الفصل التاسع والعشرون
احتاجكِ
قالت ايلين بتوتر شديد
-اسفة سيدي ،سأعيد ترتيب المكتب من بعد اذنك
رفع رأسه نحوها ورد عليها بملامح قاسية
-اين وجدت هذا الكتاب؟!
بلعت ريقها بصعوبة وهي تشير بيدها قائلة
-هناك،سأعيده لمكانه في الحال
اجابها بجفاف واضح
-اخرجي
ترددت للحظة وهي تنظر اليه بارتياب
-سأخذ فقط عدة التنظيف
ضاقت عيناه والتمعت ببريق غضب عارم فصاح بها
-اخرجي حالاً
تراجعت ايلين نحو الخلف وكادت تتعثر بخطواتها وهي تنظر اليه بصدمة وذهول ،تسائلت في سرها ماذا اصابه فجأة وماسر هذا الكتاب الذي قلب حاله للأسوء،اغلقت الباب خلفها وحاولت تهدأة انفاسها المضطربة،وفجأة تعالى صوت تكسير وارتطام في المكتب،تراجعت وهي تنظر لباب المكتب بفزع وصوت غضبه انهك مسامعها.
-اللعنة... اللعنة
شعرت بجسدها يرتطم بشخص ما التفتت فكان جلنار الذي بدى هو الأخر متفاجئ ممايجري في داخل المكتب
-ماذا اصابه؟!
هزت رأسها بارتباك
-لا اعلم.. انا لم افعل شيء
وفجأة شعرت به يمسك ذراعها بقسوة ويسحبها اليه
-انت تكذبين؟اخبريني الآن ماذا يجري
اخذ تحرك يدها عبثاً ليتركها فردت عليه متوسلة
-ارجوك دعني اذهب
صوت والدتهُ جعله يتراجع عن اقدام اي فعلة ضدها
-ماهذه الاصوات،ماذا يحدث؟
رد عليها بسخرية وهو يبتعد عن ايلين
-ابنكِ قد جن ماذا برأيكِ سيجري
سارت نحو المكتب بخطوات سريعة واخذت بالطرق عليه بقوة وهي تقول بصوت عالي وقلق
-كامران افتح الباب حالاً ماذا يجري معك؟
صاح بها بعصبية
-فلتغربوا جميعاً
اصرت والدته بلهجة صارمة
-كامران افتح الباب
وفجأة فتح الباب بقوة فاجفلت والدته لهذه الحركة ،اخذ يحدق بجلنار بغضب عارم ثم خطى نحوه ممسكاً بياقة قميصه وبيده الاخر كاد يلكمه ولكن صوت والدته الحاد اوقفه
-كامران هل جننت! ماذا تفعل؟
اما جلنار فهو الاخرى بدى مصدوماً من ردة فعل اخاه،شدد على قبضة يده بشدة وانزلها جانباً ثم قال بلهجة محذرة
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
