** القطرة الأربعون ** p40

2.2K 143 267
                                    

حلقت آلاف السنين.. وما وصلت إلى ذراك

وجلبت تيجان الملوك..

وما حصلت على رضاك..

وصعدت فوق الأبجدية كي أراك..

يا من تخيط قصائدي ثوباً لها..

هل ممكنٌ بين القصيدة .. والقصيدة ..

أن أراك؟؟...

(نزار قباني)

__________________________________________________________________________

أخيراً إبتسمت بتأثُر على ما قال ثم عانقتهُ ليُقبل مُقدمة رأسها ويتنهد في راحة ثم قال مُمازحاً

أنتِ مُتعبة حقاً , لقد أرهقتيني معكِ -

رفعت رأسها لتنظُر لهُ ثم قالت مقوسة شفتاها

- وأنت عنيد

إقترب منها چيك قليلاً ثم قال

- والأن, أين قُبلتي ؟

إبتعدت آن عنهُ برأسها قليلاً ثم قالت

-ألم تحصل عليها في المنزل ؟

قال چيك وهو يضيق عيناه مُتظاهراً بالتفكير

-لا, لم يحدُث

ضحكت آن وقالت

-يالك من ماكِر

رفع چيك حاجباً ثم قال بعد أن إقترب منها مجدداً

-ماكِر, ولكنكِ تعشقيني

رفعت آن حاجباً هذه المرة على ثقته هذه ثم قالت

-ولماذا هذه الثقة سيد چيك ؟

كان سيُجيب عليها لولا إهتزاز هاتفهُ في جيب سُترته جعلهُ ينتفض من مكانهُ لتضحك عليه آن ثم تقوم وتقول

-إهدأ, إنهُ الهاتف الخاص بك

مدت يدها في جيبه وإلتقطت الهاتف ثم أجابت ووضعت الهاتف على أذن چيك وهمست عندما صمت لثوانِ بدون حديث

-تحدث

أمسك چيك منها الهاتف ثم قال

-أهلاً

رد عليه الطرف الأخر ولم يكن غير ستيـڨ الذي قال

-چيك, هذا أنا ستيـڨ

-ومن أين تتحدث ؟ وأين أنتُم ؟

-أتحدث من هاتف السيارة ونحن في الطريق إليك

ثم أردف هامساً

-إنها فخمة جداً يا رجُل

إبتسم چيك ثم قال

-حسناً, نحن في إنتظاركُم

بعد أن ودع چيك ستيـڨ أبعد الهاتف سريعاً عن أذنهُ ثم قال وهو عاقد الحاجبين

-يا إلهي أنهُ سيئ

ثم جلس مجدداً بجانب آن التي قالت لهُ بإستغراب

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن