chapter 8 - مرآة بوجهين

443 24 2
                                    

لقد كان حينها يعصف في عقلي عواصف الأفكار عن سبب إبقائها و جلبها لهي كهدية غفران , و كان أقرب فكرة لي حينها , إنه يرد التقرب مني لا أكثر , لا أعلم بالضبط عن نواياه و لكن الذي أعرفه إنه كان لديه هدف آخر غيري , أغدق عليها الحب ولا شك في ذلك , ربما لأنه في النهاية كان يشعر بالوحدة .

أتذكر كيف كان يدللها و يهتم بها , كان لا يقصر في شيء معها , أتذكر كيف كان يجلب أعتق  الخياطين و مصممين الأزياء لها. و يجلب لها ما تخطر على بالها

رغن أنها طفلة صغيرة ألا إنها كانت قاتلة مفترسة , إنها كذلك لأنها لا تخاف من الدماء كبقية الأطفال

في يوم كان يجلب لها ما قد طلبته منه من حاجيات كانت قد طلبتها منه من قبل , كنا في غرفة في القصر الجديد مع مصممة أزياء تخيط لها فستان أزرق اللون , مطرز بطريقة رائعة , كنت أنا و لويس في الغرفة نساعد المصممة لننتهي من العمل بأسرع وقتٌ ممكن , وذلك لكي لا نشعر بالإرهاق بنهاية اليوم .و لكن على الناحية الأخرى كنا في بعض الأحيان إننا في مكان معزول من التفكير

مصممة أزياء: أريد مصباح لكي أرى جيداً , أشعر و كأنني سأصيب بالعمى , هل يمكنكما إحضار مصباح آخر , أو إتركوني أكمل فستان الطفلة في الصباح ؟

لويس : أخشى سيدتي أن النهار مقدس لي

 ,   نطقها ثم وضعنا القماش الأزرق على الكرسي و خرجنا من الغرفة لكي نساعدها في إكمال الفستان لعزيزتي كلوديا و نجلب مصباحين للمصممة

لكننا في ذلك ندمنا عند تركنا للمصممة الأزياء مع الصغيرة , فبالتأكيد من أسوأ السيناريو الذي قد يحدث , من الممكن أن يحدث بسببها , لقد جرحت مصممة الأزياء أصبعها أثناء خياطتها للفستان , فلم تستطع كلوديا رؤية دمائها الحمراء تنزف و لا يمكنها شرابه ,فاستغلت جسمها الصغير و عقلها الكبير في أخذ ما أرادته

المصممة : أوه قد جرحت أصبعي الصغير

كلوديا : دعيني أقبله لكِ

مسكت كلوديا أصبع المصممة  و نست نفسها و انحدرت في استنزاف الدماء منها .

و لحظنا السيء أنا و لويس لقد أتينا في الوقت الخاطئ , دخل لويس ليتفقد ما يحصل و , لكن تفاجئ بفعلها  , لقد رآها و بيدها المصممة و قد بدت بإنهاء وليمتها الصغيرة و اسرع باتجاهها ليرى ما قد فعلت

لويس : كلوديا .. كلوديا

و لكن لسوء الحظ لقد انتهت منها و ألقتها على الأرض , تأفف بشدة منها و شرر الغضب بعينيه

لويس : و ماذا الآن ؟! من سينهي فستانك الآن ؟ كوني عملية , تذكري لا تقتلي في منزلنا

في البداية كانت تنام في تابوتي , كانت تحيط أصابعها الصغيرة حول شعري و تمر الأيام و تطلب تابوت خاص بها , لكن تبقى أيضاًلا تستطيع النوم وحدها فكانت تأتي و تنام بجانبي , كانوا يموتون بسرعة في هذه الأيام , قبل أن تستطيع اللعب بهم , إنها لا تتردد في الحصول على ما تريده .

shape of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن