دمها الساخن أصبح ينعشني و كأنه يعيد الحياة لي أتلذذ بكل قطرة منه و كأن الموقف لن يتكرر لي , لم أستطع أن أتوقف عن فعلتي الشنيعة ,شعرت حينها بأني أقع في منحدر لا مفر منه , فقدت السيطرة حينها حتى صوت الفتاة لم يوقفني , و المؤسف لم يوقفني إلا صوت ضحكات خبيثة من ورائي , شعرت بأن العالم قد بدأ بالدوران أمامي , أبعدت الفتاة مني و بلعت آخر دماء في فمي و أحسست بأن حلقي بدأ بالجفاف , أستدرت لأرى الذي توقعته كان لويس يقف عند باب الغرفة يضحك بشدة ضحكة الإنتصار و بدأ بالإستهزاء بي , شعرت و كأنني أريد خلع رأسه من مكانه و لكنني أعرف أن لا جدوى لذلك.
لويس : أيها الفيلسوفة , أيها الشهيدة , "لا تقتلين نفساً بشرية ", يمككنا أن نسمي ذلك إحتفالاً
صمتت حينها لأنني لم أملك الجواب بينما هو دخل الغرفة و لم يتمالك ضحكاته و أمسك بالجثة و بدأ بالغناء و الرقص معها, حملت الطفلة الصغيرة و وضعتها بالسرير الباهت و أنا أتأمل وجهها الصغير الشاهب و أحاول إيقاظها , أقسم إنها كانت من أسوأ اليالي التي مررت بها طوال المئتان والثلاثين سنة . لم اتخيل وقتها أن القدر سيلعب ضدي هذه المرة .
لويس : ما زالت السيدة العجوز على قيد الحياة
هذا آخر ما أضافه عندما بدأت بالهروب من كابوسي الأعظم , او هكذا ظننت , ترك لويس الجثة و بدأ باللحاق بي عندما خرجت من الغرفة
لويس : عدي أنتِ هي أنتِ يا إليزابيث
لم أقف حينها و بدأت بالجري إلى اللا مكان و خرجت من البيت و دموعي تحرق وجنتاي , دمعة تلو الدمعة بينما للويس أظن حينها قد وقف عن عتبة البيت و قال من قبيل " ندم القتل, كيف أحببت ذنبك الغالي؟د".
دمائها كانت تجري في شراييني , أجمل من الحياة نفسها, كلمات لويس كانت ذات معنى لي , لا أعرف السكينة إلا عندما أقتل, عندما سمعت قلبها يخفق عرفت معنى السكينة , وجدت نفسي بعد خروجي من المنزل في مكان يشبه المجاري , تمددت على الأرض لأحاول إلتقاط أنفاسي و أسترجع مع حصل و بعد وقت بسيط وجدت أن تعبي بدأ بالتلاشي و قد نمت في مكاني .
كانت أحلامي مليئة بالدماء و الفتياة الصغيرة و المزيد و المزيد من القتل , إستيقظت فوجدت نفسي نائمة على الأرض و فستاني متوسخ و شعري مبلول و صوت لويس يقترب مني
لويس : كل ما أريده لكي أجدكِ أن أتبع جثث الفئران إليزابيث
أعتدلت في جلوسي و أصبح هو يجلس بجانبي و صوته أصب أكثر دفئاً
لويس: الألم شديد عليك , تشعرين به أكثر من أي مخلوق آخر لأنكِ مصاصة دماء, لا تريدين أن يستمر ذلك
ليز : لا
لويس : إذن إفعلي ما تمليه عليكِ طبيعتكِ, و سوف تشعرين بما شعرت به و أنتِ تضعين الطفلة بين ذراعيكِ, الشر وجهة نظر, الله يأخذ الأرواح و يجب عليكِ أن تعرفي , لا يوجد مخلوقات تفعل ذلك , فهو الذي خلقنا , إستمعي إلي , عندي هدية لكي , تعالي
أنت تقرأ
shape of my heart
Vampireالحياة بالنسبة الي لطالما كانت إمتحان لإختبار قدراتنا ليأتي ذلك اليوم التي تسيرنا أعمالنا في حياة ما بعد الموت , ما بين الجحيم و انعيم , الجنة و النار , و لكن بسبب قلبي الأعمى أوصلني إلى حياةً معلقة بين من أكون و ما يجب علي فعله، هذا ما أوصلني إليه...