chapter 14 - مقابلة سريعة

305 18 1
                                    

في إحدى الليالي الباردة في باريس , كنت أتمشى في الشوارع و الهواء البارد يجتاح الهواء خار ج فمي , و الإضاءة خافتة .

و عندما قررت البحث عن مصاص دماء , للصدفة , مصاص دماء آخر وجدني .

كنت أتمشى في شارع طويل و واسع , أعدي أسفل جسر , فلاحظت بأن هناك من يلاحقني فالتفت فوراً لأجد شخصاً يرتدي عباءة طويلة مخملية و سوداء اللون , و بدلة جميلة 

إقتربت منه فأقترب هو بالتالي .كانت حركاته غريبة جداً , بدأ يتسلق جدران الجسر و هو يرقص رقصة غريبة أشبه برقصة الباليه , إلى أن أصبح مقلوباً رأساً على عقب و رفع قبعته الطويلة السوداء قليلاً و رجع إرتداها , فابتسمت ابتسامة كبيرة لذلك , ثم إختفى فجأة من أمامي و ظهر من خلفي دون أن أنتبه , ثم وكز ظهر بقوة , إلتفت إليه ثم ضربني ضربة ليست بقوية على خدي اليمين , أمسكته من أعلى بدلته و رفعته عن الأرض و أنا غاضبة منه

ليز : أيها المهرج

و عندما قررت أقتلع رأسه ذلك طار من يدي , و أنا بكامل غضبي من أفعاله الغريبة تلك , ثم سمعت صوت رجولي من ورائي  يقول " سانتياجو "مما جعلني إلتفت إلى مصدر الصوت .

كان الرجل يبدو عليه بأنه مخلد من الطبقة الراقية و ذلك من وقفته و ملابسه

نظرت إلى المهرج فوجدته إختفى من مكانه ظللت أبحث عنه من مكاني فلم أجده, فغضب و مشيت قليلاً إلى الرجل

ليز : لقد بحثت عن المخلدين في العالم , هل هذه هي نهاية البحث ؟ 

وقفت في مكاني عندما إنتهيت من الكلام و وضعت يدي على خصري , مما جعل الرجل يلتف من مكان سيره , ثم يتجه إلي و أخرج بطاقة بيضاء صغيرة من داخل عبائته ثم مدها إلي .

نظرت إليه بنظرات إستغرابية و أتفحص وجهه ثم مسكت الورقة بسرعة بكلتا يداي و بدأت بقرائتها 

" أحضري الطفلة الجميلة معك "

هذا ما كان مكتوباً داخل الورقة , ثم إستغربت أكثر و نظرت إليه 

الرجل : لن يؤذيكِ أحد , لن أسمح لأحد أن يفعل .

صمتنا لبرهة و أفكاري تتشقلب في رأسي , فإنه شيء جميل لأن ألتقي بمصاص دماء آخر و لكن في هذه الحالة, فيجب علي التفكير ملياً بالموضوع.

أكمل الرجل كلامه : و تذكري إسمي .. أرماند

بلعت ريقي بعدما صمت و نظر إلى داخل عيناي ثم أكمل طريقه إلى ما كان عليه .

كان لقائاً غريباً جداًً جعلني أفكر فيه عدة مرات.

في هذه الفترة كانت هناك مسرحية ذلك الرجل الذي يدعى بأرماند , فقررت بأن أصطحب كلوديا بعدما قلت لها ما قد حذث .

ليز : تذكري ما قد أخبرتك به, أن لديهم قوة مختلفة عنا ,و يستطيعونقراءة أفكارك.

أمسكت بيد كلوديا  بعدما أخذت نفس قوي ثم دخلنا إلى المسرح و جلسنا على مقاعدنا و بدئت المسرحية .

ليز: هذا واحد منهم 

أشرت بأطراف عيناي على أحدى المخلدين مما جعلت كلوديا تنتبه له , ثم بدأت المسرحية بالعمل و تأخذ معها أبصار المشاهدين .. 

و بدأ أرماند بروي أحداث المسرحية بينما الممثلان يلعبون أدوارهما

الراوي عاشقين , يمشون في طريق المروج البنفسجية , يعانقون بعض بعاطفة شديدة و يشعرون أن كل واحد منهما للآخر , و لا يسمحون لأحد أن يفسد فرحتهم ,حتى يجدون أنفسهم تعساء بوجودي 

و أثناء عرض المسرحية و المشاهدين يصفقوا بحرارة , ( مصاصي دماء يتظاهرون بأنهم بشر يريدوا أن يكونوا مصاصي دماء ) أكملت كلامي لكلوديا . فعلى الأقل أعرفها عن جسنا أكثر قبل المقابلة 

كلوديا : يا له من أمر رائع . 

فضحكنا ضحكة خفيفة حينها , و قاطعنا حديثنا تكملة المسرحية 

الراوي : الراهب الذي يعتقد أن روحه أصبحت في الجنة , و يقضي أيامه في العبادة و التأمل يجد أنه يقابل ربه قريباً و يجد نفسه لم ينال مكافأة نظير عبادته .

أغلقت الستائر و توجه الراوي قليلاً إلى الأمام , أمام الستائر

أكمل الراوي: الدرس إنتهى هذه, قصة كل واحد فينا , يجب على كل واحد , أن يحني جبهته لأضع قبلتي عليها و لكن إسمعوا , يبدوا لي كائن بشري يقترب 

تفتح الستائر لنجد بأن ديكور المسرحية قد تغير و يظهر فتاة شقراء جميلة , قد أحضرها أحد الرجال إلى الخشبة , و يتجه الراوي إلى داخل خشبة المسرح , ليقف أمام المرأة و هي ترتجف من الخوف

الراوي : ماذا لدينا هنا ؟ ما هذا الجمال الذي يقف بجانبي؟زهرة من بستان أم زهرة بنفسج ؟

تهرب الفتاة فيظهر رجال بلبس أسود يقفون أمامها لكي لا تهرب عن خشبة المسرح 

الراوي : ربما إنها تفكر بأن تكون عروستي ؟ , يبدو أن درسي لم ينتهي بعد , 

حاوالت الفتاة بالهرب و لكن في كل مرة تحاول يقف أمامها مجموعة من الرجال  و تصرخ مرات عدة 

الفتاة : أنا لا أريد الموت

الراوي : و لكن الكوت يلحق بنا دائماً 

الفتاة : فلينقذني أحدكم ..أرجوكم

حاولت الهرب مرة أخيرة إلى أن أمسكوا بها عدة رجال آخرين و قاموا بتعذيبها قليلاً ثم أمسك بها الراوي من رأسها و هي تبكي , ثم أمسك يديها و همس بأذنيها ( لا مفر لا مفر ).

 ثم شرب من دمها إلى أن إنتهى من آخر قطرة في جسمها 

فهمست بأذني كلوديا 

ليز : هذا رئيسهم 

و بعدها أقفلت الرجال حملوا الجثة و أبعدوها إلى ما خلف خشبة المسرح و أقفلت الستائر.

ذهبوا الناس إلى خارج المسرح بينما أنا و كلودياذهبنا لمقابلة أرماند.




shape of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن