الظل الأسود!

14.2K 655 134
                                    

الفصل السادس والعشرون

الظل الأسود!

تلاشت ابتسامتها لوهلة واخذت معدتها بالانقباض وهي تسمع كلام زمردة فردت كاذبة

-كم هذا رائع واخيراً سيدي سيتزوج

اجابتها زمردة باستياء

-الجميع سعداء باسثناءه هو لابد انه لم ينساها للآن

رفعت حاجبيها باستغراب

-من تقصدين؟.!

تمتمت موبخة نفسها

-لابد اني ثرثرت كثيراً اليوم،ولكن انت اصبحت جزء من هذه العائلة ولدي ثقة ان ماتسمعيه سيكون بيننا

سكتت لوهلة ثم اردفت بصوت خفيض

-غرايس انها خطيبته قبل ستة سنوات من اصول ايطالية ،لقد كان يحبها حباً جما ،وكأن عين قوية اصابتهما

التمعت عيناها بالدموع وهي تستذكر الماضي قاطعة ايلين حبل افكارها بهدوء

-ماذا حدث لهما؟

اطلقت تنهيدة طويلة وقالت بحزن شديد

-المسكينة كانت مفعمة الحياة لازلت اتذكرها كيف كانت تبدو شقراء طويلة عيناها البنفسجيتان الابتسامة لاتفارق شفتاها وسيد كامران كان متيم بها وسعيداً جداً ولكن للأسف فارقت الحياة فجأة.

تجهمت ملامح وجهها وهي تسأل وتتذكر الصور التي رأتها من قبل في خزانة كامران كما وصفتها زمردة لابد انها خطيبته السابقة

-كيف توفيت؟

زفرت بضيق وهي تنظر للفراغ

-انتحرت

اتسعت عيناها بصدمة وعلقت بأسى

- ياالهي كم هذا محزن،ولكن لماذا فعلت هذا؟

كادت تفتح فمها لتقول شيء ولكن صوت سيدة المنزل الصارم اوقفها

-زمردة،زمردة اين انت بحق السماء؟

اسرعت اليها قائلة

-ماذا هناك سيدتي؟

ردت عليها بتذمر شديد

-الصباغ لم يأتي للآن وزينب كذلك لم تأتي لأخذ قياس الستارات،اوه تباً الامر لم يعد يطاقً

-سيأتون في اقرب وقت سيدتي فقط اهدئي

قالت ايلين بنبرة مهذبة

-سيدتي هل اصنع لك عصير ليمون ؟

-نعم ارجوكِ

ابتعدت وهي تضيف متذمرة

-راسي سينفجر وكامران لايهتم بشيء وكأنني انا من  سيتزوج

في هذه اللحظة خرج كامران من المكتب،اقترب من والدته وقال بمرح

السيد والخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن