( وجهة نظر هاري)
الساعة الـ9:40م – بعد مرور 24 ساعةأغلقتُ باب سيارتي وأنا أترجل منها بخيبة أمام هذا المطعم المُهترئ الذي بدى قديماً وصغيراً, بعيدٌ عن وسط المدينة، أتيت إليه لأن هذا ما وجدته بعد السير لمسافاتٍ طويلة لم يكن عقلي معي حينها.
أخذتٌ نفساً عميقاً من هذا النسيم البارد بعدها خطوت باتجاه المطعم، أدفع الباب الخشبي ليهتز جرسٌ صغير ومزعج فوق راسي معلناً دخولي. وقفت للحظة أمسح بعيني على كامل هذا المكان, وان يلاحظكَ أحدٌ هنا أمر مستحيل، لأنه تقريباً مزدحمٌ. توجد منطقة للعب البلياردو ومنطِقة أخرى لتشغيل الموسيقى الكلاسيكية التي تصدح هنا, و-- "تحديداً ما كُنت أبحث عنه" اومئت بفخر عندما وقع نظري على الرف الخاص بالمشروبات والكحول.
"أيةُ مساعده لصاحِب الشعر المُجعد، ذو الطول المُذهل والمثير... وتِلك العينين الخضراء الرائعة؟"
نظري تحرك ليقع على الفتاة العاملة هنا وهي تنظر نحوي وتمضغ العلكة, تظن بأنها مثيرةٌ بشعرِها الأحمر وتنورتها القصيرة، وبالطبع صدرها البارز بطريقة رُبما ليست بسيئة. عقدت حاجباي لها "هل قُمتي بمغازلتي لتوك أم كنتِ تصفينني لأحد رجال الشرطة؟"
ضحكت بطريقة جعلتني أشعُر بالغثيان "أوه عزيزي بإمكانك أن تكون الشُرطي وبدوري أكون المجرم..." اقتربت أكثر وغمزة "لذلِك يتوجب عليكَ القبضُ علي"
"يا إلهي" تمتمت وانكمشت ملامحُ وجهي لأدفعها بتقزز بعيداً عني "هذا بالفعل مقرف"
تراجعت عني بصدمة لأتقدم نحو الرف وأشير له ثم أعيد بنظري لها"أنا هُنا لأقضي بعض الوقت وحدي. وأنتِ، أرجوك لا تضحكي مُجدداً وقومي بتغير لون شعرِك... أنتِ بالفعل مثيرةٌ للاشمئزاز"
قالت ما يجوب بخاطري لأتركها تقف مكانها بصدمة بينما اجلس على الكرسي الطويل وأتفحصُ بشكلٍ سريع للفتى الأشقر الذي بجانبي ثم أضرب على الرف الخشبي لأشُد انتباه الرجل الكبير الذي يعملُ خلفه. أعطاني إيماءة صغيرة عندما لاحظني, يقدم كأساً لرجل في أخر الرف ثم يتقدم نحوي وهو يُرجع بمنشفة التمسيح على كتفه ويهز رأسه "أي نوع؟"
"تكيلا سن رايز من فضلك" غمزة وأشرت على الزُجاجة المطلوبة من خلفِه.
نظر نحوها ثم أعاد بنظرة نحوي "يومٌ سيء, هاه!"
ضحكت بإنكتام "كلمة 'يوم' قليلة جدا في حقي"
"حسناً لكِن هل هناك أحد معك؟ الوقت متأخر وأنا لا أُريد أن اعتني بلعين ثمِل حتى الفجر"
أنت تقرأ
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...