chapter 1 - بداية جديدة

3.1K 78 2
                                    

الخوف من الموت
غريزة حية لا معابة فيها ..
و إنما العيب ان يتغلب هذا الخوف
علينا و لا نتغلب عليه

من اين ابدأ بحكاية قصة حياتي
اولا لاشك انكم عرفتم من انا باختياركم لقراءة قصتي
انا اليزابيث بولين و لكنهم يلقبونني ليز ، و انا من اكبر العائلات النبيلة باميريكا ، انني من لحم و دم و لكنني لست انسان، لقد كنت انسان من 200 سنة مضت ،
هل ابدأ قصتي مثل دايفد كوبر فيلد ؟
مولدي ، شبابي ، او ابدا منذ ولادتي في الظلام كما ادعوه ؟
من هنا يجب ان ابدا اليس كذلك ؟
حدث ذلك في عام 1791 ، كنت املك من العمر 22 سنة اي في منتصف شبابي في حياتكم انتم ، كنت اسكن في جنوب اورليانز تحديدا في نيو اورلينز حيث حياة الشباب تعم فيها ،و لكن الزمن كان مختلفا انذاك ، كنت فتاة مدللة صاحبة الجمال الذي كان يخطف انظار من حولي ،والدي كان من رجال الاعمال المهمين في المدينة لذا اعتدت على حياة الترف ، و مع غياب والدي في معظم الوقت الا انه كان مقرب لي اكثر مما تتوقع ، كل احلامي كان يحققها لي ، حياة جميلة اليس كذلك ؟ ولكنني تمنيت و لو حياتي توقفت عند هذه النقطة
20/2/1791
عندما بلغت سن 22 ، حال المدينة بدأ بالانهيار صحيا بدءا من مرض الطاعون ، ثم اقتصاديا ، فقرر ابي بالانتقال الى الضواحي ، على الاقل هناك اءمن لنا ، هاه على حسب علمه ، و لكن الذي لا يعلمه انه كان يقودنا الى الموت المرير حيث الظلام ياكل ما فيه.
بدئنا بالانتقال انا و ابي و امي الى norco منذ ان عرفنا بان عمي و عمتي اصابهم الطاعون و توفوا بسببه .
اشترى والدي بيت كبير يقع في حدود المدينة ليكون اسهل في التنقال و لانه ابعد من ضجيج المدينة ، اطعته انا و والدتي و لم نخالف رايه مظنين انه هو اعلم بما يقوله.
في الصباح التالي حملنا امتنعتنا و خرجنا من المدينة و اتجهنا ل norco ، في الطريق للخروج من المدينة التي كنا بها واجهنا بوابة عملاقة يقف فيها الحراس و حشد كبير من الناس مصابون بالطاعون او كما اسميه الموت الاسود ،اقسم انهم كانو و كانهم اموات احياء (زومبي) خفت بشدة و امسكت يد امي بشدة نظرت لي و وجها اشحب كبياض الثلج من الخوف و اما لابي فصعبت لقراءة ملامحه ، بدا لي في النهاية و كانه شيء يتكرر معه يوميا ،
فتشنا رجال الحراسة ثم سمحوا لنا بالمرور و بعد وقت طويل وصلنا للبيت الجديد كان يبدو قديما و باهتا مكون من طابقين و لكنه اعجبنا على كل حال و خاصة الحديقة الخارجية فكانت مفعمة بالحياة و الالوان ، بقينا في هذا المدينة و في هذا البيت لمدة شهرين ، مستوى ابي في العمل ارتفع، مع انني اصبحت بالكاد اراه ، لم استطع ان اراه انا و امي اللا في الاجازات مبررا لنا ان في بداية كل عمل تعب.
27/4/1971
ذهبت الى مكتب والدي لغرض ما ، ترددت قبل الذهاب ، فليس من عادتي الذهاب لعمله . ذهبت الى الحي الذي يوجد به مكتب والدي ، دخلت المبنى الذي كان يعمل به والدي ، كان ضخما و لكن لم يكن هناك اناس بحسب ضخامته ، اتجهت الى مكتب الاستقبال ، و هناك ظهر لي شخص تهيأ لي ملاكا ينتظرني ، عيون زرقاء كزرقة السماء ، وجهه ابيض صافي ، شعره البني المصفف بطريقة مثالية للرجل الوسيم ، بسمته كانت تكفي جمال الدنيا وما فيها ، انعقد لساني الف عقدة ، لم استطع النطق بحرف ، تقدم اتجاهي و مسك يدي و قبلها ،
لويس (موظف الاستقبال) : الجميلة إليزابيث بوين ابنة دانيال بوين انها لصدف جميلة، لقد انرتي المبنى ، تفضلي بالجلوس.
اشار على كرسي موجود امام مكتبه، استغربت من معرفته لاسمي ، فانا لما اتذكر بانني قابلته من قبل ، او حتى انني رايته فانني في ذلك الوقت كنت اشبه بانني مختفية داخل كهف قديم منذ وصولي .
اكتفيت بالابتسامة و نظرت له باستغراب
ليز : شكرا لك ، و لكن هل تقابلنا من قبل ؟
لويس مع ابتسامة خفيفة : و من لا يعرف حسناء بوين ، والدك يتحدث عنك كثيرا ، نسيت اعرفك بنفسي ، انا لويس دي بوينتي
ليز : تشرفت بمعرفتك سيد لويس
لويس : هل تريدين شيئا لتناوله ؟
ليز : لا شكرا لك ، انني هنا لاقابل ابي
لويس : حسنا، سأرا اذا كان مشغولا
ابتسم لويس ابتسامته الدافئة و وقف عن كرسيه و اتجه نحو الباب بمقابله ، و بعد وهلة خرج من الغرفة ،
لويس : سيد دانيال بانتظارك
وقفت ابتسم ثم اتجهت الى مكتب والدي.
هذا اليوم لم استطع ان انساه طوال حياتي ،ربما تتسائلون كيف استطيع ان اتذكر كل هذه التفاصيل ، لا تنسوا انها من صفات من هم بجنسي ، جنس الظلام .
في تلك الليلة لم استطع النوم او اغفى ، فقد شعرت بشيء غريب لم استطع وصفه ، شعرت بان هناك شيء ينقصني ، قمت من السرير ، لبست خفاي زهريا اللون و فتحت النافذة لكي اغير من جو الغرفة ، رأيت وقتها شخصا واقفا على باب البيت ، استغربت من وجوده ، فليس من العادة وجوده هنا جعل أنفاسي تتباطأ ، استمريت بمراقبته و انا مرتبكة و انفاسي اكاد اراها من البرد ، الى ان نظر لي



shape of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن