يفتح لي هاري باب غرفته ويسمح لي بالخروج من هنا لرؤيةِ أخي، بخطوات هادئة أسلك طريقي نحو السلالم وأنزل بترددِ وتوتر ولا أعلم لماذا. أعلم بأنني سأرى ديلن ومن المفترض أن أكون سعيدة. لا أهتم بما فعله بي وما سببه لي من أذى، أعلم أنه كان قريباً لقتلي لكنني بخير الأن وهو لا يزال أخي.
بمجرد أن وصلت للطابق السفلي أنا توقفت وأنقطع تنفسي لوهله لرؤيتي لظهر ديلن وهو يجلس على الأريكة الوحيدة في الغرفة الرئيسية ورقبته متدليه للأسفل وكأنه نائم.
شعرت بهاري يأخذ خطوةً أقرب إلي "تعلمين بأن الجانب المظلم لا يزال يتملكه!" هو نبه، نبرة صوته هادئة كفايه ليجعلني أخذ نفساً عميقاً وأومئ.
نحن لم نتحدث بشيء بعد أن أخبرني بشأن أخي. أعلم بأنه يخفي شيء عني وهذا يغضبني، غير أن وجود لوي معنا لا يبشر بالخير أبداً وإرهاق هاري أمر غير طبيعي.
"هو مقيد لأحرص بأنه لن يتحرك شبراً واحداً. لا تفعلي أي شيء غبي. ولجعلك تعلمين سترين رصاصتين في كلتا فخذيه" قال ببساطه لتتسع عيناي.
"وهل تطلب الأمر كل هذا؟ رصاصتين!"
رفع حاجباً "هل تتوقعين بأنه أتى إلى هنا بكل حب واريحيه؟ يجدر بك شكري ديانا" أطبق على فكه بأحكام وحدق نحوي بنظرات قاتله، يرسل رعشت خوفٍ لجسدي.
عقدت حاجباي له "ما مشكلتكما انتما الأثنان مع مسألة الشكر!"
"كلانا قام بمساعدتك" رد بتسلط لأتفاجأ منه.
"هل أنت بصف ذلك الشيطان الأن؟"
"هاري" سمعت لوي ينادي من أخر الممر، تقدم إلينا لكنه توقف بعيداً لينظر له كلانا وليشير نحو هاري "تعال إلى هنا أيها المُجعد، يجب علينا التحدث" أمر بملامحه صارمه لينتقل بنظره مني وإلى هاري.
تعجبت عندما تقدم هاري نحوه ونحن لم ننهي حديثنا بعد، ليلاحظ لوي ذلك ويعطيني ابتسامة خبيثة يجعلني اتأكد بأن هناك شيءٌ ما بينهما. يمرر يديه بين خصل شعر هاري وكأنه حيوانه الأليف بينما يرشده إلى الطريق بعيداً عني.
ادرت عيني وزفرت الهواء بضيق لأُعيد بنظري نحو ديلن. ابتلع ربقي وبتوتر أخطو نحوه، تتفرق شفتاي وتتسع عيناي عندما رأيت الدماء تُغطي الجزء السفلي من جسده. الرصاصتين مزقت بنطاله وجلده ايضاً، لأعلم أنها لا تزال داخل جسده. فاقد لوعيه وشريط لاصق وعريض يغطي كامل فمه. كلتا يديه وقدميه مقيدان بأحكام.
أجلس على ركبتاي أمامه، الاحظ تنفسه المنتظم والهادئ لأشعر وكأن قلبي سيتوقف لحزني على مظهره. أقترب نحوه وأرفع يدي أنتجاه وجنته دون خوف منه "ديلن..." أهمس بهدوء "هيا دي'لو استيقظ"
أنت تقرأ
DEVILISH '| (Arabic)
Hororأدعى ديانا، أعمل كأخصائية نفسيه مع الشرطة. حتى أتى ذلك اليوم الذي أنفذ فيه ما طلبه مني أخي ديفيد في مساعدة ذلك الفتى لأن يخرج من صدمته بعد ما حدث. - "أنتَ تخفي شيء هاري... شيء كبيراً" همست. "أعلم" أصبح الجو حولنا ساخناً جداً ونحن نتنفس...