** القطرة الخمسون ** p50

2.3K 152 303
                                    

يقول اني امراه ... يغار منها النهار
وانني لؤلؤه ... تعدو اليها البحار
يقول اني ... آه اني ... يقول اني امراه

ويحسب الازهار لوني ... وبسمتي نبع الصفاء
والعطر ابحارا بثوبي ... ونظرتي وجه الضياء

يقول ان كل اللغات ... تحار دائما بوصفي
وانني له الحياه ... والحب امضائي وطيفي

يقولني نهر الجمال ... والله كم يهوى الجمال

ولفته الدلال مني ... والناس يغويها الدلال
والناس يغويها الدلال

(كلمات - الناصر)

*-*-*-*-*

تقدمت منهُ بهدوء, ولكنها توقفت فجأة لأنها رأت چيك يرفع شِئ ويضعهُ ما بين شفتاه, تراجعت للخلف في صدمة ثم دخلت الغرفة وقالت

-يا إلهي, چيك يُدخن ؟ منذ متىَ ؟! سأقتُلهُ

كانت ستخرج ولكنها تركت مِقبض الباب وقالت

-إن تشاجرتُ معهُ الأن سيُفسد اليوم, ومن المُفترض أنهُ يوم سعيد لكلانا

ثم صمتت قليلاً لتُردف

-حسناً, سأتحدث معهُ عن هذا الأمر لاحقاً, سأحاول أن أتصرف أمامهُ بطبيعية ولا أظهر غضبي

إرتدت إبتسامة حقيقية لأنها تذكرت وجه چيك وهو يبتسم لها كما قالت روز وكانت ستخرج ولكن في هذه اللحظة دخل چيك, تراجعت خُطوتان للخلف, وما إن وقعت عينا چيك عليها حتى إتسعت إبتسامتهُ, ثم إقترب منها وقال وهو يمسك وجهها بين يديه

-تبدين رائعة

إحمرت وجنتا آن ثم قالت بخفوت

-شكراً

قبل وجنتها ثم قال

-هيا بنا..

وكان سيُكمل لولا ان تراجعت آن للخلف بخوف ثم قالت

-ماذا؟

إبتسم چيك ثم أمسك يدها وقال

-لقد قُمتُ بتحضير العشاء لكلينا, ألستِ جائعة ؟

تنهدت آن في إرتياح ثم سحبها چيك خلفهُ ونزلا للأسفل حيث المطبخ, طوال مدة تناولهُما للطعام لم يتحدث أحدهُما للأخر, وكانت آن تلعب بالطعام فقط ولم تأكل شِئ, كان چيك ينظر لها من الحين للأخر وهو لا يفهم ما بها ولكنهُ فسر ذلك على أنها خائفة أو متوترة, لذا قام ثم جلس بالمقعد الذي بجانبها ورفع ذقنها وقال

-آن, هل أنتِ بخير ؟

أومأت ثم قالت بخفوت

-نعم, بخير

ثم أنزلت نظرها للأسفل مجدداً فقال چيك

-كاذبة, أنظري لي آن

نظرت لهُ , فأرسل لها نظرة طمئنينة وقال

-أولاً عليكِ أن تعلمي أني لن أفعل شِئ أنتِ غير مستعدة لهُ, لذا لا بأس بتأجيل الأمر لوقت أخر

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن