الفصل الثالث والثلاثون
لن أتزوجك
همس متسائلاً
-من الذي جاء؟
وضعت يدها على فمه واجابته بتحريك شفتاها فقط دون ان تصدر صوت
-ايها المجنون ستفضحنا
هي كانت متوترة بشده وهو الاخر لايبالي ابداً وتعابير السعادة تغمره لقربها الشديد منه،وفجأة شعرت به يحتضن خصرها بذراعيه ويقبل يدها،فزاد حنقها عليه
-مجنون!
اجابها بتحريك شفتاه فقط
-بكِ
زمت شفتيها باستياء وتمنت ان تنتهي هذه اللحظة بسرعة فهي بالكاد تتنفس وقلبها يكاد يقع اسفلها،اقترب الحارس منهما وهو يجول ببصره قائلاً
-من هناك؟
جذبته في الناحية الاخرى من الشجرة وهذا الامر زاده متعة وهو يحدق بتقاسيم وجهها الغاضبة،قال الحارس ساخطاً
-تباً للقطط
وعاد ادراجه دون ان ينتبه لوجودهما،تنفست بارتياح ونسيت لوهلة انها ملتصقة بجسد كامران
-الحمدلله لقد ذهب
ثم اضافت ساخطة من تصرفه
-اطلق سراحي حالاً ،هل جننت لقد نجونا بأعجوبة ولم يرانا الحارس وانت تتصرف بتهور
ابتسم لها وقال بصوت عميق
-غدا سأخطبكِ من والدك ولن يمنعني احد من رؤيتكِ
جحظت عيناها لكلامه المفاجئ
-ماذا قلت للتو؟!!
اخذ يمسح بشعرها بلطف واجابها بثقة عالية
-سنتزوج قريباً
حاولت التملص منه وهي تجيبه بعصبية
-ومن قال لك اني اريد الزواج منك،اتركني اذهب
لم يبالي باحتجاجها وشدد القبض عليها قائلاً بغرور
-انا متأكد انك تتوقين الزواج اكثر مني
زفرت بضيق شديد
-انت مخطئ في ذلك،والآن افلتني ودعني اذهب
وفجأة شعرت بأنامله تلامس بشرتها برقة فسرت حرارة بجسدها وتمنت ان تقول له ان يتوقف ولكن خانها لسانها وشل كلماتها،علت شفتاه ابتسامة ساحره وعيناه تكاد تلتهمها من شدة التحديق بملامح وجهها الفاتنة
-عيناك شفتاك شعرك كل شيء فيك يكشف مايعتمل بداخلك فور لمسي لكِ
تسارعت نبضاتها
-سيدي...
تناولها بعناق كله شغف وذراعاه لاتنفك ان تتوقف في مداعبة ظهرها ،ابعدها عنه لوهلة فكادت تفقد توازنها ولكنه تمكن من اسنادها بذراعيه القويتين وهو يقول بنبرة قلقة
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
