**القطرة الثالثة والستون** p63

1.7K 109 251
                                    

آواه يا ليل طال بي سهري

وسائلتني النجوم عن خبري

مازلت في وحدتي اسامرها

حتى سرت فيك نسمة السحر

وانا اسبح في دنيا تراءت لعيوني

قصة اقرأ فيها صفحات من فكري

بين ماضي لم يدع لي غير ذكرى

عن خيالي .. عن خيالي لا تغيب

واماني صورت لي في غدي

دنيا حبيب اللا حبيب

النوم ودع مقلتي

والليل ردد أنتي

والفجر من غير ابتسامة

لا تبدد وحشتي

ياهدى الحيران

فى ليـــــــل الضنــــــــــى

أين أنــــــــــت الان

بل أين أنــــــــــا

تـــاه فكــــرى

بين أوهامــى

وأطياف المنــى

لســت أدرى ياحبيبــى

مــــن أنـا أيـــن أنـــا

(كلمات: احمد رامي)

__________________________________________________________

أطلقت آن ضحكتها التي حبستها لدقائق قليلة, ثم إتجهت لهُ, وجلست بجانبهُ, فأعطىَ لها ظهرهُ, أمسكت الغطاء وأزالتهُ ليُعيدهُ هو بغضب علىَ رأسه, كررت آن الفعلة ثلاث مرات تقريباً, كما كان يفعل معها, وقالت بنبرة بها بعض الدلال

-هل طفلي يغار ؟

لم يرد عليها چيك, ولكنها تكاد تُقسم أنهُ قلد جملتها وسخر منها وهو تحت الغطاء, فقالت وهيَ تُحاول أن تُزيل الغطاء مجدداً, عندما لم تتلقىَ منهُ رد

-هيا چيك, إنهُ لم يفعل شيئاً, فقط ألقىَ التحية

فجأة وجدت چيك يرمي الغطاء ,وقد إعتدل وأمسكها من كتفيها وإقترب منها وقال

-وتحدث معكِ, وإبتسم لكِ, وصافحكِ, أي لمس يدكِ, وسمح لعقله أن يتصور أنهُ سيراكِ مجدداً .

قال كل هذا دُفعة واحدة بإنفعال, إتسعت إبتسامة آن أكثر, وزاد تذمُرهُ هو أكثر, رفعت يدها أمام وجهه وقالت

-إذاً, عليك أن تُزيل لمساتهُ

نظر لها چيك بعدم فهم, وإنزعاج, لتهوينها للأمر, الذي هو بالفعل هين, ولكن في نظر چيك, فهو ليس هيناً البتة, قربت آن يدها من شفتها, ثم وضعتها لعيهما, وقالت

-أزلها

بعد ان أدرك ما كانت تعني, تحركت يداه بشكل تلقائي, لتمسك بيدها, ثم قبل يدها, وكأنهُ مُخدر, وفي يد آن التي وضعتها على شفتاه, مُخدر, وصل من خلال فمهُ, الى قلبهُ, ليُهدء دقاتهُ التي كانت تطرق صدرهُ بشدة من كثرة الغضب .

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن