**القطرة الثامنة والسبعون** p78

1K 98 183
                                    

أنتي التي أسميتها تاج النساء

إقسي على قلبي ومزقيه لو أساء

الويل لي الويل لي يا مستبدة

الويل لي من خنجر طعن الموده

الويل لي كم نمت مخدوعا على تلك المخده

الويل لي من فجر يوم ليتني ما عشت بعده

الويل لي الويل لي يا مستبدة

إني أعاني إني أموت إني حطام

حاشاكي عمري أن أفكر بإنتقام

إني لكي قلب وحب وإحترام

صبرا يا عمري لن تري دمعا يسيل

سترين معنى الصبر في جسدي النحيل

فتفرجي هذا المساء رقصي الجميل

"نزار قباني"

___________________________________________________

بدل چيك ملابسهُ لملابس منزلية, ثم خرج للغرفة ليجد أن آن بإبنتظاره, فقالت بعد أن أشارت علىَ المكان الذي بجانبها ليجلس

-أريد أن أتحدث معك في أمرً ما, ولكن عليك أن تكون مُتفهم

أومأ چيك بإبتسامة, فأردفت آن

-لقد طلب شاب زميل آني في المجلة أن يخرج معها في موعد, وعندما أتت وسألتني عن رأيي وعرفت أنهُ شاب جيد, قُلتُ لها أن توافق, الموعد غداً في الثامنة

وقف چيك سريعاً, وقد بدأت نيران الغضب أن تشُب بداخله, ثم سألها بغضب أكبر

-ماذا تقولين آن ؟

وقفت آن بالمُقابل, وقالت بقليل من الحزم

-چيك, أنت سمعتني جيداً, ويجب أن تسمح لها بالذهاب

صرخ چيك بها صرخة جعلتها تنتفض

-حقاً, وهل تركتِ لي الخيار في شِئ ؟, أنتِ بالفعل قُلتِ لها أن توافق وكأني لستُ والدها

أغمضت آن عيناها في مُحاولة منها أن تُهدء نفسها

-أولاً آني كبيرة الأن, وتعرف كيفية التصرف وحدها, ومن حقها أن تُحِب مثل أي فتاة, أنا لا أعلم لما ترفض الأمر

إقترب منها چيك ثم قال بنبرة قاطعة وبعض الغضب

-آني لن تذهب الىَ أي مكان, هل فهمتي آن ؟

-لا, لم أفهم, ولن يحدث ما تقول, هل تعلم لماذا ؟, لأنها بالفعل قد رفضت العديد من الفتيان من أجلك, من أجل أن لا تغضب عليها, عندما كانت في التاسعة عشر, كان هُناك فتىَ أيضا يُريد مواعدتها وكانت مُعجبة به, ولكنها رفضت, لأنها خافت أن تغضب, إختارت عدم غضبك علىَ مشاعرها, فإنتهىَ بها الأمر بالبكاء ليلاً كل يوم, وأنا لن أسمح بأن يحدث هذا مجدداً

وكأن چيك لم يسمع ما قالتهُ آن, إذ أنهُ قال وهو يتجه للباب

-وأنا لن أسمح بهذا الموعد

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن