مدللة اباها

13.3K 687 150
                                    

الفصل الواحد والثلاثون

مدللة اباها

وقفت ايلين تنتظر اقترابه حتى سألها مجدداً وهو يحاول تبين ملامحها

-ماذا تريدين؟

ردت بنبرة جادة

-اريد مقابلة سيدة القصر

زفر بنفاذ صبر واجابها

-هل انت مخمورة ام ماذا عودي من حيث أتيتي

استدار ليعود ادراجه ولكنها صاحت به بحدة

-توقف اين انت ذاهب ،افتح لي الباب حالاً

التفت نحوها وقال بعصبية

-غادري فوراً والا القيت بك في السجن

ثم تابع سيره،تاركاً اياها وحيدة في الشارع تتخبط بأفكارها التي نخرت رأسها حد الصداع،استسلمت لتجلس قرب الباب منتظرة شروق الشمس.

جاهدت كي لاتنام ولكن غلبها النعاس دون ان تدرك،فتحت عيناها بصدمة على صوت العربات والمارين الذين اخذو يراقبونها عن كثب وتعابير الغرابه تغمر محياهم.

اعتدلت في وقفتها وعدلت من شعرها وملابسها ،فوقفت على مقربة منها عربة لبيع غزل البنات،اشرقت ملامحها وهي تنظر لصاحب العربة الذي لم يغير من ملامحه سوى تجاعيد الزمن خطت على وجهه،فأخذت صورتها هي ووالدها تترأى امام ناظريها عندما كانت صغيرة تقفز بمرح ليشتري لها غزل البنات.

التمعت عيناها ببريق من الدموع وهي تتذكر ذلك،فخطت نحو البائع لتقول بهدوء

-اريد عصا واحدة منها

ابتسم لها الرجل وناولها العصا قائلاً بمرح

-تفضلي انسة

فور التفاتها لمحت اخوتها يمزحان مع بعض احدهما ركب العربة والاخر عاد ادراجه فلحقته قائلة بصوت عال

-اكرم... اكرم

تسمر اخاها في مكانه للحظة ثم استدار وتعابير الدهشة تعلو ملامحه

-ايل… ايلين؟!!

ابتسمت ببرأة وتقدمت نحوه بخطى بطيئة

-اخي كيف حالك؟

سرعان ماقست ملامح وجهه ورد عليها بحدة

-لماذا عدتِ؟

التمعت عيناها بالدموع وتمنت ان يحضنها ويخفف مايعتمل بداخلها من الم وانكسار

-اخي انا...

قاطعها بعصبية

-انا لست اخاك عودي من حيث اتيتِ

تساقطت دموعها ولكنه بقي ساكناً لايرف له جفن ويحدق بها بازدراء

-اريد رؤية والدتي كيف حالها؟

السيد والخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن