chapter 4 - فتنة البقاء

909 35 6
                                    

لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أ خر ما سطرت

عند ولادتي بالظلام لم أكن أشعر بالحياة من حولي , الألم الشديد الذي كنت أشعر به عند تحولي لم أشعر به الأن , كأنه إنتقل للعدم رفعت نفسي بسهولة من الأرض الباردة و أنا أنظر إلى لويس و أنا أرى فيه و كأنه أنجز إحدى عاداته

لويس : و الآن أنظري بعيون مصاصي الدماء

نظرت من حولي بدهشة , ساعدني لويس على الوقوف على قدماي , أصبحت أنظر إلى المكان لأرى أشياء لا توصف

لويس : ماذا ترين ؟

لم أستطع الرد على سؤاله رغم بساطته , فلا يوجد كلمات للتعبير , كأنه عالم آخر , لا يوجد أحد يستطيع أن يرى ما تراه , التمثال بدا أن يتحرك و لكن لم يتحرك , العالم تغير لكنه بقى كما هو , كنت مصاصة دماء حديث الولادة تبكي لجمال الليل , أما عن الصلبان , بصراحة أنا مغرم بالنظر للصلبان , و الأوتاد المغروسة في القلب ما يبدو لي إلا أنه هراء , و أما عن التوابيت , التوابيت للأسف ضرورية .

أخذني لويس لمنزله الذي زرته من قبل , مع إنما شاهدت منزله من الداخل سابقاً و لكن هناك جانباً ن منزله لم أره , لقد كان الجانب الأسود للمنزل , أخذني إلى غرفة قديمة قليلاً , لونها باهتاً من القدم رائحة الموت تتصدر منها , و لكن لم يكن لي خياراً بالنوم إلا بالنوم بها , كان يوجد بها تابوت من خشب شجرة السنديان اللامع , مزين ببعص من المجوهرات غالية الثمن و من الداخل يتكون من الحرير الأسود .

لويس : لا تقلقي , قريباً سوف تنامين كما إنكِ لم تنامي من قبل و عندما تستقيظين , سوف تجديني منتظرك , و العالم كذلك .

دخلت بداخل التابوت عندما كان يتحدث دون نطقي بحرف واحد و ساعدني على إغلاق التابوت

فيما بعد إكتشفت بأن الدم ضرورياً أيضاً ,

إستيقظت في المساء التالي و أشعر بجوع لم أشعر به من قبل , فأخذني لويس لإحدى الحانات الموجودة في منطقته ,

كانت الحانة تعم بالعفوية , المرح و الحياة.

إقتربت إحدى النادلات منا أنا و لويس و بيدها الشراب التقليدي للمكان ثم جلست بيننا لتسكب لنا أنا و لويس , من الغريب حدوث ذلك لي ولكن للويس, و لكي لا نجذب الفوضى و الفضول لي و للويس إتفقنا بأن ندعي بأننا أخوين و خاصة عند تشابهي أنا و إياه بعد تحولي لمصاصة دماء , عند جلوس النادلة بيننا , تركت الكلام للويس و خاصة بأنه يعرف طريق الكلام المثالية للتحدث مع ضحاياه .

النادلة( مشيرة للويس) : عندما تتناول هذا , لن تذهب إلى حانة أخرى أبداً

لويس : أتعتقدين هذا

ابتسم لويس إبتسامة خبيثة و نظر لي و عيناه تلمع بخبث , شعرت بالخوف من نظرة عينيه الخضراء , و بنفس الوقت شعرت و كأن دمي يغلي ناراً و خاصةً بطريقة النادلة التي تتقرب منه , بكلامها المعسول و حركاتها الغريبة , عموماً لم أشعر بالراحة في هذا المكان .

shape of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن