عادت سارة الى الطاوله بوجه تمنت ألا يعكس اى شئ من كدرها
حتى لا تفسد امسيه هدير وعصام, فليس ذنبهما ان دعياها للخروج معهم .
نهض خالد بلياقه فحذا عصام حذوه عندما أقتربتا منهما
عصام بضحك: افتكرناكم مشيتوا ووفرتوا العشا
هدير: لا قاعدين على قلبك
جلست سارة على مقعدها , جلس خالد ينظر اليها
خالد: انتى كويسه ؟
سارة: ايوه الحمد لله
خالد: انا اسف لو كنت دايقتك بكلامى.
سارة: ماتتأسفش .. انا مديقتش ولا حاجه
ابتسم خالد : شكلك كنتى عوزة تاخدى الفكرة لوحدك
سارة بابتسامة باهتة: لا انا متنازله عنها خلاص
خالد بتقطيبه: متنازله عنها ليه؟؟.... مش هتتجوزى ولا ايه؟
صمتت سارة للحظه ثم وجهت حديثها لعصام وهدير
- هو الاكل اتأخر ليه؟؟... انا خلاص هموت مالجوع
لم يستطع خالد ان يرفع عينيها عنها وهى تتحدث وهى تتجاهل سؤاله
هل بالفعل ترفض فكرة الزواج ؟... وان رفضتها فلماذا؟
تفرس وجهها أكثر وهو يحدث نفسه
" انتى فيكى إيه يا سارة؟؟.... فيكى ايه؟"
عصام: هتاكلى هتاكلى ... استر يارب ومتكولناش
هدير: ما تسيبها ... دى معجزة انها تقول انها جعانه ... دى طنط هتعمل ليله لله
سارة: انتوا بتتريقوا؟؟... متشكرة
عصام: لا من غير تريقه بس بغلس كالعاده... اهه يا ستى الاكل شرف
تناولوا طعامهم بصمت ... على الاقل خالد وسارة اما هدير وعصام لم يتوقفا عن التهامس فيما بينهم
بعد الانتهاء طلب خالد قهوته التى كان يتنظرها بفروغ صبرٍ
وكل منهم طلب شايا
بعدها بنصف ساعه نهضوا جميعا للخروج
هدير: كانت سهرة جميله ... ياريت تتكرر كتير
عصام: وماله يا حبيبتى بس انسى بقى الجواز على كده
خالد: العزومه الجايه منى يا عصام ان شاء الله
عصام:اذ كان كده فانا معنديش اى مانع
هدير: دا انت استغلالى بشكل
عصام: يابنتى هو اللى عزم وانا مالى... يلا بس نروح سارة ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
خالد موجهها حديثه لسارة: لو مش عوزة تيجى بكرة متجيش يا سارة