رَفضَت العجوز إخباري عن العلاقة بين تيفاني وتيم، متأكد من أنها تعرف كل القِصة، في الحقيقة سيكون غريبا لو أخبرتني.. فأنا أبقى غريب بالنسبة لها
ولهذا قررت الذهاب مباشرة لتيفاني..
ستكون ملكي أنا إن لم تكن ملك أي رجل آخر، أعتقد أن الفاصل بيننا هو تيم، وهذا ما زاد من إصراري لِمعرفة قصته..
الأفضل أن أسألها هي مباشرة، توجهتُ لمقر عملها وإنتظرتُ خُروجها...
إنني أُشبه المتعقبين، أنا أعرف كل شيء عنها حتى عنوان منزلها الجديد، ستخاف مني لو عرفت...
إبتسمت من الفكرة، من صورة وجهها وهي فزعة ومتفاجئة مني، ستعتقد أنني قاتل أو شخص مريض نفسيا، ضحكتُ بصوت عالٍ من الفكرة ما جعل الكُل يلتفت لي..
أنا شخص لا يهتم برأي الناس ولا بالمظاهر، لا يهمني إن قام شخص بإنفاق كل ثروته على قط.. أو مشي بملابس النوم خارجا،، ولكن اكره الظُلم وأكره من يُشجع الظلم، لا يمكنني البقاء ساكنا لو شاهدتُ رجلا يَحتَقِر شخصا آخر..
خَرَجَتْ تيفاني من العمل بعد طول إنتظار. .. كانت مرتدية فُستان أبيض يصل للكاحل مرشوم بورود زرقاء من دون أكمام، رفعتْ شعرها ووضعت النظارات الشمسية عند خروجها، كانت بسيطة في مظهرها وهذا ما جعلها مُلفتة، أمسكت بآلة التصوير، هل ستلتقط.. الآن!!
كنت أراقبها من الخلف، لم تلاحظني حتى وأنا بكل غباء نسيت لِما أنا هناإنها تبدو فاتنة وهي تمشي، كل شيء يلفِتُ إنتباهها تَلتَفتً في كل الإتجاهات ولكن لم تلتقط أية صورة، يبدو أنه لم تجد ما يُعجبها أو ما تبحث عنه
تَوقَفتْ عِند الحديقة، هل تعبت؟!
وَقفَتْ عند شجرة، هل هي تنتظر شخصا ما؟!
هل لديها صديق؟!!!
مستحيل.. لماذا أفكر دائما بأنه حبيب، ربما تكون صديقة
كنت أنتظر معها بِتَرقب.." من يكون؟!! "
فجأة رفعت آلة التصوير وقامت بإلتقاط صور لكرسي الحديقة!!!
هل كانت تنتظر نهوض الشباب من الكرسي!!! فقد كانوا جالسين عليه، أعتقد أنه لست وحدي الغريب
إلتقطت صور للكرسي بعدها جلست بكل هدوء، ماهذا؟!!
إنها تبكي!!
لم افهمها، لا أفهم دموعها..ولا أفهم حتى نفسي فعندما تكون حولي أنسى التفكير..
إقتربتُ منها: هل يمكنني الجلوس؟؟
لم تجبني فجلست، أخفضتْ رأسها ومسحت دموعها وكأنها تخفيها عني
سألتها: لماذا تبكين؟
لم تجبني بل نهضت لتبتعد عني فمشيت بجانبها
جوزيف: لما أنت كئيبة هكذا!!!
إلتفتت لي وأجابتني بسؤال في الحقيقة أحرجني: أنا ألتقي بك أينما ذهبت، هل تتعقبني أم ماذا؟!!
لكنني حاولت إخفاء حرجي بابتسامة : ربما.. لكن لم تجيبيني، لما كل هذا الحزن؟!.. أنت غريبة هل تعرفين هذا؟!!
تيفاني: :شكرا للمعلومة
ابتسمتُ، إنها حقا غريبة فهي تضحكني رغم غرقها في الكآبة من المفروض أن أحزن معها
جوزيف: حسنا، أنا هنا وسأخرجك من عالمك المظلم
تيفاني: من قال لك أنه مظلم ومن قال لك أنني أريد الخروج.. إذهب وأتركني من فضلك
جوزيف: هل أنت دائما قاسية بهذا الشكل أم معي فقط؟!
لم تجبني فأكملت كلامي: حسنا، فليكن بعلمك أنك سترينني كل يوم إبتداءا من هذا اليوم
تيفاني: كم عمرك؟!!
فاجئني سؤالها: 29 سنة
تيفاني: إنك أكبر من أن تتصرف بصبيانية
ضحكتُ من تفكيرها.. فأنا لا أتصرف هكذا إلا معها، هي توقظ فيا جوزيف الطفل

أنت تقرأ
شوقي لك .. يعذبني
Romanceتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني لقصة "طلبي ان تبقى معي" .. لكن يمكن اعتبارها قصة منفصلة فلمن لم يقرأ الجزء الاول يمكنه قراءتها .. فقد ربطت الاحداث من دون جعلها مبهمة .. اتمنى لكم قراءة ممتعة تحكي القصة عن كيف راح تكمل تيفاني حياتها بعد موت تيم وكيف...