الفصل الخامس والعشرون
لا مأوى لدي
قالت بصعوبة وهي تحدق به باستغراب
-سيدي!
وهو الاخر اخذ ينظر اليها بملامح متجهمة ،متجاهلاً صدمتها واخذ يسألها بجدية وقلق ً
-ماذا جرى لكِ ،لم انتِ بهذه الحالة؟هل انت مريضة؟
ردت عليه ببرود
-انني بخير،ولكن لماذا انت هنا؟
اجابها متذمراً
-لقد اعطيتك اجازة ليوم واحد وليس اكثر من ذلك،ماذا كنتِ،تفعلين كل هذا الوقت؟
خطت مبتعدة عنه وقالت بجدية
-ارجوك فلتذهب من هنا لست بحاجة لمزيد من المشاكل،خطيبتك لن ترضى بذلك وايضاً اقاويل الناس اني بصدد عنها.
التمعت عيناها بالدموع وتابعت بيأس
-انني استقيل من العمل لديك والآن سيدي غادر منزلي فليس هناك مااتحدث عنه
لم يبرح مكانه وخاطبها مستنكراً
-استقالتك مرفوضة ايلين،غداً ستأتين للعمل
اجابته بنفاذ صبر
-لن تجبرني على المجيء ،فلتبحث عن خادمة اخرى
اقترب منها وكاد يلامس بشرتها وهو يقول برقة
-انت مريضة دعيني افحصك
ابعدت يده عنها بخفة واجابته بصعوبة
-لست مريضة ..انني بخير
لاتعرف ماذا جرى لها فجأة اخذت صورة كامران تتمايل امام ناظريها والسواد احيط بها من كل جانب ولم تعد لساقيها القدرة على حملها،فخارت فاقدة للوعي تماماً.
فتحت عيناها ببطئ،واذا بها ممددة على السرير وسرعان مالاحت امام ناظريها صورة كامران وهو يقول موبخاً اياها
-يبدو انك لم تتناول شيء منذ فترة هل تحاولين قتل نفسك؟
علت شفتاها ابتسامة شاحبة وعلقت على قوله بوهن
-لست ابالي
قال بمزاح
-لم يسبق لي ان طبخت وجبة ولكن قليل من الحساء سيفي بالغرض ،لم اجد سوى العدس والبصل
اعترضت ببرود
-سيدي ليس من اللائق ان تدخل المطبخ وايضاً لاتتوقع انني سأتناول شيء لست بمزاج يسمح لي بذلك
خطى مبتعداً عنها وهو يقول
-وليس من اللائق ان ترفضي مايقدم لك
بعد لحظات اختفى وعاد بصينية تحوي طبقاً من الحساء،وضعه جانباً وساعدها على الجلوس قائلاً
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
