الحزن لايليق بكِ

14.1K 665 121
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

الحزن لايليق بكِ

ترجل منقذه من على ظهر الحصان وابعد الوشاح عن وجهه،جحظت عينا كامران وهو يتراجع خطوة للخلف غير مصدق مايراه فقال بصعوبة

-ايلين!!

ابتسمت له واجابته بجدية

-نعم انا هي ايلين

ضاقت عيناه وقطب جبينه وهو يقترب منها ويمسك بكتفيها بقسوة

-هل تدركين مافعلته قبل لحظات،هل فقدت عقلكِ كيف تخاطرين بنفسك هكذا؟ كان من الممكن ان تصابِِ برصاصة

انتزعت نفسها منه بعصبية

-نعم فقدت عقلي ايها الغبي كيف خطر في بالك ان ادعهم ينفذون الحكم فيك

زفر بضيق ثم اخذ يمسح على شعره بتوتر شديد

-اللعنة.. اللعنة.. لقد وضعت نفسك في مشكلة كبيرة

ردت غير مبالية

-لايهمني ذلك

نفذ صبره لعدم ادراكها خطورة الوضع

-بل يجب ان يهمك ذلك ايتها المجنونة القانون لن يتسامح معك

نظر اليها باستغراب ثم سالها مستفسراً

-ظننتك تخافين ركوب الخيل؟!

-هذا صحيح ولكني تغلبت على هذا الخوف لأجل انقاذك

حملق بالحصان بابتسامة مشرقة واخذ يمسح على رقبته

-انه عنيد! غريب كيف سمح لك ان تمتطيه؟

رفعت حاجبها مداعبة

-انه سر

امتدت يدها بجيب بنطالها وناولته ورقة مطوية

-هذه الورقة اعطاني اياها اخاك جلنار فيها عنوان طلب ان تذهب اليه،اخبرني انه أمن

هم بقرأة الورقة وقال بدهشة

-هل جلنار يعلم بمافعلته؟

-نعم فأنت اخاه الوحيد ولايحبذ فكرة خسارتك

رفع حاجبيه مستغرباً

-جلنار !لابد انه شخص اخر

-انت اخاه الوحيد وهو يحبك،جلنار تغير لقد كان مستاء لأجلك وقضى كل هذه الفترة يفكر بأنفاسك

-وانا ايضاً احبه ولكني اكره تصرفاته الغير مسؤولة

قالت ايلين بتوتر وهي تجول ببصره

-الافضل ان نغادر هذا المكان قبل ان يجدونا

وافقها الرأي وامتطى الحصان ثم ساعدها ان تركب خلفه واسرع بهما ،بعد ساعات توقف بهما عنيد امام منزل صغير تحيط به حديقة مليئة بالازهار واشجار الفواكه حبست انفاسها لرووعة المنظر.

السيد والخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن