في إحدى الليالي الباردة في باريس , كنت أتمشى في الشوارع و الهواء البارد يجتاح الهواء خار ج فمي , و الإضاءة خافتة .
و عندما قررت البحث عن مصاص دماء , للصدفة , مصاص دماء آخر وجدني .
كنت أتمشى في شارع طويل و واسع , أعدي أسفل جسر , فلاحظت بأن هناك من يلاحقني فالتفت فوراً لأجد شخصاً يرتدي عباءة طويلة مخملية و سوداء اللون , و بدلة جميلة
إقتربت منه فأقترب هو بالتالي .كانت حركاته غريبة جداً , بدأ يتسلق جدران الجسر و هو يرقص رقصة غريبة أشبه برقصة الباليه , إلى أن أصبح مقلوباً رأساً على عقب و رفع قبعته الطويلة السوداء قليلاً و رجع إرتداها , فابتسمت ابتسامة كبيرة لذلك , ثم إختفى فجأة من أمامي و ظهر من خلفي دون أن أنتبه , ثم وكز ظهر بقوة , إلتفت إليه ثم ضربني ضربة ليست بقوية على خدي اليمين , أمسكته من أعلى بدلته و رفعته عن الأرض و أنا غاضبة منه
ليز : أيها المهرج
و عندما قررت أقتلع رأسه ذلك طار من يدي , و أنا بكامل غضبي من أفعاله الغريبة تلك , ثم سمعت صوت رجولي من ورائي يقول " سانتياجو "مما جعلني إلتفت إلى مصدر الصوت .
كان الرجل يبدو عليه بأنه مخلد من الطبقة الراقية و ذلك من وقفته و ملابسه
نظرت إلى المهرج فوجدته إختفى من مكانه ظللت أبحث عنه من مكاني فلم أجده, فغضب و مشيت قليلاً إلى الرجل
ليز : لقد بحثت عن المخلدين في العالم , هل هذه هي نهاية البحث ؟
وقفت في مكاني عندما إنتهيت من الكلام و وضعت يدي على خصري , مما جعل الرجل يلتف من مكان سيره , ثم يتجه إلي و أخرج بطاقة بيضاء صغيرة من داخل عبائته ثم مدها إلي .
نظرت إليه بنظرات إستغرابية و أتفحص وجهه ثم مسكت الورقة بسرعة بكلتا يداي و بدأت بقرائتها
" أحضري الطفلة الجميلة معك "
هذا ما كان مكتوباً داخل الورقة , ثم إستغربت أكثر و نظرت إليه
الرجل : لن يؤذيكِ أحد , لن أسمح لأحد أن يفعل .
صمتنا لبرهة و أفكاري تتشقلب في رأسي , فإنه شيء جميل لأن ألتقي بمصاص دماء آخر و لكن في هذه الحالة, فيجب علي التفكير ملياً بالموضوع.
أكمل الرجل كلامه : و تذكري إسمي .. أرماند
بلعت ريقي بعدما صمت و نظر إلى داخل عيناي ثم أكمل طريقه إلى ما كان عليه .
كان لقائاً غريباً جداًً جعلني أفكر فيه عدة مرات.
في هذه الفترة كانت هناك مسرحية ذلك الرجل الذي يدعى بأرماند , فقررت بأن أصطحب كلوديا بعدما قلت لها ما قد حذث .
ليز : تذكري ما قد أخبرتك به, أن لديهم قوة مختلفة عنا ,و يستطيعونقراءة أفكارك.
أمسكت بيد كلوديا بعدما أخذت نفس قوي ثم دخلنا إلى المسرح و جلسنا على مقاعدنا و بدئت المسرحية .
ليز: هذا واحد منهم
أشرت بأطراف عيناي على أحدى المخلدين مما جعلت كلوديا تنتبه له , ثم بدأت المسرحية بالعمل و تأخذ معها أبصار المشاهدين ..
و بدأ أرماند بروي أحداث المسرحية بينما الممثلان يلعبون أدوارهما
الراوي عاشقين , يمشون في طريق المروج البنفسجية , يعانقون بعض بعاطفة شديدة و يشعرون أن كل واحد منهما للآخر , و لا يسمحون لأحد أن يفسد فرحتهم ,حتى يجدون أنفسهم تعساء بوجودي
و أثناء عرض المسرحية و المشاهدين يصفقوا بحرارة , ( مصاصي دماء يتظاهرون بأنهم بشر يريدوا أن يكونوا مصاصي دماء ) أكملت كلامي لكلوديا . فعلى الأقل أعرفها عن جسنا أكثر قبل المقابلة
كلوديا : يا له من أمر رائع .
فضحكنا ضحكة خفيفة حينها , و قاطعنا حديثنا تكملة المسرحية
الراوي : الراهب الذي يعتقد أن روحه أصبحت في الجنة , و يقضي أيامه في العبادة و التأمل يجد أنه يقابل ربه قريباً و يجد نفسه لم ينال مكافأة نظير عبادته .
أغلقت الستائر و توجه الراوي قليلاً إلى الأمام , أمام الستائر
أكمل الراوي: الدرس إنتهى هذه, قصة كل واحد فينا , يجب على كل واحد , أن يحني جبهته لأضع قبلتي عليها و لكن إسمعوا , يبدوا لي كائن بشري يقترب
تفتح الستائر لنجد بأن ديكور المسرحية قد تغير و يظهر فتاة شقراء جميلة , قد أحضرها أحد الرجال إلى الخشبة , و يتجه الراوي إلى داخل خشبة المسرح , ليقف أمام المرأة و هي ترتجف من الخوف
الراوي : ماذا لدينا هنا ؟ ما هذا الجمال الذي يقف بجانبي؟زهرة من بستان أم زهرة بنفسج ؟
تهرب الفتاة فيظهر رجال بلبس أسود يقفون أمامها لكي لا تهرب عن خشبة المسرح
الراوي : ربما إنها تفكر بأن تكون عروستي ؟ , يبدو أن درسي لم ينتهي بعد ,
حاوالت الفتاة بالهرب و لكن في كل مرة تحاول يقف أمامها مجموعة من الرجال و تصرخ مرات عدة
الفتاة : أنا لا أريد الموت
الراوي : و لكن الكوت يلحق بنا دائماً
الفتاة : فلينقذني أحدكم ..أرجوكم
حاولت الهرب مرة أخيرة إلى أن أمسكوا بها عدة رجال آخرين و قاموا بتعذيبها قليلاً ثم أمسك بها الراوي من رأسها و هي تبكي , ثم أمسك يديها و همس بأذنيها ( لا مفر لا مفر ).
ثم شرب من دمها إلى أن إنتهى من آخر قطرة في جسمها
فهمست بأذني كلوديا
ليز : هذا رئيسهم
و بعدها أقفلت الرجال حملوا الجثة و أبعدوها إلى ما خلف خشبة المسرح و أقفلت الستائر.
ذهبوا الناس إلى خارج المسرح بينما أنا و كلودياذهبنا لمقابلة أرماند.
أنت تقرأ
shape of my heart
Vampirgeschichtenالحياة بالنسبة الي لطالما كانت إمتحان لإختبار قدراتنا ليأتي ذلك اليوم التي تسيرنا أعمالنا في حياة ما بعد الموت , ما بين الجحيم و انعيم , الجنة و النار , و لكن بسبب قلبي الأعمى أوصلني إلى حياةً معلقة بين من أكون و ما يجب علي فعله، هذا ما أوصلني إليه...