من أنتم!!!!

140 8 13
                                    

مر أسبوعان لم أرى فيهما تيفاني.. إنهما أطول أسبوعان مرا في حياتي.. أعتقد أنني أُعَقِدُ الأمور على نفسي.. فكيف سأُكمِل حياتي إن بقِيَتْ على رَفضِها لي..

واخيرا أنا عند باب شِقتي.. هي تماما كما تركتها وكالعادة فارغة، هل فراغ حياتي ما جعلني أتشبث بها لهذه الدرجة؟!

دخلت هذه المرة بحذر.. فلا أريد أن أُصدَم بزائر آخر..

فتشتُ كل الشقة إنها فارغة.. يبدو أن حراس جان كانوا نافعين..

وضعت حقيبتي فوق الطاولة وجلست على الأريكة وكالعادة بعد إغلاقي لعيوني قابلتني نظراتها
لا أستطيع الإنتظار أكثر للقائها
هل اذهب الآن إليها؟!!

توجهت للباب مسرعا توقفت بعدما تذكرت الوقت نظرت للساعة
إنها العاشرة ليلا.. أكيد ستكون في شقتها نائمة لن أزعجها
عُدت للأريكة وجلست . .
سأحاول الاكتفاء برؤيتها في أحلام اليقظة هذه... أغمضت عيوني وعادت عيونها وتفاصيل وجهها دخول أفكاري..
لا لا يمكنني، يجب أن أراها
خرجت ووجهتي شقتها.. فهي أحيانا تزور والدها وهي تعود في مثل هذا الوقت لتنام في شقتها..
يجب أن أسرع فقد ألتقي بها إن عادت الآن من عنده
منزل تيفاني يبعد عن منزلي عشرون دقيقة مشيا لكن لو أسرعت واستعملت الأزقة يمكن أن تصبح عشر دقائق
فقررت أخذ الطريق المختصرة..
وانا أمشي شعرت بشخصين يتعقبانني..
هل هما الحارسان ؟!!
أعرف أن جان وضع حراسة للمنزل ولي.. وهذا يجعلني غير مرتاح..
هما ليسا نفسالحراس الذين كانوا قبلا يبدوا أنه غيرهم..
المهم الآن أن أتخلص منهما فلا تعجبني فكرة أن أكون متابعا حتى لو كان من طرف صديق..

تبا لهما بسببهما لن أصل لبيت تيفاني في الوقت..
حاولت الدخول والخروج بين الازقة والشوارع والمحلات حتى أهرب منهما لكنني لم أستطع.. بدأ الشك يراودني.. فشكلهما وسلوكهما مختلف عن الضباط المعتادين ولم أراهما ابدا من قبل وهم اكثر تنبها...

وأخيرا تمكنت من التخلص منهما... لكن هذا جعلني أتأخر كثيرا، فالعشر دقائق أصبحت ساعة بسببهما..

وصلت البناية وكانت مغلقة نظرت لشقة تيفاني ان أنوارها مضاءة
جوزيف: تبا لهما لقد تأخرت حقا..

عدت أدراجي.. ولم أتصور أنه عند التفاتي سأقابلهما.. وجها لوجه
كانا ضخمين، تكلم واحد منهما: هل اعتقدت أنك تمكنت من الهروب منا؟

بسؤاله تأكدت شكوكي فهما ليسا من الشرطة.. هل يعقل أنهما يريدان سرقتي؟!!!!
سألتهما: هل تريدان مالا؟
أجاب الثاني: بل نريدك أن تكون عاقلا ولا ترتكب أي حماقة.. بأن تحاول الهرب مثلا..
توقفت سيارة بجانبهما وخرج منها رجلان آخران.. ففهمت أنهم يريدون إما قتلي أو خطفي وأنا في كلتا الحالتين لن أسمح لهم بذالك..

لا اعرف لما لم أفكر بالفرار فهو القرار الصائب في مثل هذا الموقف..
فردَتُ فعلي الأولى كانت المواجهة والقتال
ويبدوا أنـــهم يجيدونه، تمكنت من هزيمة واحد منهم لكن صعُب علىَّ التغلب عليهم جميعا.. وخاصتا بعدما أخرجوا أسلحتهم.. إنه نزال غير متكافئ
لا أريد إستعمال مسدسي.. ويبدوا أنـــهم سيجبرونني على سحبه

تكلم أحدهم: لقد قيل لي أنك لن تكون مسالما وكانوا محقين.. لا تجبرنا على إستعمال القوة..
لم انتظر إكماله لجملته وضربته لكن بوغت من الخلف بضربة على رأسي

لا اتذكر مالذي حدث بعدها... فالظلام غط كل شيء حولي

شوقي لك .. يعذبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن