الفصل السابع
موهبة فريدة
بعد مرور اسبوع كعادتها تذهب ايلين للعمل في كل صباح وتعود لمنزلها مساءٍ ولكنها لاحظت خلال عملها ان السيد كامران اذا دخل مكتبه يغلق الباب بأحكام ويحذر الجميع الأقتراب من الباب ويطول الامر في الساعات حتى يخرج ويبدو في حالةٍ يرثى لها.
كانت السيدة زمردة جالسة تنظف الأرز عندما سألتها
- اخبريني عن عائلتكِ؟
اتسعت عيناها لسؤال زمردة وتوقفت يداها عن تنشيف الكأس الشفاف ولكنها تمكنت من القول بأسى
- ليس لدي عائله انا وحيده
عبست زمردة وردت بتعاطف
- اوه حبيبتي انا اسفة لم اقصد ازعاجكِ بسؤالي
عادت لتنظف الكأس وقالت بابتسامة صغيره تشوبها الحزن
- مطلقاً،انني فقط اعتدت الأمر
-محزن ان يعيش الانسان وحيداً،عائلتي الوحيده هي هنا في هذا المنزل لقد عشت طوال عمري هنا
وضعت الكأس جانباً وجلست امام زمردة متسائلة
- ألم تتزوجي؟
ردت بعفويه
- لا
عقدت ذراعيها على الطاوله وتسائلت بهدوء
- غريب! لابد انك في شبابك تشعين جمالاً والرجال تتهافت عليك
ابتسمت ببرأة وتابعت بضيق
- انت محقة ولكن قلبي لم ينبض الا لشخص وحيد فقدته في الحرب اللعينة
- كم هذا محزن! لدي صديقة تعاني من فقدان خطيبها ولكنها ليست متأكدة اذا كان حي يرزق
نهضت واضافت بعجلة
- ارجو ان يعود سالماً لها،والآن كفانا ثرثرة سأسلق الأرز وانتي اذهبي لتنظيف المكتب
نهضت هي الأخرى وردت وهي تدفع بالكرسي لأسفل الطاولة
- في الحال سيدة زمردة
كادت تخرج عندما استوقفتها زمردة منبهه
- كما اخبرتك لاتعبثي بأشياءه ولاتحاولي تسلق الادراج العلويه للكتب
- كما تشائين
انهمكت ايلين في تنظيف المكتب المليء بالغبار ثم اخذت تمسح الكتب كلاً على حدى ،بعضها نظيف نوعاً ما وبعضها الأخر مغطى بطبقة من التراب.. اخذ تعطس من شدة الغبار المتطاير .
وفجأة لفت انتباهها كتاب قديم موضوع خلف الكتب تسللت يدها بخفة وجذبته واخذت تقلب بصفحاته بأهتمام واضح ومن بين صفحاته انطوت وردة حمراء ذو اوراق جافه تكاد تتبعثر عند لمسها .
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...