الفصل الرابع والثلاثون
لاتعاقب نفسك
حملقت به بعدم تصديق وهي تقرأ محتوى الرسالة"تم القبض على الطبيب كامران بسبب تلاعبه بأرواح البشر وربما يصل حكمه للأعدام"
وضعت يدها على فمها لتكتم صرخة ألم-ياالهي ...هذا مستحيل عليه فعل شيء ما لأنقاذه
ارتدت ملابسها على عجلة وفوراً توجهت لغرفة والدتها وهي تقول بنبره قلقة
-امي عليه الذهاب الآن
نهضت والدتها مستغربة تصرف ابنتها المفاجئ
-ولكن الى اين ؟ماذا يجري معك؟
احتضنت يدين والدتها مطمئنة
-شخص عزيز عليه يحتاج لمساعدتي
ثم خرجت دون ان توضح لوالدتها شيء مما قالته،فور وصولها لأسطنبول طلبت من سائق العربة ان ياخذها مباشرة لدائرة الشرطة.
قالت ايلين باصرار ل للرجل العسكري
-لن اغادر قبل رؤيتهُ
تأفف الرجل من عنادها
-غادري من هنا والا زجيت بك في السجن انت ايضاً
ابتسمت بثقة عالية
-لابأس انا موافقة ولكن اسجني معهُ
ابعد بصره عنها متجاهلاً وجودها المزعج،بينما هي تابعت
-الن يرأف قلبك عليه ولو قليلاً،لقد جئت من مدينة بعيده ،سأراه فقط لخمسة دقائق...ثلاثة...حسناً دقيقة ...انا موافقة لثانية فقط
زفر بضيق شديد
-لقد اخبرتك ممنوع رؤيته ...الاتملين يافتاة منذ ساعتان وانتي هنا
حدقت به ببرأة
-ارجوك سيدي الجندي
صاح بها متململاً
-حسناً ...حسناً
اشرقت ملامح وجهها بسعادة بالغة وهي تهتف قائلة
-شكراـ شكراً لن انسى معروفك ابداً
كان كامران قابعاً في الزنزانة جالساً على الارض ومسند رأسه على الجدار بشرود،قاطعت ايلين حبل افكاره بنبرة استياء
-سيدي؟
رفع رأسه بحثاً عن مصدر الصوت ،فنهض مندهشاً لرؤيتها وابتسامة عريضة علت شفتاه
-ايلين!
سرعان ماتلاشت ابتسامته واردف بجفاف
-لماذا جئتِ؟
التمعت عيناها بالدموع
-سيدي....انا ارجوك سامحني
اشاح بوجههُ بعيداً عنها واجابها بقسوة
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...