"سحقاً" تمتمت تحت انفاسي المرتجفة وأنا أتراجع بخطواتي للخلف لخوفي من ما قد تفعلهُ بي.
أخذت ڤويلت تدُاعب السكين بين اصابعها وهي تحدق بها باستمتاع "دعيني أخبرُكِ عن سبب تواجُدي هنا--"
"مارثا أرسلتك، لأنني قتلتُ ابنها اللعين ألايجا" قاطعتُها بحدة محاولات إخفاء خوفي لترفع رأسها وتنظر نحوي بدهشه.
ضحكت "وااو! أنتِ بالفعل شجاعة كما وصفوك بعضُ أتباعِها" رفعت كِلتا حاجبيها وهزت رأسها نافيه "لكنني لا أرى ذلك، أرى أنكِ متطفلة ولعينة، تماماً كما وصفتكِ مارثا" نبرتها ازدات حدة.
ابتلعت ريقي وحاولت البقاء ثابته في مكاني عندما خطت أقربَ نحوي وبدأت بالدوران حولي ببطء، وهذا جعل توتري يزداد وخوفي يتضِح.
"أرى أنهُ الوقت المناسب لقتلك" أشارت بسكينها نحوي "أنتِ وحدك هنا، أخاكِ في الحبس وهاري في حالة مُزرية ولا أظُن بأن براين قادرٌ على فعل شيءٍ بعد الأن"
لهثت لأنظر لها بصدمه "ماذا فعلتي به؟"
ابتسمت وتوقفت أخيرا "لا شيء سوى أنه قد أصبح ميتاً الأن على ما أعتقد..." تقول ببساطه لأشعُر وكأنني طُعنت وسط صدري لمِا تقوله، لكنها لم تكتفي بذلك عندما اتسعت ابتسامتها بفخر "مارثا اختارت أفضل واقوى اتباعها لهذه المهمة لذلك توقفي عن التأمُل عزيزتي"
"أيتها القذرة اللعينة" شتمت من بين أسناني وأنا أحكم قبضة يدي بغضب وبدورها تضحك مُجدداً.
بتصرُفِها أنا لم استطع تمالُك نفسي عندما اندفعتُ نحوها فجأة ولكمتها بأقوى ما أملك, لأرى كيفَ أنحنى رأسها للجانب وتعثرت بخطواتِها للخلف، لأسمع الشتمات المُتتالية والموجهة لي. أنظر بسرعة حولي لتقع عيني على قطعٍ من الخشب المُحطم بجانب حاوية القمامة، أركُض ناحيتها بسرعة وأحمل أول خشبة أمامي.
هي صرخة بغضبٍ واندفاع من خلفي تماماً لأطلقَ صرخةً صغيرة وابتعدُ من مكاني بسُرعة وأنا منحنية بظهري، لأجد أنني نجوت من طعنةٍ كانت ستُغرس وسط كتِفي. أتراجع للخلف وأحمل الخشبة الثقيلة بيدي وأنا أنظرُ لها بخوف عندما اتجهت نحوي بسرعة ولا أعلم ما بإمكاني فعله بهذه الخشبة بينما هي مستعدةُ لتقطيعي.
"ايتها السافلة اللعينة" بصقت بغضبٍ شديد.
"سحقاً" دون تكفير أنا رميت قطعة الخشب الثقيلة بقوة نحو قدمها لتتعِثر وتقعُ أرضاً أمامي، لأرى أنها فرصتي الوحيدة لأركض بسرعةٍ نحو الباب، أحاول فتحه لكنه كان عالقاً مما جعلني تقريباً افقدُ عقلي.
"لا لا لا أرجوك لا" أحاول, لكن دونَ جدوى.
"أنتِ لن تذهبي إلى أي مكان" يدها أمسكة كتفي بقوة لتسحبني بعيداً عن الباب ثم تدفعُني بقوة شديدة على حاوية القمامة العملاقة.
أنت تقرأ
DEVILISH '| (Arabic)
Horrorأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...
