chapter 11- عودة من الماضي

375 22 2
                                    


أخذت الكتاب من الكرسي المخملي و فتحته لألقى صورة قديمة لكاثرين و قرأت من الصحة التي كانت فيها الصورة فوجدت إنها مذكرته و ذهبت إلى غرفة النوم و وضعت المذكرة على الطاولة الخشبية , دخلت الحمام لأغسل وجهي و تنهدت الصعداء ثم ناولت كيس دماء من فصيلتي المفضلة o- 

و رجعت مسكت المذكرة  وجلست على الكرسي المفضل و تناولت رشفة من الدماء ثم  فتحت المذكرة و بدأت القراءة , قرأت في المذكرة جانب لم أشاهده بعد من لويس , وجدته في ماضيه مع كاثرين , بكل القسوة التي شاهدته معه في حياتي كان في غاية الجمال معها في جميع جوانبه .

أخذني الوقت ولم أشعر به , قوجدت أن الفجر بدأ بالبزوغ فأغلقت المذكرة و مسكت كيس الدماء الفارغ و قمت من الكرسي و إتجهت إلى غرفته و بطريقي ألقيت كيس الدماء الفارغ و عندما دخلت الغرفة وجدت كلوديا نائمة على الكرسي , لا أعلم ما الذي فعلته و هي  بالخارج و لكنني متأكدة إنها قامت بأعمال شنيعة, وضعت المذكرة في مكانها السابق . و حملت كلوديا و خرجت من غرفته و اتجهت الى غرفة كلوديا و ووضعتها في سريرها لاتناول التابوتمن تحت سريرها و فتحته ثم تناولت كلوديا مرة اخرى ووضعتها داخله و اغلقته , لا اريد الكذب لكنني بجد اشفقت عليها اليوم , فالذي عرفته الكثير  ليوم واحد .

خرجت من الغرفة و دخلت الى غرفتي للنوم بالتابوت و لكن على سوء حظي لم استطع النوم , تمنيت حينها ان اطون ككلوديا فقط عند حالة النوم , فهي تنام طالما تضع رأسها في التابوت .

مر علي اكثر من ساعة و انا انظر الى سقف التابوت و افكاري تغذو عقلي لم اعلم ما قد سافعله مع لويس او ما قد سيفعل او ما قد سيفعله القدر في الغد ,  و في نهاية المطاف استطعت النوم , ولكن كان حرفيا نومي هذه المرة كالميت 

استيقظت و أشعر بالغرابة الشديدة , أردت أن أتمشى قليلا لاستنشق الهواء فجهزت نفسي بارتدائي لملابسي و ترتيب صشعري  ثم خرجت من الغرفة لتفقد حال كلوديا و لويس , و بالتأكيد لم يكونا موجودا , دخلت إلى المطبخ و فتحت الشرفة الموجودة فيها لتغيير من جو المنزل , فتحت الثلاجة لأحصل على كيس دم مخفي بين الأغراض , سمعت صوت حركة فأقفلت الثلاجة و فكرت بإنها كلوديا أو لويس , ثم أجلبت كأس لكي أفرغ الدماء من الكيس إلى الكأس و أوقفني ما علي سماع صوت غريب ورائي 

(( أظن بأنك المدعوة بإلايزابيث , أأنت كذلك ؟ ))

مسكت الكأس بإرتجاف و التفتت فوراً , لأجد ما لم اتوقعه , كانت كاثرين تقف ورائي , أمام الثلاجة و بيدها القلادة المكملة باللتي معي و هي تنظر إليها و تلعب بها ثم ألقت أنظارها إلي ليشحب لوني أكثر ما أنا عليه 

كاثرين : اسف على طريقة دخولي و إزعاجي لكي فأنا لا أحاو بأن أكون فظة , لا تقلقي فأنا أنا هنا لأجلكِ 

ليز: كاثرين؟

كاثرين : إذن لقد سمعتِ عني , وفرتِ علي التعارف , 

ليز: لما أنتِ هنا ؟ و كيف ذلك ؟ ظظنت إنك اختفيتي 

ضحكت ضحكة بسيطة

كاثرين : لا تعتقدي ذلك, أنا من أتبع منهج ((إذا كنت لا تريدني و لكن تحتاجني سأبقى و لكن إذا كنت تريدني ولكن لا تحتاجني فيأذهب )) و أظن هذا يجيب على سؤالك , ألن تقدمين لي الضيافة ؟

بلعت ريقي بصعوب  قدمت لها الكأس الذي بيدي 

ليز : ألا تريدين أن تجلسي ؟ لدي إطلالة رائعة بالشرفة

و أنا أتحدث معها قد فتحت كيس آخر و بدات بسكبه بكاسة أخرى , و كاثرين شربت شرفة من كأس الدماء الذي معها 

كاثرين : لا شكراً , أنا لقد أتيت لأرى لويس , على حسب علمي إنه يسكن هنا , أهو في الحمام ؟

ليز : في العموم لا , إنه ليس في البيت الآن 

كاثرين : إذن أين هو ؟

ليز: هو بالخارج من ليلة أمس 

كاثرين : هل حدث شجار بينكما ؟ اسف على تطفلي و لكن انت تعرفي كيف يكون شعورك عندما تتركي عشيقك حوالي 100 عام

ليز : لا عليكي , نعم تشاجرنا في ليلة الامس . 

ارتشفت كاثرين اخر نقطة من الدماء ثم وضعت الكأس على الطاولة و اقتربت من ليز ليكون بينهما عدة سنتيمترات 

كاثرين : أريدك أن توصلي له رسالة عندما ترينه في المرة القادمة انني اشتاق اليه 

قاطع كلامها دخول كلوديا إلى المطبخ ومزاجها بأعلى الحدود , العجب يرتسم على جميع جسدها 

كلوديا : ما الذي يحصل هنا ؟ أي منكم ليز ؟

جاوبت على سؤالها و أنا لم أزيح أنظاري من كاثرين , اقتربت كلوديا من كاثرين 

كلوديا : من أنتِ ؟ و أريد جواباً حالا عن سبب التشابه بينكما ؟

كاثرين : لا داعي لأجيبك أنا , لما لا تسألي لويس عن السبب ؟

كلوديا : و لما أسأل ذلك اللعين ؟ فليذهب الى الجحيم 

كاثرين : أوه يبدو أن الرجل قد تلاعب جداً و أخطأ كثيراً , عموماً لدي الآن أعمال أهم من توضيح أموراً من الماضي , و أيضاً شكرا لك على الشراب يا اليزابيث

قالت كاثرين تلك الكلمات تاركة إيانا في حيرة منا و اختفت من الشرفة و النسيم العالي يطير الستائر البيضاء الخفيفة , شعرت حينها بأ عقلي سيصبح كالبركان و مفاصلي توقفت في مكانها , نظرت إلي كلوديا بعلامات تعجب تنتظر الاجابة مني

كلوديا : إذن و يبدو أن هناك الكثير من الأشياء يجب عليكي شرحها 

ليز : بالطبع حبيبتي بالطبع , و لكن بالمقابل هناك الكثير من الأشياء يجب علينا فعلها أولاً , 

نظرت إليها و رسمنا ابتسامة جانبية على شفتينا و شرارة الانتقام تنتقل على أعيننا 

كلوديا : أنا احبك ليز و الذي أحبه أكثر كبريائك و قوتك

ليز : و أنا أيضا كلوديا , سأجعهم يندمون دماً , و لكي تفعلي ذلك لا تنسي بأن تتحلي بالقوة و الشعي و القلب الكبير 


shape of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن