مر اسبوع من العمل المتواصل ... وسارة وخالد لا يتقابلان الا نادرا
فبعد أن ينهى الموظفين عملهم يبقى هو ينهى أعمالا متراكمه
أما هى فتكتفى بمراقبته من بعيد ...
شعور بلخوف والقلق بدأ يغزو حياتها كلما مر طيف خالد بعقلها
تتذكر ضحكاته .. سؤاله عنها ... ارساله تحياته الى والدها
إهتمامه بكل ما يتعلق بها.
أرهقتها حالتها الجديدة.. جزء داخلها احبها ... وجزء اخر نفر منها
عادت سارة الى منزلها بعد يوم عمل شاق ... لا تقوى على فتح عينيها من شدة رغبتها فالنوم
سارة: ماما ... انا جيت .. هصلى وهدخل انام ولما اصحى هبقى اكل
سهير: طب مش تسلمى الاول .
سارة: تعبانة اوى يا ماما
كانت تقول جملتها وهى تتجه لغرفتها مباشرة الا ان استوقفها صوتا تعرفه جيدا
هدير: وانا بقى جايه اسلم على نفسى ولا ايه؟؟
عادت سارة مسرعه الى الصالون واحتضنت هدير: هدير!!! لا مش معقول ... دا انتوا لسه مش هترجعوا الا الاسبوع الجاى
عصام بسخريه ضاحكه: اصل ماما وحشتها
هدير: وايه يعنى يا عصام؟؟... انا مش متعودة ابعد عنها كل ده
عصام: هوانا يا بنتى خطفك ؟؟... داانتى مراتى المفروض تكونى فأى مكان انا فيه يعنى لو قولتلك قررت الهجرة للمريخ تقوليلى الارض مش حلوة غير بيك يا حبيبى هروح معاك المريخ
سارة: إيه ده؟.. إيه ده؟... انتوا بتتخاقوا ولا إيه؟
عصام: لا بنتخاق ولا حاجه... بس ادينا قطعنا الاجازة
اقتربت منه هدير وعلى وجهها حزن طفولى : طيب انا اطمنت على ماما خلاص... نرجع تانى
عصام: ههههههههه... لاااااا خلاص يا حبيبتى العرض مرة واحدة بس وغير قابل للتكرار
سارة: حرام عليك... ما تزعليش ياهدير هيعوضهالك .. هما بس كام يوم هيتقمص فيهم
عصام: ماشى يا برنسس ... ما انا عارف مليش مكان فالليله دى... فينك يا خالد تقف فصفى... هو عامل ايه صحيح ؟ اصل لسه معرفتوش انى رجعت
ارتبكت سارة للحظة عند ذكرا سم خالد
- كويس... الشغل كتير اليومين دول وبيقعد فالمكتب كتير... داحتى احيانا بيبات هناك
عصام بخبث: وعرفتى منين يا سارة؟
سارة: من .. من رغدة هيكون من مين يعنى؟
عصام: الله يقويه ... دا انا كده هرجع الشغل من بكرة دا شكل فيه حاجات كتير اتغيرت ومحتجانى