الفصل السابع عشر
خطيئة لاتغتفر
اتسعت حدقتا عيناها وهي ترى فتاة تخرج من خلف الأشجار واخذ الرجل يقترب منها لم تتمكن تمييز اشكالهما ولكن صوت الفتاة اكد لها انها نهاد
- لقد تأخرت... انتظرتك طويلاً
اجابها الرجل بانفاس مضطربة
- اخاك للتو نام لم اتمكن من الحضور مبكراً
وتاكدت ان الصوت الاخر لأميرً
سكت برهة ثم اضاف برقه وهو يلامس وجهها
- هل تحبينني فعلا؟ً
اجابت بتوتر وهي تحني براسها
- نعم
لم تحتمل ايلين ان يتكرر ماحدث معها هي وهونال اسرعت نحوهما مقاطعة
- ماذا يجري هنا؟
ردت نهاد بصدمة
- ايلين!
اخذ امير يقلب ببصره بينها وبين ايلين فاشتعلت براكين الخوف بأعماقه ،فاسرع يخطو مبتعداً عنهما ،نظرت اليها ايلين موبخة
- ماذا كنت تفعلين معه بمثل هذا الوقت المتأخر؟
اجابتها بصعوبة
- لم نكن نفعل شيء.. انني فقط
قاطعتها ايلين بحدة
- مافعلته للتو كان خطأ كبير،الم تفكري لو راك اخوتك معه بماذا سيفكران او ماذا يفعلان
التمعت عيناها بالدموع
- ياالهي لا اعرف كيف تجرأت وارسلت له رسالة طلبت ان اراه،تباً ماالعمل الآن ماذا لو راها اخي جلنار ستكون مصيبة
اخذت نفساً عميقاً
- الحمدلله لم تصل الأمور اكثر من هذا الحد،هل قلت رسالة!
- نعم لقد كتبت بها اني اريد رؤيته على انفراد
تنهدت ايلين بضيق شديد ثم قالت لها لتطمئنها
- اهدئي الآن وغداً سأحاول البحث عن الرسالة والتخلص منها
امسكت بكتفي ايلين وقالت بامتنان
- حقاً ستفعلين هذا لأجلي؟
علت شفتاها ابتسامة صغيره
- بالتأكيد والآن اذهبي لتنامي كي لايلاحظ احد غيابك
اخذت نهاد تخطو مبتعده عنها،اما ايلين لحقتها وهي تفكر بحل ما يخرج نهاد من هذا المأزق،طوال الليل لم تتمكن من النوم،خرجت من الخيمة مبكراً واستعدت لتجهيز الفطور.
بعد تناول الجميع للفطور لاحظت خلو الخيمة من جلنار وصديقه ،اسرعت دون ان يلاحظ احد دخولها وانهمكت في البحث عن الرسالة في جميع زوايا الخيمة،شعرت بتوتر شديد وهي تبحث دون جدوى واخيراً لاحظت جاكيته معلق،امسكت بالجاكيت واخذت تبحث في جيوبه،ابتسمت بارتياح وهي تخرج الورقه وفجأة دخل جلنار متفاجئ
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
