السيد والخادمة

حياة جديده

الفصل السادس

حياة جديده

فتحت ايلين عيناها بصعوبة تشوشت الرؤية امامها في بادئ الأمر وبعدها اخذت بالاتضاح تدريجياً تذمرت باستياء

-تباً... ماذا اصابني؟!

نهضت وهمت بفتح الباب فتفاجأت بهدوء يخيم على المنزل ،بينما هي تسير بخطوات خفيفة تسائلت في سرها اين ذهب الجميع وكم المدة التي بقيت فيها فاقدة للوعي .

شهقت بضيق عندما اكتشفت ان المساء قد حل ولابد ان الجميع نيام ولقد نسوا امرها تماماً ،توقفت قرب الباب لفتحه ولكنها تفاجأت به مغلق بأحكام ،تنهدت منزعجة

- اللعنة كيف سأتمكن من الذهاب الآن

تسلل عند مسامعها صوت خطوات صدر من الطابق العلوي ،ارتبكت واحاطها التوتر فأخذت تبحث ببصرها عن مكان تختبئ به ،لاتعرف كيف وصلت بخطواتها المتعثره لداخل مكتب المدعو كامران.

بلعت ريقها بصعوبة وهي تسمع الخطوات تقترب من المكتب ،فاسرعت بالاختباء اسفل المكتب الخشبي وقلبها يخفق بشدة،فتح الباب ثم اختفى صوت خطواته تبعه صوت سعال جاف قال بتذمر وهو يسعل بضيق

- هذا ليس وقت المرض

جلس خلف المكتب،عضت شفتاها بتوتر شديد وهي ترى ساقيه الطويلتين تمتدان حيث جالسة،اخذت تدعو بقلبها ان لايكتشفها والا سيطردها ببساطه.

اخذ يردد وهي تسمع صوت قلب الأوراق

- ماذا الآن... ماذا الآن... سأتصل ب كمال واتأكد من حالته .. لا لا الوقت قد تأخر... الأفضل ان انام الآن وغداً التقيه وافهم كل شيء

نهض واخذ يخطو باتجاه الباب ،وبعد قليل لم تسمع صوت خطواته ،تنفست بعمق واسرعت بالنهوض كادت تفتح الباب واذا به يفتحه بنفس اللحظة.

شهقت وتراجعت للخلف بعينان متسعتان مليئتا بالدهشة والفزع ،وهو الأخر كان متفاجئ لرؤيتها قطب حاجبيه وقال بلهجة انزعاج واستغراب

- ماذا تفعلين هنا؟

بللت شفتاها الجافتين وردت بصعوبة بالغة

- انا... انا.. انا كنت...

قاطعها بنفاذ صبر وهو يتفحصها بنظراته

- ايلين! ماذا كنت تفعلين بمكتبي؟

لم تتحمل نظرات الأتهام فقالت بشفاه مرتجفه وعينان دامعة

- انا اسفة لم اقصد الدخول لمكتبك... لقد كنت

رفع حاجبيه مستغرباً ردة فعلها الطفوليه

- كنت ماذا؟

قالت متلعثمة وقلبها يخفق بشده

- لا اعرف ماذا اصابني فقدت وعيي اثناء تنظيف الغرفة ولم افق الا قبل بضع لحظات