الفصل الحادي والعشرون
هل هي زوجتك؟
سرعان ماتجهمت ملامح وجهه واخذ ينظر اليها بجدية واضحة،فرفعت حاجبيها دهشة لتصرفه وفجأة شعرت به ينقضى على شيء ما وهو يقول بصوت عال
- واخيراً امسكتكِ
التفتت نحوه واذا به يمسك بيده افعى،شحبت ملامح وجهها واطلقت صرخة عالية وهي تنتفض واقفة بعيدة عنه
- افعى! هل جننت كيف تمسكها هكذا؟!
قال بلهجة مطمئنة
- لاتخافي انني امسكها بأحكام
بلعت ريقها بخوف شديد
-اللعنة... هذه ليست مزحة ارميها بعيداً عن عنها،انها ليست لعبة
قهقق بصوت عال
-انها ليست ديناصوراً ،ولن تأكلك اضمن لكي ذلك
ردت عليه بحدة وهي تختبئ خلف احد الاشجار
-اعلم بأنها ليست ديناصوراً لست عمياء ارى انها افعى وقد تلدغك وتقتلك في مكانك هل تجد في هذا متعة
نظر للأفعى متفحصاً
- لااعلم ماذا اقول لك ولكن اشعر حقاً بالمتعة عندما امسك بالافعى ،ملمسها جد ناعمة والوانها زاهية
نظرت اليه بنفاذ صبر
- انت مجنون لامحال ماذا تحب فيها،اذا لم تبعدها عني سافر هاربة من هنا
- حسناً،حسناً سأرميها بعيداً لاتنزعجي
اخذت تنظر اليه وهو يبتعد خلف الاشجار ،شعرت بالقلق عليه فصاحت بصوت عال
- سيدي ،سيدي ماذا حدث معك؟
عضت شفتاها بتوتر ثم خرجت من خلف الشجرة واخذت تخطو بخفة وهي تنادي
- سيدي ؟
وفجأة خرج من بين الاشجار،فجفلت لحركته تلك وكاد قلبها يقع فصاحت به متذمرة
- لقد اخفتني
رد عليها ممازحاً
- هل ظننتِ ان الافعى التهمتني؟
نظرت اليه بحنق شديد قاطبة جبينها
-كان يجب ان تفعل ذلك
قال متفحصاً اياها بسخرية
-هل سبق ورأيتِ نفسك
رفعت حاجبيها متسائلة
- هل ابدو مضحكة لهذه الدرجة
-انت مغمورة بالوحل بكاملك
اخذت تتفحص نفسها بانزعاج وهي تقول
-اوه لا ،لم انتبه لذلك ابداً،ماالعمل الآنً
ثم نظرت اليه وتابعت بسخرية لاذعة
أنت تقرأ
السيد والخادمة
Romanceهل للحب وجود؟وهل يتغير الأشخاص؟أيلين فتأة أحبت وعشقت وتنازلت عن حياة الرفاهيه من اجل حبها ولكن يبدو ان الذي ضحت من اجله لم يكن سوى وهم تلاشى بمرور الزمن ..فأغلقت قلبها للأبد ورمت بالمفتاح فهي تعتقد انه لاوجود للحب في هذه الحياة ولا يوجد انسان يستحق...
