان الناعستان إنهما مليئتان بالحزن وهذا يجعلني أرغب في إمتلاكه "كم أحبك.. لن أسمح لاي امرأة بسرقتك مني"

دنى مني ووضع وجهي بين يديه ومسح على خدي، لم أشعر كيف سقطت دموعي.. لا أستطيع منعها من السقوط
أمسكت بيديه وهمست : أرجوك لاتتركني، إنك الوحيد الذي يفهمني ..
جوزيف: قلت لك مرة ما دُمتِ بِجانبي لن أنظر لأخرى.. وبما أنك عدت سأبتعد عنها...

ماهذا هل أنا أسمع جيدا؟!!.. عرفت أنه سيبقى معي ولن يتركني..

آنا: هل يمكن ان أرى جِراحك.. هل ضمدتها؟!
جوزيف: نعم لقد ذهبت للمستشفى
آنا : أتركني أتفحصها
جوزيف: حسنا ..كما تشائين
تركني أتفحص جراحة.. إنه معي ولكن عقله مازال بعيدا عني..
جوزيف لا يخفي عني أي شيء أو هذا ما إعتقدته، لكن الآن أنا أشك فيه لقد كان سعيدا لدرجة جعلني أشعر فيها بغيرة قاتلة وهو الآن هادئ بطريقة مُريبة..
هل هذا بسبب طلبي.. الطلاق منه؟

لم يولي أي إهتمام بها عندما عرضتها عليه قبل إنتقالنا حتى أنه لم يسألني لماذا أريد الإنفصال.. هل كان يعرفها منذ ذالك الوقت؟!

أكره هدوءه هذا.. لا يمكن أن أتصور أنه كان سعيدا بسبب إمرأة أخرى، كل شيء إلا هذا

لم يكن يُخفي علاقته مع المدعوة تيفاني عن الناس.. الكل يعرف بها إلا أنا.. يا إلاهي غفلت عنك شهرين .. ووجدت أخرى 

جوزيف: إنني مُتعب سأذهب للنوم.. ليلة سعيدة

تركني وحدي في الغرفة وكأنه لم يمضي وقت طويل لم نرى فيها بعضنا.. متأكدة أن كل هذا بسببها "حسنا لن أدعها تسرقك مني السافلة.."

آنا : ليلة سعيدة عزيزي

***********

#سوزان#

الساعة العاشرة ليلاً..

إستلقت على السرير و لم يغمض لها جفن تحاول تجاهل تلك الأفكار المريبة التي تنتابها، تقلبت يمينا و شمالا
سوزان: لا يمكنني النوم
مرت الساعات وكأنها سنين لم تستطع الصبر أكثر
سوزان: لا يُمكنني الإنتضار أكثر يجب أن أتصل به
حملت الهاتف، الساعة تشير لمنتصف الليل
سوزان بقلق: ماهذا إن الوقت متأخر جدا و لم يعد بعد
رن هاتفه عدت مرات لكن من دون جواب..
سوزان :أين هو الآن.. أرجو أن لا يُصيبه مكروه ..

أعادت الاتصال به بعد ساعة ولكن هذه المرة هاتف أصبح مغلق، وهذا جعل قلق سوزان علي بوب ينقلب لخوف عليه ممزوج بشك

سوزان: تصرفاته تُقلقني و قلبي لا يطمئنني أبدا .. أنا أختنق

فُتح باب الغرفة بهدوء على الثالثة فجرا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شوقي لك .. يعذبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن