الفصل الثاني والثلاثون
صاحبة القناع!
استدارت لتقول بدهشة
-ابي!
اخذ يخطو نحوها وهو يقول بجدية واضحة
-لا ارى انكِ مستعدة لهذا الاداء
جلس قربها بينما كانت هي الاخرى متوتره بشدة
-احتاج للتعلم قليلاً
-ظننتك لاتحبين العزف،كيف تغيرتِ هكذا؟
ردت بابتسامة مشرقة وهي تتذكر كامران وكيف تاقت لرؤيته وهو يعزف
-هناك شخص غيرني
وضع اصابعه على المفاتيح وقال بجدية
-لاتدعي التوتر يغلبك هذه المعزوفة تحتاج الكثير من التركيز
داعبتها للحظة مشاعر قوية تمنت بها ان تحتضن والدها وتعبر عن أسفها،عادت للواقع وهي تراه يعزف بأتقان وابتسامة عريضة علت شفتاها.
فور انتهائه صفقت له بحرارة ودون وعي منها ارتمت بنفسها عليه وقالت بلهفة
-كم انت رائع ياابي
ولكن هو الاخر لم يتأثر وظل ساكناً وتعابير وجهه لاتدل على السرور ،سرعان ماجذبت نفسها منه مرتبكة وهمت بارجاع شعرها للخلف ،نهض مبتعداً عنها وقال بجفاف
-تدربي جيداً
التمعت عيناها بالدموع والرجاء وتمسكت بكف يده قائلة
-اسفة جداً
جذب يده منها دون ان ينظر اليها وخرج تاركاً اياها تتخبط بمشاعر الألم والانكسار .
بعد اسبوعان الجميع كان منشغل في التحضير للزفاف وخلال هذه الفترة تحسنت والدتها ،اما ايلين فقد حذرها والدها ان تظهر في ليلة زفاف اخيها والا سيصاب الجميع بالصدمة ويتسأل عما حدث معها بالضبط .
كانت ايلين واقفة قرب النافذه تحملق بأعشاش العصافير وكيف تتلهف الصغار للأكل،دخلت والدتها عليها
-انت هنا وانا ابحث عنك
استدارت نحوها ايلين وتابعت والدتها وهي تناولها فستان باللون الاسود
-ارتدي هذا الفستان سيبدو فاتناً عليك
اخذت تقلب ببصرها بين الفستان ووالدتها واجابتها بهدوء
-لست بحاجة للفستان فأنا لن انزل للحفل
تجهمت ملامح وجهها وقالت باستنكار
-ولكن لماذا؟!لابد انك تمزحين ايلين
ابتسمت لوالدتها ثم امسكت بيديها وساعدتها على الجلوس
-اسمعي امي اعلم بأن هذا الأمر سيحزنك وكم اتوق لحضور زفاف اخي الكبير ولكن لااستطيع سأحرج اخي واحرجكم لن اكون انانية وافسد زفاف مصطفى
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
