بأعصاب مشدودة و يدِ تضرب على الحقيبة بقوة استطعت و بالكاد الوقوف على قدماي أمام الشرطي الذي كان ينظر لي بترقب .
لطالما كانت أمي تقول ذاك المثل الشعبي " الذي يخرج من داره يقل مقداره "
و ها أنا أرى ذلك المثل اللعين يتمثل أماميالمطار ممتلأ بالبشر ، كلهم يرحبون باحبائهم أو يودعون بعضهم .. و أنا هنا وحيدة خائبة مع شرطيين مجانين يبحثون في حقيبتي عن المزيد من " المخدرات " كما يزعمون .
" أقسم ... أ-أنا لا أحمل المخدرات يا--يا رفاق ، أنها م-مجرد أعشاب ؛ توضع م-مع الشاي لكي تعالج الالتهابات و الس-سعال "
تحدثت بكلام غير منظم و غير مفهوم تخلله لهثاتي و محاولاتي البائسة لملأ جسدي بالأكسجين الذي حبسته عنه لفترة .نظر لي أحدهم بنظرةِ التأكد تلك ، فرفعتُ يدي اليمنى لأعلى دلالةً على القسم ؛ لكنني تفاجئت بأربعة رشاشات مصوبةً اتجاه رأسي مباشرة ، شهقتُ بقوة و بدأت الدموعُ تتجمعُ في عيناي
" اشهد أن لا إله إلا الله "
قلتُ برهبة ثم أغلقتُ عيناي" يا رفاق هي لم تفعل شيئاً "
قال احدهم و كان ضخماً غليظ الوجه ؛ نظروا إلى بعضهم البعض و تشاوروا بأعينهم
تقدم أحدهم لي و معه أصفاد حديدية ، تصنمت في مكاني و فقدت القدرة على التعبير و التحدث ." لا يجب عليكِ قول شيءٍ ، لكن قد تضرين دفاعك اذا لم تجيبي عن أحد أسئلتنا مما يجعلك تندمين في المحاكمة ، و أي شيءٍ تقولينه سيعطى كدليل "
تلى الشرطي ذا الشعر الأشقر حقوقي و بحركة سريعة منه قيدني بالأصفاد التي معه" أقسم أن هذه ليست مخدرات ؛ انه زعتر .. زعتر مجفف " دافعتُ عن نفسي للمرة الثانية و لكن بصوت أوضح و بنظرة مرتعبة
لن أجعله يمسك بي .. إمساكه بي يعني فشل كل مخطاطاتي و أحلامي .. يعني أنني سأعود من حيث أتيت ...مكسورة و خائبة .
اقترب أحدهم من كيس الزعتر و وضعه أمام انفه و بدأ يشتمه بطريقة مقرفة ؛ لولا الحياء من نفسي لكنت وقعتُ أرضاً من شدة الضحك" معها حق ؛ فكوا قيدها يا شباب "
وبهذه الجملة ؛ رسمياً استطعت دخول بريطانيا من أوسع أبوابها .■•■•■•■•■•■•
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حبيباتي ♡
و زي ما وعدتكم عدلت الرواية كاملة و غيرت كتير من الأحداث و طريقة السرد ؛ أتمنى أن تنال إعجابكن ♡
اذا عندكم أي ملاحظات حابين تحكولي اياها اهلا فيكم :)طبعاً أنا عمري ما حكيت معكم بموضوع التفاعل او شي متل هيك ، بس هسا بالمقدمة مشان أتأكد انو لسا في ناس بدها أكمل الرواية بتمنى تشاركوني بآرائكم .
بتحبو أنزل التشابتر الأول ؟
ملاحظة ؛ الرواية عدت ال 30 ألف قارئ بفضلكم حبيباتي ♡
أنت تقرأ
انا ، هي و القمر™
Fanficأنا و أنت كنا حلماً من الأحلام ِ، طاردتُ السراب كأنني الصياد، و لكنني لم أدرك أنني تخطيتُ عالمي و أحلامي و حتى حدودي لأجلك. لربما الهيام ُأعماني؟ فكلما غبت عن عيني و ربي لم تغب عن قلبي، هل سأغرقُ قبل أن ينقذني أحدهم... قبل أن أغوص في عالم لم أعر...