الفصل الأول

2.2K 225 238
                                    

   " أهلاً ًبك انسة قضاة ، يسعدني أنا سيدة كيرا ستيفان أن أرحبُ بك في جامعة إكسفورد البريطانية ، إذ تنافس إكسفورد باقي الجامعات العالمية عن طريق نواتج البحثِ العلمي الممتاز و الدراسات المتقدمة  اضافة لأساليب التعليم الحديثة و ايصالها إلى جميع انحاء العالم اما عن طريقِ البعثات الدراسية التي تشمل الطلاب من الدول النامية أو عن طريق مكاتب إكسفورد حول العالم .

   تم تأسيسُ الجامعة في القرن ِالسادس عشر ، تقريباً في عام 1604 ميلادياً و منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا إكسفورد أخرجت الآلاف من  العلماء و المخرجات التعليمية التي اسمهت في تحسين العالم و تطوير اختراعات كثيرة و لذلك أقول لك بفخر أنك تدرسين في ثاني أفضل جامعة في العالم "
   السيدة العجوز تحدثت بابتسامة باهتة مصطنعة ، فهي بالتأكيد سردت هذا الكلام عشرات المرات قبلاً و أصبح الموضوع عندها مشابهاً للغناء اثناء الإستحمام .

   حاولتُ  منع ابتسامتي العميقة من الظهورِ لكنني فشلتُ ، فأنا متحمسة كاللعنة للدخول إلى سكن جامعة إكسفورد الخاص للفتيات !!

   " أنا بالفعل فرحة بدخولي لهذه الجامعة ؛ أشعر و كأنني في مكاني المناسب "
   قلتُ و ابتسامتي تكاد تمزق وجهي و نظرت إلى السيدة لويسان لكنها لم تجب علي و تابعت السير بين أروقة السكن بكل ثقة .
أما أنا فما بدر مني إلا أن أدور في مكاني من شدة الحماس ، تماماً ككلب يحاول إمساك ذيله .

   ترى ممراً طويلاً تحاصره أبواب الغرف السكنيةِ ثم عدة درجات و عتبة منخفضة توصلك إلى ساحة كبيرة الحجم فيها عدد من الاعمدة الرخامية
هذا التصميم متكرر في جميع طوابق السكن الثلاثة عشرة .

   " في أكسفورد ، يستحيل أن تجدي مثيري المتاعب أو كما تسمونهم انتم - الطلاب - المتنمرين ، فنحن نختار طلابنا بحذر و نفحص سجلاتهم و ندققها جيداً قبل دخول الجامعة
و استناداً لذلك وافقنا على دخولك للدراسة في الجامعة ، عليكِ أن تفهمي أن الفصل الأول سيكون عبارة عن اختبار لمهاراتك و قدراتك ، لذا عليكِ توخي الحذر يا انسة "
   قالت السيدة بصرامة و وجه متجهم .
و بينما نحن نسير سمعنا صوت صراخ قادم من الساحة الضخمة ، إضافة إلى صوت رنين هاتف السيدة لويسان .

   سحبت السيدة هاتفها من جيبها و أجابت على الرقم من دون النظر إليها ، تماماً كما يحدث في الأفلام بدأت بقول بعض الكلمات السرية فأعطت انطباعاً أن الأمر غاية في الأهمية .

   تركتني أحملق في الهواء و أسرعت في سيرها لتصل إلى مكان الصراخ ، فلحقتها مثل الجرو المطيع

   شاهدتُ تدافع الفتيات حول اللامكان و شككتُ في صحة كلام السيدة لويسان ، أعني بحق الله ما الذي يحدث هنا ؟!

انا ، هي و القمر™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن